أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد إبراهيم الشريف

الصالحون.. أبو دجانة الأنصارى.. فى يده سيف الرسول وعلى رأسه عصابة الموت

السبت، 25 مايو 2019 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من الصالحين فى الأرض رجال، رصدوا أنفسهم للدفاع عن الحق والعدل فى الأرض، فحملوا سيفهم واستظلوا بآيات الله، وخرجوا لا يبغون سوى رد الظلم ونصرة الدين، ومن هؤلاء الصحابى الجليل أبو دجانة الأنصارى.
 
تقول كتب السير إن أبو دجانة الأنصارى كان من المستقبلين للنبى صلى الله عليه وسلم يوم هجرته، وكان معه سعد بن عبادة والمنذر بن عمرو يقولون "هلم يا رسول الله إلى العز والقوة والجلد والعدد" آخذين بخطام ناقته، لكن رسول الله كان يقول لهم ولغيرهم "خلوا سبيلها فإنها مأمورة".
 
وعرفت مكانة أبو دجانة الأنصارى يوم موقعة أُحد، حيث جرد النبى صلى الله عليه وسلم سيفًا باترًا ونادى أصحابه "من يأخذ هذا السيف بحقه؟ فقام إليه رجال، منهم على بن أبى طالب والزبير بن العوام وعمر بن الخطاب رضى الله عنهم، حتى قام أبو دجانة الأنصارى فقال: وما حقه يا رسول الله؟ قال: أن تضرب به وجوه العدو حتى ينحنى، قال أنا آخذه بحقه يا رسول الله، فأعطاه إياه.
 
والمعروف عن أبو دجانة أنه كان شجاعا يختال عند الحرب، وكانت له عصابة حمراء، إذا اعتصب بها علم الناس أنه سيقاتل حتى الموت، فلما أخذ السيف عصب رأسه بتلك العصابة.
 
قال الزبير بن العوام: وجدت فى نفسى حين سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم السيف فمنعنيه وأعطاه أبا دجانة، وقلت فى نفسى "أنا ابن صفية عمته، ومن قريش، وقد قمت إليه فسألته إياه قبله، فأتاه إياه وتركني، والله لأنظرن ما يصنع، فاتبعته، فأخرج عصابة له حمراء، فعصب بها رأسه، فقالت الأنصار: أخرج أبو دجانة عصابة الموت، فجعل لا يلقى أحدًا إلا قتله، ولا يرتفع له شىء إلا هتكه".. فلما رأى الزبير رضى الله عنه أفاعيل أبى دجانة فى المشركين قال "الله ورسوله أعلم".
 
ولما دارت الدائرة على المسلمين فى أحد، ثبت أبو دجانة يدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جعل من جسده ترسا دون رسول الله يقع النبل فى ظهره وهو منحن على الرسول حتى كثرت فيه النبل، ومع كثرة الجراح التى أنهكته، فإن أبا دجانة سلم من الموت.
 
وشارك أبو دجانة الأنصارى فى المعارك والغزوات التالية وكانت له مواقف مباشرة منها المبارزات، ونال الشهادة رحمه الله فى حرب اليمامة، وروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه أنه قال "رمى أبو دجانة بنفسه يوم اليمامة إلى داخل الحديقة، وكانت تسمى حديقة الموت، فانكسرت رجله، فقاتل وهو مكسور الرجل حتى قتل، رضى الله عنه وأرضاه.. ودخل فى زمرة الصالحين.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة