القارئ حسن صادق هيكل يكتب: فضائل شهر الصوم

الإثنين، 27 مايو 2019 02:00 م
القارئ حسن صادق هيكل يكتب: فضائل شهر الصوم صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إن شهر رمضان هو شهر الصوم والخيرات والعبادات والمكارم وفضائل المعاملات والأعمال ومن فضائل شهر الصوم هو إعلان الطاعة والإزعان والامتسال من قبل العبد المسلم لأوامر وتعليمات الله عز وجل وكذا التمسك بمظاهر الصدق والأمانة والإخلاص فى العلاقة السرية بين العبد المسلم وخالقه سبحانه وتعالى وذلك فى ممارسة وأداء فريضة الصوم.

 حيث اختص الله عز وجل لذاته العليا من الأعمال والفرائض فريضة الصوم دون غيرها من الفرائض وجعل أجر الصائم وثوابه عند الله عظيم ، ومن فضائل شهر الصوم أيضاً هو اجتماع وأداء جميع العبادات والفرائض الإسلامية فى شهر الصوم ومنها إعلان الشهادتين عقب كل صلاة وآذان وقراءة القرآن الكريم وأداء الصلوات الخمسة فرادى أو فى جماعة وأداء زكاة الصوم وزكاة عيد الفطر وصوم رمضان وأداء عمرة رمضان التى تعادل حجة مع النبي العدنان لمن استطاع لذلك سبيلا والبر والإحسان للفقراء والمساكين ومعاونة ومساندة المتعثرين والمحتاجين وصلة الأرحام وذوى القربى فى رمضان وغيرها الكثير.

 ومن فضائل شهر الصوم أيضاً هى مظاهر الوحدة الشاملة التى تسود وتجمع بين شعوب وعوالم ودول العالم الإسلامى فى الأداء والطاعة والعبادة لرب العباد والأرباب فى توقيت وزمان وشهر واحد وكذا تجلي مظاهر المساواة والعدالة الاجتماعية بين جميع سائر البشر فى نهار شهر رمضان حيث لا فرق بين أغنياء وفقراء أو وزراء وخفراء أو ملوك ومماليك أو سلاطين وعبيد.

 ومن فضائل شهر الصوم أيضاً هو تحسين وظائف الخلايا اللمفاوية وتحصين جهاز المناعة فى جسم الإنسان وكذا علاج المعدة والجهاز الهضمي وهما بيت الداء ومنبع الأمراض وذلك بالصوم عن الطعام والشراب الذى يساعد فى التخلص من الدهون والشحوم والفضلات والسموم والفيروسات والطفيليات كما يساهم فى حرق وانصهار الدهون الزائدة فى الجسم وتحويلها إلى أحماض دهنية حرة فى الدم فتصبح هذه الأحماض هى مصدر الطاقة الرئيسى للجسم وهذا ما يساعد على تقليل إستهلاك مادة الجليوكوجين التى تعد غذاءاً رئيسياً للعضلات ومصدر ريئسى للطاقة فى الكبد كما تساهم فى ضبط مستوى سكر الجلوكوز فى الدم , ومن فضائل شهر الصوم أيضاً هو تجلى ظاهر الهرم الغذائي والتوقيت المنظم فى تناول الوحبات وكذا تجلي ظاهرة إنتشار حقائب رمضان ومنازل وتجمعات وجمعيات ومراكز إفطار الصائمين وموائد الرحمن وغيرها كما تجلت ظاهرة التكافل الاجتماعي فى شهر رمضان وكذا ظاهرة اقتصاد المجتمع الصائم القائم على قاعدة التكافل الإجتماعى التى أكدت جميع المؤشرات والمقاييس العلمية والدولية والعالمية نجاحها وتفوقها على جميع منظومات ونظريات الاقتصادات المحلية والإقليمية والعالمية الأخرى وهذا ما جعل كل مواطن وكل مسلم وكل مجتمع وكل دولة تتمنى أن يكون العام كله رمضان وصوم لما فيه من النعم والعدل والخير الوفير , كما إسترشد علماء وأطباء الشرق والغرب بخصال وفوائد الصوم لما فيه من علاج النفس والروح والبدن لكل إنسان .

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة