"شربات محمد أحمد" تبلغ من العمر ما يجعلها تجلس لتستريح من قسوة الحياة، لكنها لم ترضخ لجفاء البشر بل تعمل حتى هذه اللحظة لكسب قوت يومها بنفسها ولتعول ابنها صاحب الإعاقة وابنتها وحفيداتها.
الحاجة شربات
اجرى "اليوم السابع" لقاء مع هذه العجوز صاحبة البشرة الخمرية والتجاعيد صاحبة الكفين الذين أنهكتهما قسوة العمل لكنهما مازالا يصارعان للبقاء، القاطنة بمدينة زفتى محافظة الغربية والجالسة بجوار عربة العجوة التى تركها لها زوجها المتوفى.
الحاجه شربات تروي قصتها
ذكرت "شربات" أنها من إحدى مدن محافظة الجيزة لكنها تركتها هى وزوجها لتعيش فى مدينة زفتى منذ 30 عاماً وبعد وفاة زوجها أصبحت هى العائل الوحيد لأبنائها، مضيفاً أنها تجلس يومياً من الساعة السابعة صباحاً حتى الساعة التاسعة مساءً لتبيع "العجوى" التى لم يشترها أحد فقد أصيب السوق بركود دام شهرين كاملين وسيستمر حتى شهر رمضان.
وأشارت إلى أنها مستمرة فى رحلة البحث عن لقمة العيش لكى تفى احتياجاتها هى وعائلتها الصغيرة لكنها تشعر كما لو انها تصارع دون جدوى فهى تحتاج لسداد ايجار الغرفة التى تؤويها والتى لطالما هددها صاحب المنزل بانه سوف يطردها لحاجاته فى هدم المنزل، إلى جانب ذلك فهى تحتاج إلى دفع فواتير المياه والكهرباء وعلاجها الشهرى الذى يتخطى 300 جنيه.
الحاجه شربات
وأضافت شربات انها تعانى من خشونة بالركبة مما يجعلها غير قادرة على المشى بمفردها فهمى تمشى متكئة على عكازها المساند الوحيد لها حين تغلبها الحياة.
وفيما يخص ابنها المعاق ذكرت شربات أن ابنها ياسر قد بلغ من العمر 30 عاماً وهو مصاب بقطع فى الكف وقد تقدم بطلب للالتحاق بوظيفة للمعاقين ولكنه مازال يعانى ولم يحصل عليها بعد عناء دام 3 سنوات، فهو فى حاجة إلى شراء شقة للزواج والاستقرار ويسعى للحصول على وظيفة للعيش باستقرار.
.jpg "الحاجة شربات (2)")
الحاجة شربات
وتابعت شربات قائلاً "حتى البلدية ومجلس المدينة مش سايبنى فى حالى " بهذه الكلمات أعربت شربات عن معاناتها مع مجلس المدينة فهى تحتاج إلى رخصة لكى يتاح لها العمل بأمان دون أى عراقيل تهددها بالطرد من مكان عملها.
قصة كفاح بائعة العجوي بالغربيه
