توج ماها فاجيرالونكورن، ملكا على عرش تايلاند، وأقيمت اليوم السبت مراسم التتويج الرسمي لفاجيرالونكورن في العاصمة بانكوك بالقصر الكبير، في احتفالات تستمر 3 أيام، وهي الأولى من نوعها خلال ما يقرب من 70 عاماً.
وارتدى الملك تاج النصر العظيم الذي يصل وزنه إلى 7.3 كيلوجرام ضمن مراسم تتويج مطولة تمزج بين التقاليد البوذية والهندوسية.
وأصبح "فاجيرالونكورن" البالغ من العمر (66 عاما) ملكا دستوريا بعد وفاة والده الملك بوميبون "أدولياديج" في أكتوبر عام 2016 بعدما جلس على العرش لمدة 70 عاما.
ويعتبر "ماها فاجيرالونغكورن" الإبن الوحيد لملك تايلاند السابق "بوميبول أدولياديج" والملكة "سيريكيت" بجانب 3 بنات، وقد تخرج في الكلية العسكرية الملكية في كانبيرا بأستراليا، وعمل ضابطا في الجيش التايلاندى، وتدرب مع القوات البريطانية والأسترالية والأمريكية.
وجرت مراسم التتويج بعد انقضاء فترة حداد على الملك الراحل وتأتي في ظل حالة من الضبابية بشأن أزمة انتخابات معلقة دون حل بين رئيس المجلس العسكري الحالي و"جبهة ديمقراطية" تحاول إبعاد الجيش عن السياسة.
وارتدى الملك ملابس بيضاء وتمت تحيته بموسيقى تايلاندية تقليدية إيذاناً ببدء مراسم تتويجه، حيث تضمن الحفل مراسم "تطهير ملكي" والتي تتطلب سكب "الماء المقدس" على رأس الملك في قاعة العرش في القصر.
وجلس الملك فاجيرالونكورن في قاعة العرش في القصر الكبير أسفل مظلة من تسع طبقات تحمل كافة الرموز الملكية ومنها تاج مطلي بالذهب ومزخرف بالماس. وكان برفقته الملكة وأفراد الأسرة المالكة ورهبان.
وقال في أول تصريح ملكي له بعد التتويج: "سأحكم بالعدل من أجل مصلحة المملكة والشعب للأبد".
ورافقت الملكة الجديدة سوتيدا الملك بعد الإعلان المفاجئ عن زواجها من الملك قبل 3 أيام من التتويج، ومنح الملك أيضا الملكة سوتيدا، مضيفة الطيران السابقة على الخطوط الجوية التايلاندية، لقبها الملكي الكامل.
وتبلغ الملكة الجديدة من العمر 40 عاما.
والتحقت سوثيدا بحراسة القصر في عام 2013، وأصبحت قائدة وحدة أمن الملك التي تشغل حاليا رتبة جنرال، ولديها أيضا العديد من الأوسمة الملكية العليا.
