قالت صحيفة "اكسبرس" إن دراسة جديدة كشفت أن تيريزا ماى، رئيسة وزراء بريطانيا هى أكثر رئيس وزراء مراوغة خلال 40 عاما، حيث لم تجب إلا على 27% فقط من الأسئلة التى طرحت عليها.
وقارن باحثون من جامعة يورك ردود ماي، وديفيد كاميرون، وجون ميجور، ومارجريت تاتشر، ورغم الانتقادات والضغوط التى تتعرض لها زعيمة حزب المحافظين مع استمرار فوضى "بريكست"، أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وجد البحث أن ماى أجابت على ما يزيد قليلاً عن ربع الأسئلة المطروحة عليها خلال ست مقابلات بين عامي 2016 و 2017 .
واستنتج بيتر بول كبير الباحثين فى الدراسة التي أجريت للمؤتمر السنوي للجمعية البريطانية لعلم النفس، أن ماي تتبع تقنيات "سرية" لتجنب السؤال.
وأضاف بول: "من بين التقنيات المهمة التى تتبعها ماى تجاهل الأسئلة المحرجة، فهى تبدو وكأنها لم تسمع حتى السؤال الذى تم طرحه، وهذه التقنية تمثل 43% من إجاباتها المراوغة."
كما أوضح "إنها لا ترد على السؤال وإنما على نسختها المفترضة للسؤال، بمعنى أنها تجيب بالإجابة التى ترغب فى تمريرها وليس فى الإجابة التى يريدها صاحب السؤال، ويمثل هذا النوع 26% من إجاباتها المراوغة."
وأضاف "إذا فشلت تيريزا ماي في الإجابة على الأسئلة، أو حتى الاعتراف بأنها لا تجيب على الأسئلة، إلى أي مدى يمكن تصديقها؟.
واعتبر كبير الباحثين فى الدراسة أن تراجع مصداقيتها السياسية وسلطتها لعب دورا مهما في تفاقم فوضى أزمة خروج بريطانيا الحالية.
ووجد البحث أيضًا أن رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون أجاب على 34% من الأسئلة في الانتخابات العامة لعام 2015.
بينما تمكن كل من جون ميجور ومارجريت تاتشر من الإجابة على 39% من الأسئلة التي طُرحت عليهما.
وفى ضربة أكبر لماى، تظهر البيانات أنها خلال 2016/2017 ، ردت ماى على 11 % فقط على أسئلة زعيم المعارضة جيريمي كوربين.
