أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

سور مجرى العيون... المطلوب سرعة الانجاز

الأحد، 16 يونيو 2019 05:33 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى مصر الكثير والكثير من المشروعات الكبرى التى تحتاج قرار وارادة سياسية لتنفيذها على الفور دون تردد أو تباطؤ. احيانا كثيرة يقارن الناس بين الأداء الرئاسى فى اتخاذ القرار والتخطيط والتنفيذ السريع وبين الأداء الحكومى للوزارات والهيئات والمحليات..لدرجة أن قناة السويس الجديدة استغرق تنفيذها سنة واحدة فى حين تجد أن شارع فى مدينة ما قد يستغرق تمهيده ورصفه عامين أوثلاثة وربما اكثر .. أو مشروع قد يساهم فى تنمية موارد مدينة ما لا تجد من يتخذ قرارا بشأنه وتنفيذه وتضيع على الدولة موارد كثيرة بسبب العشوائية والفوضى وتضارب المصالح وأحيانا الفساد فى الأجهزة المحلية المترهلة فى كافة محافظات مصر.
 
ولا أريد أن أضرب أمثلة على ذلك، فالأمثلة كثيرة جدا فى كل مكان فى مصر. ويمكن معرفتها بسهولة من السادة المحافظين ومن مجلس الوزراء أيضا. 
 
هذا المقدمة هى تعقيبا على الخبر المفرح اليوم لزيارة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء   للمتحف القومى للحضارة المصرية ومنطقة الفسطاط وبحيرة عين الصيرة، ثم زيارته  لمنطقة سور مجرى العيون، لمتابعة آخر المستجدات المتعلقة بتنفيذ الإزالات بالمنطقة عقب نقل المدابغ إلى مدينة الروبيكى، وخطة تطوير المنطقة وفق رؤية تخطيطية حديثة تعظم من الاستفادة من هذه المنطقة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي.
 
الدكتور مصطفى مدبولى أصدر توجيهاته بسرعة ازاله المبانى داخل المنطقة بالكامل، ووضع خطة عمل يومية عن موقف الإزالات لمتابعتها، حتى إتمامها، مثلماحدث فى منطقة مثلث ماسبيرو، تمهيدًا لبدء تنفيذ مخطط التطوير الطموحة للمنطقة.
 
وبالفعل المحافظة قامت بهدم عدد 117 مدبغة من المدابغ التى تم تعويضها ماليا أو بوحدة فى مدينة الروبيكى، وبهذا يصل اجمالى المدابغ المتبقية والمفترض هدمها مع تعويض مالى لاصحابها المستحقين وفق الضوابط والإجراءات التى وافق عليها مجلس الوزراء هو 156 مدبغة، بالإضافة إلى الأنشطة التجارية فى نفس المنطقة من محلات ومخازن ومصانع غراء ومقاهى ومطاعم، وذلك للمستحقين وفق الضوابط والإجراءات، وحددت المحافظة مدة زمنية للإنتهاء من أعمال إزالة المنطقة مع إعطاء مهلة واضحة لأصحاب الأنشطة لنقل كافة متعلقاتهم.
 
ولأن المتابعة والتوجيه يأتى من القيادة السياسية ومن رئيس الحكومة فالعمل يجرى على قدم وساق للانتهاء من نقل الأسر الى حى الأسمرات وتم نقل 356 أسرة من منطقة ابو السعود تمهيدا لتطوير المنطقة بالكامل لتتحول الى مدينة كاملة للآثار الاسلامية بما فيها من حوالى 313 آثرا مسجلا فى نطاق القاهرة التاريخية، بحيث تتناسب مع طبيعة المناطق التراثية المحيطة ومنها سور مجرى العيون الأثرى وجامع عمرو ومنطقة مجمع الاديان وحفريات مدينة الفسطاط الأثرية ومتحف الحضارة.
 
الأداء والعمل والزيارات والمتابعات والانجاز بهذه الوتيرة التى يقوم بها الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء  لو تم فى كل مكان بالمحروسة لأصبحت مصر بمواردها وامكاناتها الضخمة فى " حتة تانية خالص".. وأصبحت مدنها مصدرا مهما للدخل القومى دون الانتظار للميزانية المركزية فى الدولة...ما يمكن حدوثه ليس خيال أو تمنى وانما ارادة وجدية ومتابعة وانفيذ وسرعة انجاز ..وهذا هو المطلوب.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة