أكرم القصاص - علا الشافعي

دندراوى الهوارى

حسام وإبراهيم حسن.. أورام سرطانية خبيثة فى جسد مصر..!!

الثلاثاء، 14 مايو 2019 10:37 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تصور وخلط كارثى بين الحماس والعطاء، وبين تدشين السفالة وقلة الأدب، وتأجيج مشاعر الجماهير، وخرق القوانين والآداب العامة، وهو ما حدث فى حالة التوأم حسام وإبراهيم حسن، عندما دشن خبراء اللعبة وإعلاميوها فكرة أن الخطايا التى يرتكبها التوأم بدافع الحماس والعطاء فى الملعب، والغيرة على الفريق الذى يلعب له، وكأن فضيلة العطاء والحماس لا بد أن تُغلف بالوقاحة والسفالة وقلة الأدب..!!
 
تاريخ التوأم فى الملاعب وخارجها، صفحاته سوداء، وعار على جبين الأخلاق الرياضية، والراحل العظيم، صاحب مدرسة القيم الأخلاقية والوطنية صالح سليم، كانت له نظرة ثاقبة عندما اتخذ قرارا تربويا رائعا بطرد «توأم الأزمات» من النادى الأهلى، مطلع صيف عام 2000، دون أن يحرك فيه ساكنا نجومية وجماهيرية التوأم، لأن المبادئ والقيم الأخلاقية والوطنية فوق أى لاعب مهما كانت موهبته.
 
إشكاليات التوأم الرئيسية أنهما يريان نفسيهما فوق القانون، وفوق الدولة، وأنه لولاهما ما كانت مصر وجدت على الخريطة الجغرافية، وأنهما صنعا حضارة ومجد البلاد، وبناة الأهرامات وليس الفراعنة.
 
حسام حسن وشقيقه، مجرد لاعبى كرة وليس عالمين فى الذرة، أو الفضاء، أو الطب والكيمياء، ومصر هى التى قدمت لهما الشهرة والمال، ومهما كانت نجوميتهما، فإنهما فى النهاية مواطنان عليهما كل الواجبات، ومثلهما مثل أى مواطن بسيط يخضع لمظلة القانون.
 
 حسام حسن وشقيقه، إذا فحصت ملفهما ومسيرتهما الكروية فى الملاعب، منذ كانا لاعبين وحتى الآن، ستجده مليئا بكل التجاوزات والخطايا، فعلا وقولا، ونثرا بذور التعصب المقيت، تحت شعار كاذب، إنهما متحمسان، ويزرعان بذور الحماس وروح الانتصار فى نفوس اللاعبين.
 
وواقعة حسام حسن وشقيقه من محاولة التعدى على الحكام فى مباراة الأهلى وسموحة، والبصق وشتيمة الجماهير، ثم والأخطر، توجيه شتائم وقحة للشرطة، وأنهما يتشفيان فى شهداء الشرطة والجيش، لا يمكن أن تمر مرور الكرام، ولا بد من وقفة حاسمة وقاطعة مع مدشنى الشتائم، والبلطجة، ونشر القبح والوقاحة فى ملاعب كرة القدم، وأن الصمت على هذه الكوارث، أدى إلى تسللها من ملاعب كرة القدم، إلى خارجها..!!
 
نعم، البصق وتوجيه الشتائم للجماهير، وسباب الشرطة، وإعلان التشفى فى شهدائهم، ما هى إلا حلقة جديدة، من حلقات مسلسل طويل لتجاوزات التوأم، وأن مشهد جرى حسام حسن خلف مصور فى الملعب، وتلقينه علقة ساخنة، ليست ببعيدة عن الأذهان، ولا يهم هنا إذا كان مصورا صحفيا أو أمنيا أو مشجعا، المهم أنه مواطن، له كرامة وكبرياء، وأسرة وأصدقاء تضرروا كثيرا من مشهد جرى حسام حسن ومعاونيه خلفه للإمساك به وطرحه أرضا، وأوسعوه ضربا وركلا بالأقدام، أمام كاميرات القنوات الفضائية الناقلة للمباراة.
 
ورغم كل هذه التجاوزات، تجد بعض المتعاطفين والمبرراتية لجريمة حسام حسن ويخرجون علينا دائما، للمطالبة بالعفو عنه، وأسأل هؤلاء المتعاطفين والمبرراتية: هل حسام حسن أفضل من باولو روسى وإيريك كانتونا وليونيل ميسى؟ يا سادة، باولو روسى، أشهر نجوم كرة القدم الإيطالية وهدافها الفريد، تم الحكم عليه بالسجن 3 سنوات فى قضية مراهنات، فى عز نجوميته ومجده الكروى إبان كان لاعب وهداف إيطاليا الأول.
 
إيريك كانتونا، اللاعب الموهوب، وأحد أشهر نجوم نادى مانشستر يونايتد على مر تاريخه، تم الحكم عليه بالسجن أسبوعين وغرامة 20 ألف يورو وذلك عام 1995، نتيجة ركله لمشجع، بعد أن قام الحكم بطرده، فى مباراة فريقه ضد نادى كريستال بالاس. 
 
وفى عام 2016 قضت المحكمة الجنائية فى مقاطعة كتالونيا الإسبانية، بحبس ليونيل ميسى، ووالده 21 شهرا، وتغريمه 4,1 مليون يورو، على خلفية تهربه من الضرائب، قبل أن يتصالح، ويخضع للقانون.
 
هؤلاء النجوم الذين خضعوا لمظلة القانون، ما هم إلا أمثلة قليلة، إذن، لابد أن يخضع حسام حسن، تحديدا، للقانون، وأى متعاطف معه يبرر الجريمة التى ارتكبها بشتيمة والبصق على الجماهير، ثم سباب الشرطة والتشفى فى شهدائها، تحت شعارات أنه نجم وأعطى مصر الكثير، إنما يكون مشاركا فى هدم دولة القانون. 
 
ولماذا حسام حسن وشقيقه دائما رقم صحيح فى معادلة الفوضى، وإثارة المشاكل، ونثر التعصب والكراهية، والحصول على الحقوق بقوة الذراع، وركل القانون بأقدامهما؟ إنهما أبرز المدمرين للعبة كرة القدم فى مصر، بلا منازع، وحان الوقت أن يخضع كل متجاوز، قولا وفعلا، للقانون، والمحاسبة، وكفى تجاوزات وخرقا للقانون.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

هشام متولي

أخيرا كلمة حق

فلتذهب الأهداف والبطولات إلى الجحيم, وليبقى الأدب و حسن الخلق و احترام الآخرين. فلننظف مصر من أجل أجيال قادمه و كفى ما كان. لا فض فوك أ / دندراوي

عدد الردود 0

بواسطة:

كامل الشوا

الأخلاق

الأخلاق فوق كل شيء، الرسول محمد صل الله عليه وسلم سؤل( لما بعثت يارسول الله؟ قال: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق). لقد فضلوا الخلق الحسن على العلم!!

عدد الردود 0

بواسطة:

مشمش

صدقت يا ا/دندراوي.... ان الاوان ان ياخذ منهم اتحاد الكره موقفا حازما.. وليس باقافهما ماتشين تلاته

😎😦😍😀

عدد الردود 0

بواسطة:

فريد فهمي

يسلم قلمك

نعم عزيزي يسلم قلمك وفمك عندما نطقت وكتبت ما أردده منذ سنوات هذا الثنائي من أخطر آفات الكرة المصرية هما نموذج فج للغطرسة و البلطجة وأقولها بمنتهى الصراحة عندما يتم محاسبتهم بالقانون ستتوقف مظاهر كثيرة جداً للفوضي في عالم الكرة المصرية ( تدريب وجماهير ) شكراً لك لأستاذ / دندراوي

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد ايراهيم

مقال في العمق

اخيرا وجدنا صحفي يتصدي لتجاوزات التوأم وجهازة الفني ...مقال اكتر من رائع ارجو تدريسة في مادة التربية الوطنية لاتة يبث في النشئ قبم نريد توصيلها اليهم ...التطاول علي الجيش والشرطة حماة الوطن وابنائة البررة وسوء الادب وعدم احترامهم والتعدي عليهم اشياء لانرضي عنها ولابد من تطبيق القانون علي الجميع......ارجوك نشر التعليق لان التجاوزات تمادت ولا يوجد رادع لها ..تطبيق القانون حتي لايحدث مالا يحمد عقباة..وليست واقعة بورسعيد ببعيد.

عدد الردود 0

بواسطة:

حسام

هذا قليل

مشاكلهم اكثر من هذا بكتير ولابد من وقفه معهم .

عدد الردود 0

بواسطة:

عرجاوى فتح الله

اوفق

برغم حبى لهما إلا إننى أتوقع منهما دايما الغلط ويجب الحساب عند الخطأ

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عادل

لا يصح الا الصحيح

كم من تجاوزات حدثت منهما اخيرا تكلم احدا بالحقيقه يجب ان يحاسب المخطئ فى دولة القانون

عدد الردود 0

بواسطة:

حفنى

من غير اسماء

انا موافق على كلام حضرتك ولكن المطالبة بتطبيق القانون لازم تكون على الجميع يعنى لاعب او مدرب او ادارى او صحفي او مذيع او محلل او. او. او من غير اسماء

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء السيد

اول مرة

اول مرة حد يقول الحقيقة ويشرح الوضع صح كدة حاجه بقت مقرفة خاصة انهم متخيلين ان من غيرهم مصر لم تكن تظهر 

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة