وأضافت المصادر أن كثيرا من رؤساء الأحزاب رفضوا حضور الاجتماع وأرسلوا مندوبين عنهم، بينما تجري المشاورات بين الحزبين الكبيرين الاشتراكي الديمقراطي "إس بي إو" والحرية للاتفاق على سحب الثقة من الحكومة النمساوية المعدلة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تترقب فيه الأوساط السياسية في النمسا جلسة المجلس الوطني (البرلمان) المقررة يوم الاثنين المقبل، التي سيُناقَش فيها طلب أحزاب المعارضة بسحب الثقة من الحكومة النمساوية برئاسة كورتس عقب إجراء تعديلات وزارية تم فيها إحلال وزراء من الخبراء محل وزراء حزب الحرية اليميني والذي تورط في قضية فساد كبرى.

وأشارت المصادر إلى أن انتخابات البرلمان الأوروبي والتي تعقد في النمسا يوم الأحد المقبل تأتي في أجواء متوترة وفي ظل صراع حزبي مشتعل مما سوف ينعكس على أجواء الانتخابات على نحو كبير.
يذكر أن الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين دعا الأحزاب إلى التمسك بالحوار وعدم الانزلاق إلى سجالات وجدل حزبي عقيم، فيما حذر حزب الشعب صاحب الأكثرية -الذي ينتمي إليه المستشار- بقية الأحزاب من حدوث ما أسماه "أزمة الدولة" في حالة الإصرار على سحب الثقة من الحكومة المؤقتة الجديدة في البلاد.

ومن المقرر أن يجري المستشار كورتس لقاءات مع حكام الولايات والمقاطعات غدا الجمعة في مقر المستشارية الفيدرالي لتدارس أسلوب العمل في الأسابيع المقبلة، وأيضًا تحديد كيفية تجنب الجمود السياسي والحفاظ على القدرة على تسيير الأعمال في ولايات النمسا المختلفة.