فى ندوة جمعية سفراء الهداية

محمد داود : ليس فى الإسلام سلطة دينية لأحد على أحد إلا سلطة الدعوة إلى الله

الأحد، 07 أبريل 2019 06:05 م
محمد داود : ليس فى الإسلام سلطة دينية لأحد على أحد إلا سلطة الدعوة إلى الله الدكتور محمد داوود
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور محمد محمد دَاوُدَ الأستاذ بجامعة قناة السويس، المشرف العام على موسوعة بيان الاسلام للرد على الشبهات، القرآن الكريم رسالة تنويرية، وطرح عدد من الاسئلة وهي أولًا: «ما موقف القرآن من قضية التنوير، وإعمال العقل، والحرية؟ وما موقف القرآن من العلم؟، موضحًا أن المتدبر بعمق وروية وتؤدة يرى بوضوح أن القرآن الكريم أعظمُ رسالة تنويرية فى تاريخ البشرية، حيث إننا نجد أنفسنا أمام آيات النور والتنوير فى القرآن الكريم، قال تعالى: «اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ»، مفسرًا: نَوَّر الله السماوات والأرض بالنور الحسى، بالشمس والقمر والنجوم، قال تعالى: «جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا» «وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا» مبينًا: ونورهما بالنور المعنوى، أرسل الرسل وأنزل الكتاب وجعل للإنسان عقلًا.
 
 
وتابع داود قائلا :خلال ندوة أقامتها جمعية سفراء الهداية لرعاية الطلبة الوافدين بعنوان: «القرآن رسالة تنويرية» إن القرآن الكريم أعظمُ دعوة لإيقاظ العقل، والقرآن الكريم أعظم دعوة إلى التفكير، لقد اشتمل القرآن الكريم على 1260 ألف ومائتين وستين سؤالًا للعقل البشرى، معنى هذا أن القرآن خطاب للعقل، ومعنى هذا أن القرآن اعتمد الدليل العقلى، بل إن القرآن الكريم معجزة متفردة، ليست كمعجزات الأنبياء السابقين، لقد كانت معجزات الأنبياء قبل النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- معجزات حسية، والقرآن الكريم ليس كذلك، ليس معجزة حسية، ليس عصا موسى، ولا ناقة صالح، ولا نار إبراهيم، إنه معجزة أخرى متفردة غير حسية، إنه معجزة عقلية تخاطب العقل.
 
وشدد داود ، على أن التفكير فريضة إسلامية كما عبر العقاد  ،رحمه الله تعالى، لذلك منع الله تعالى الإكراه على الإيمان، قال تعالى: «لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ» ، «إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ» ،«يَا أَيُّهَاالنَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا  «لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ» 
 
ولفت دواد ، إلى أنه اجتمعت كلمة العلماء سلفًا وخلفًا على أنه ليس في الإسلام سلطة دينية لأحد على أحد إلا سلطة الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وزعم بعضهم أن الدين يتعارض مع العقل، وهذا غير حقيقى وإن وجد ذلك فى تاريخ البشرية عند غير المسلمين، لا يبرر إلصاق هذه التهمة وإقحامها بالإسلام.
 
وواصل قائلا : كذلك الزعم بأن الدين فكرة مطلقة والعقل والفلسفة غير مطلق؛ قراءة ناقصة لأن السعى للحقيقة المطلقة لها سبل شتى فيها التعددية وإعمال العقل، ولو ظل الفكر فى فضاء مطلق دون نهاية لظل فى التيه لا يصل إلى الحقيقة المنشودة.
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة