أكد الكتاب السنوى لجمعية الناشرين البريطانية، هذا الأسبوع، أن مبيعات كتب الخيال تراجعت فى الأشكال المادية العام الماضى، بانخفاض 7٪ بقيمة 359 مليون جنيه إسترلينى، ووصل الانخفاض إلى 4٪ في مبيعات الخيال الرقمية، أى ما قيمته 229 مليون جنيه إسترلينى، مع انخفاض مبيعات الخيال العام بنسبة 3٪ فى عام 2018 أى نحو 588 مليون جنيه إسترلينى.
وعلى النقيض من ذلك، ارتفعت مبيعات الكتب غير الخيالية بنسبة 1٪، إلى 954 مليون جنيه إسترلينى، مع ارتفاع الإيرادات الرقمية بنسبة 10٪ للمبيعات المادية المتبقية.
وبحسب تقرير نشرته جريدة "الجارديان" البريطانية، لاحظت جمعية الناشرين أداء "متميزًا" للكتب غير الخيالية، قالت إنه نما بنسبة تقارب 30٪ في السنوات الخمس الماضية، وكذلك النمو "الهائل" للكتاب المسموع، بزيادة 43٪ بين عامى 2017 و2018.
وقال ستيفن لوتينجا، المدير التنفيذى لمجموعة " PA’s" إن مبيعات الخيال كانت في انخفاض منذ عدة سنوات - منذ عام 2014، انخفض إجمالي مبيعات الخيال بنسبة 4٪.
وأضاف: "من بين جميع الكتب التي ننتجها، يكون الخيال أكثر عرضة لوقت فراغ الناس، سواء أكان الأمر Netflix أو لعب ألعاب الكمبيوتر أو ممارسة وسائل التواصل الاجتماعي، فهي في منافسة".
لكنه كان مصمماً على أن Netflix لم يقتل الرواية، مشيرًا إلى أن تعديلات الكتب كانت تقود الكثير من أقوى المسلسلات التلفزيونية، مثل Game of Thrones، و The Handmaid's Tale، والتكيف المرتقب لهيئة الإذاعة البريطانية BBC / HBO، مع ثلاثية بولمان في كتابه Dark Dark Materials، وهذه التعديلات ثم رفع مبيعات الكتب بدوره.
وقال لوتينجا: "نحن أحد المستثمرين الأساسيين في القصص الأصلية، ورواية القصص هي مفتاح جميع صناعاتنا الإبداعية، مع الكثير من التحويلات من الكتب إلى المسرح، والسينما، والتلفزيون"، "نجد أن هذا مشجع للغاية، تحدث التعديلات وتعود، لذلك فهي حلقة فاضلة رائعة".
كما قال لوتينجا إن القراء انجذبوا من الخيال إلى غير الخيالي على مدى السنوات الخمس الماضية، مستشهدًا بارتفاع المبيعات غير الخيالية بنسبة 24٪ منذ عام 2014، وافق توم تيفنان ، من مجلة The Bookseller التجارية ، على أن "عادات القراءة طويلة السرد تتحول، جزئيًا، من الخيال إلى غير الخيالي".
وقال تيفنان: أعتقد أن هذا بدأ بالفعل، لكن الناس يبحثون عن تلك" المذكرات التي تهم بالقصص الشخصية التي يمكن أن تمس قضية معقدة أوسع (مثل الحزن والخرف والصحة العقلية) أو "غير الخيالية الذكية" التي لديها خبير يشرح قضايا عالمية أوسع".
ولفت إلى إنه قبل عقد من الزمان، كانت الشخصيات غير الخيالية تسيطر على القصص الخيالية مثل شارون أوزبورن وبيتر كاي، قائلا: "الناس الآن لا يحتاجون إلى الخيال أكثر من أي وقت مضى لأن هناك الكثير من القصص غير الخيالية التي تتعمق في قلب الإنسان.
واتفقت كيت سكيبر، مديرة الشراء في Waterstones، على أن الناس يعجبون بأى بقصة جيدة، "سواء كانت حقيقية أو متخيلة"، ولكنها عزت انخفاض مبيعات الخيال إلى قلة الروائيين الكبار العام الماضي.
وقالت: "لم يكن عامًا رائعًا للخيال".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة