فى ذكرى رحيل باسترناك.. دخل العالمية بفيلم "دكتور جيفاجو" بطولة عمر الشريف

الخميس، 30 مايو 2019 05:30 م
فى ذكرى رحيل باسترناك.. دخل العالمية بفيلم "دكتور جيفاجو" بطولة عمر الشريف باسترناك
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كاتب وشاعر روسى، عرف بروايته "الدكتور جيفاجو" والتى تتحدث عن الاتحاد السوفيتى، هو بوريس ليونيدوفيتش باسترناك، والذى تحل ذكرى رحيله اليوم، إذا رحل فى مثل هذا اليوم 30 مايو من عام 1960م.

الكاتب باسترناك، الذى ولد فى 10 فبراير من عام 1890م، اشتهر فى بلاده أيضا بالشاعر المرموق، حيث تعد مجموعته الشعرية "حياتى الشقيقة" من أهم المجموعات التى كتبت بالروسية فى القرن الـ 20.

لكن نشأة باسترناك هى التى ساعدته على أن يصبح صاحب فكر ليكون كاتبًا وشاعرًا مميزًا، فوالده الذى تحول من اليهودية إلى الكنيسة الأرثوذكسية، كان رسامًا مميزًا، إلى جانب كونه أستاذ فى معهد الفنون بروسيا، كما أن والدته هى كوفمان عازفة البيانو المشهورة آنذلك، فهذا يكفى بأن يكون لكل منهما ولد يصبح فى ظل هذه النشأة مبدعًا.

لكن الأمر لم يتوقف عند كون أبيه رسامًا وأمة أشهر عازفة بيانو، فحسب بل كان لوالده أصدقاء كثيرين، أصحاب فكر وإبداع أيضا، وكانوا يزورونه فى المنزل باستمر منهم " سيرجى رحمانينوف وهو كان موسيقيًا روسيًا، وواحدًا من أعظم عازفى البيانو فى تاريخ الموسيقى فى القرن العشرين"، والشاعر ريكله وهو ويعد واحدًا من أكثر شعراء الألمانية تميزًا"، وكان أيضا من ضمن اصدقاء والده وليو تولستوى  من عمالقة الروائيين الروس ومصلح اجتماعى وداعية سلام ويعد من أعمدة الأدب الروسى فى القرن التاسع عشر والبعض يعده من أعظم الروائيين على الإطلاق.

فمن كل ما سبق نجد باسترناك، قد نشأ فى جو منفتح على مختلف الثقافات فى العالم، مما يكفى بأن يكون أحد الكتاب العالميين، مما ساعده على الإبداع بدافع الجو المحيط به، مما جعله يدخل فى  شبابه وبالتحديد عام 1910 م الكونسرفتوار، ولكنه لم يستمر به طويلا، فدرس الفسفة، ورغم تفوقه الدراسى رفض العمل فى مجال التدريس وترك الجامعة فى 1914م، وهو نفس العام الذى اصدر فيه ديوانه الأول.

تميز باسترناك، بنسيج متميز فى الكتابة حيث انه كان يستخدم نوعصا من التباين فى المعانى لكلمات متشابهة فى البناء اللغوى، وهو ما يشبه السجع عند العرب.

كتابته لـ "دكتور جيفاجو"، والتى تتحدث عن الاتحاد السوفيتى، لم تكن نتيجة القراءة عن الحدثن ولكن هى نتيجة خبرة وتجربة حقيقية، حيث أنه خلال الحرب العالمية الأولى، عمل ودرس فى مختبر للكيميائيات فى الأورال، وهذه التجربة ساعدته على تقديم مادة خصبة فى الرواية، والتى تحولت إلى فيلم سينمائى ملحمى عام 1965م، من إخراج ديفيد لين، بطولة عمر الشريف وجولى كريستى، وحصد 5 جوائز أوسكار.

كما حصل الكاتب الراحل على جائزة نوبل للآداب، عام 1958م،  لكن باسترناك رفضها، ورحل عن عالمنا فى 30 مايو 1960 ولم يحضر جنازته سوى بعض المعجبين المخلصين.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة