مشاهير عدة ظهروا على ساحات الحياة العامة، بعضهم من ساهم فى صناعة قرارات مصيرية تجاوز مداها حدود بلدانهم، ومن بينهم من ترك آثراً خالداً لا يمحوه زمن، إلا أن حياتهم الخاصة رغم ما تركوه من زخم ما تزال فى طى الكتمان.. فما بين سيدة ساهمت فى صناعة نجم مجتمع، وما بين رجل استطاع أن يقدم زوجته كنموذج يحتذى به فى العمل العام، تظل قائمة "النص الآخر" مليئة بالأسرار والحكايات غير المتداولة.
"اليوم السابع" يقدم على مدار شهر رمضان الكريم سلسلة حلقات "النصف الآخر"، بروايات عن أبطال الظل فى حياة من خاضوا حروبا ومن أحرزوا السلام.. من قادوا بلادهم نحو مستقبل أفضل، ومن تعثرت مسيرتهم أمام تحديات جسام ، وغيرهم الكثير.
زوجة الممثل .. السيدة الأولى فى أوكرانيا
عندما طرح فلودومير زيلينسكى فكرة ترشحه للرئاسة فى أوكرانيا، وهو ليس له أى خبرة سياسية بل أن حياته العملية قضاها ممثلا، لم يجد معارضة شعبية قوية بقدر ما واجه رفضا من زوجته أولينيا زيلينسكيا، التى كانت ترفض هذا الأمر بشدة، لكن هذا لم يمنعها من مساندة زوجها فى رحلته للوصول إلى القصر الرئاسى هذا الشهر.
زيلينسكى
وتتمتع أولينا بعلاقة قوية بزوجها، وهما يعرفان بعضهما البعض منذ فترة طويلة، ورغم أنهما نشأ فى مدرسة واحدة فى مدينة كريفي ريه فى جنوب أوكرانيا، إلا أنهما لم يعرفان بعضهما البعض كأطفال. وعندما التحقا بالجامعة التقيا وبدأت علاقتهما، وقد درست أولينا الهندسة المدنية فى جامعة كريفي ريه الوطنية، بينما درس زيلينسكى القانون فى المعهد الاقتصادى بالمدينة.
زيلينسكى وزوجته
ورغم دراستها للهندسة، إلا أنها ظلت تعمل ككاتبة فى شركة الإنتاج التى يمتلكها زوجها، الفنان الكوميدى الذى أدى دور مدرس ترشح للرئاسة وفاز بها ليتحول تمثيله إلى حقيقة، ويطيح بالرئيس الأوكرانى فى الانتخابات ويحل محله هذا الشهر.
أنجبا زيلينسكى وزوجته أولينا طفلتين: الكسندريا زلينسكيا التى ولدت عام 2004، وقامت بالتمثيل أيضا فى أعمال عديدة، وسيريل التى ولدت عام 2013.
وعندما علمت زيلينسكى بخطة زوجها للترشح للرئاسة قالت إنها كانت تقف بقوة ضد هذا الأمر، لكنها عندما هدأت قررت أن تكون مساندة له وأ تضع العراقيل فى طريق زيلينسكى.
ويعرف عن أولينا إنها تظل فى ظل زوجها، بحسب ما قالت وسائل الإعلام الأوكرانية، فنادرا ما تجرى مقابلات صحفية ولم تشارك كثيرا فى فعاليات انتخابية.
وقالت قبل نجاح زوجها فى الانتخابات أنها حتى لو أصبحت السيدة الأولى فإنها ستظل فى دور الداعم، وستظل على الهامش بدلا من أن تحاول جذب الأضواء لنفسها، ويبدو أنها تدرك جيدا مخاطر الشهرة، فمن النصائح القليلة التى وجهتها لزوجها هى محاولة الحديث إلى الصحفيين بقدر الإمكان.
زيلينسكى
لكن يبدو أن الأمر ستتغير بعد أن أصبح زيلينسكى الرئيس بالفعل، ففى غضون ساعات قليلة من تدشين حساب لها على انستجرام كسيدة أولى لأوكرانيا، حصل حساب أولينا على نصف مليون متابع تقريبا، لتبدو مهمتها الجديدة ليس فقط فى حياة زوجها ولكن فى خدمة البلاد أيضا.
