قال الكاتب الصحفى ماكس هاستنجز، إن المرشح الأوفر حظا فى سباق رئاسة وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، غير مناسب على الإطلاق لتولى مهام هذا المنصب.
ونبّه هاستنجز إلى معرفته بجونسون منذ حقبة الثمانينيات عندما كان يرأس تحرير صحيفة التلجراف بينما كان جونسون مراسلها فى بروكسل.
وقال هاستنج إنه قد يخامره شك فى مقدار ما يجيده جونسون من احتيال وغش، لكنه لا يشك فى أن جونسون "يعانى إفلاسا أخلاقيا متجذرا فى تربة من ازدراء الحقائق".
وفى مقال نشرته صحيفة (الجارديان)، نوه الكاتب عن أنه ظل على مدى عقد من الزمان يقول إن جونسون قد يكون ماهرا فى صناعة الترفيه لكنه غير مناسب على الإطلاق للمناصب الوطنية، لأنه لا يعبأ بأى شيء عدا شهرته، وأكد هاستنجز أن جونسون فى رئاسة الوزراء سيكشف عن ازدراء للقواعد والأعراف والنظام والاستقرار.
ولفت إلى ما يقوله بعض المعجبين بجونسون من أنه فى رئاسة الوزراء سيكشف عن حكمة ومسؤولية طالما افتقر إليها، لا سيما عندما كان وزيرا للخارجية. ورأى هاستنجز أن هؤلاء المعجبين ينتظرون ما لن يحدث أبدا، قائلا إن الجبن وضعف الشخصية هما من أظهر ما يتصف به جونسون.
وقال الكاتب إن حزب العمال المعارض لو كان على رأسه أية شخصية أخرى بخلاف جيريمى كوربين، لما كان متوقعا أبدا لبوريس جونسون أن يفوز ضدها فى انتخابات عامة.
وتوقّع هاستنجز أن تنحدر بريطانيا فى ظل جونسون من سيء إلى أسوء، وأن تتخلى عن كل مظاهر الدول الجادة.
واختتم الكاتب قائلا: إن "أعضاء المحافظين فى لحظة ذهول قد يصعّدون جونسون إلى منصب رئيس الوزراء، لكن عليهم أن يستعدوا لدفع الثمن كاملا عندما يقف الناخبون على حقيقة الأمر، وعندئذ إذا كان الثمن هو صعود كوربين فى انتخابات عامة فإن اللوم فى ذلك يحمله المحافظون الذين هم الآن بصدد فرْض نكتة سخيفة على الشعب البريطانى الذى لن يستسيغها طويلا".
