BBC عربى فى مرمى النيران.. ارتباك إدارى.. تغطية متحيزة بالجزائر وتونس واختراقها من الإخوان.. تزايد الاستقالات.. العاملون يشكون محسوبيات تحدد المذيعين وكوادر القناة.. ومحاولة لرأب الصدع باستبعاد ليليان لاندرو

السبت، 06 أبريل 2019 03:17 م
BBC عربى فى مرمى النيران.. ارتباك إدارى.. تغطية متحيزة بالجزائر وتونس واختراقها من الإخوان.. تزايد الاستقالات.. العاملون يشكون محسوبيات تحدد المذيعين وكوادر القناة.. ومحاولة لرأب الصدع باستبعاد ليليان لاندرو بى بى سى
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعانى القسم العربى فى هيئة الإذاعة البريطانية من عدة أزمات ظهرت نتائجها بشكل سلبى على أداء تلك القناة فأدت أداءً مرتبكا فى تغطية أحداث المنطقة العربية، وهو ما حاولت إدارة القناة معالجته باستبعاد ليليان لاندور مديرة قسم اللغات غير الإنجليزية، كأولى الخطوات للتجاوب مع الشكاوى العديدة حول تغطيتها الإخبارية المتحيزة فى المنطقة العربية، فجاء الإعلان مفاجئا للعاملين، ويعكس اعترافا ضمنيا بوجود خلل فى سياسات القناة وأدائها.

 

واعترفت القناة بارتكابها خطأ فى بعض تقاريرها تسبب فى موجة الاحتجاجات على وسائل التواصل الاجتماعى، إلا أن إجماعًا يسود حول غياب سياسة تحريرية واضحة تحدد معايير القناة فى تعاملها مع أحداث العالم العربي.

 

وذكرت أوساط متابعة لقضايا الإعلام البريطانى، أن الجدل الذى دار حول موقع ووظيفة "بى بى سى" فى الأروقة الحكومية والبرلمانية، وتطوير وضعها القانونى والمالى وإخراجه من عباءة وزارة الخارجية، ساهم فى تزايد حالة الارتباك، خاصة داخل قسم اللغات، على خلفية نقاش احتمالات إلغائه.

 

 

احتجاجات العاملين

 

مثّل القسم العربى فى البى بى سى الشكل الواضح من أوجه الارتباك من حيث حالة الإحباط التى يعانى منها العاملون، والتى ظهرت من خلال تراجع الحوافز المهنية وتعدد الحركات الاحتجاجية وزيادة أعداد الاستقالات والانتقال نحو محطات تلفزيونية أخرى.

 

واشتكى العاملون من محسوبيات تحدد وجوه القناة العربية وكادرها الأول، وتعاملت إدارة "بى بى سي" المركزية مع تلك الشكاوى من خلال تحقيقات روتينية.

 

وكانت بى بى سى عربى قد واجهت اتهامات بتغطيات غير متوازنة للقضايا العربية فقد تعرضت لانتقادات مؤخرًا اتهمت إدارة القناة بالتحيّز فى تغطية الأزمة السورية، ما دفع المذيعة السورية ديما عز الدين للتقدم بالاستقالة.


اتهامات بدعم القناة للإخوان

وأكدت مصادر إعلامية، على أن بى بى سى عربى واجهت موجة أخرى من الاتهامات باختراقها من قبل جماعة الإخوان المسلمين وتحكمها فى السياسات التحريرية، ما أظهر تحيز القناة فى تغطيتها الإخبارية لأحداث مصر وتونس وليبيا والجزائر. كما سبق أن تم بث مكالمة هاتفية مسربة لأحد قادة الإخوان فى لندن يؤكد فيها هذا الاختراق، دون أن يصدر عن القناة أى توضيح حول هذا الأمر.

 

وترى أوساط إعلامية أن "بى بى سى عربي" مازالت تعتمد على سمعة "بى بى سي" الإنجليزية فى العالم كما تعتمد على سمعة القسم العربى فى خمسينات وستينات القرن الماضى من حيث المهنية والمصداقية والموضوعية، وأن أداء القناة حاليًا لا يرقى إلى المستوى الذى يليق بحمل اسم تاريخى فى عالم الإعلام الدولي.

 

وحدث تطور لافت فى موقف الحكومة البريطانية مؤخرًا، والتى أفرجت عن ميزانيات إضافية أوقفت قرارات سابقة للتقشف وتسريح عدد من الموظفين. وتتحدث أنباء داخلية عن موجة توظيف جديدة سيعلن عنها قريبا ناهيك عن توسيع لبعض المكاتب الخارجية.

 

ويعتبر قرار الحكومة البريطانية مؤشرا على حاجة لندن للقسم العربى كأداة من أدوات السياسة البريطانية فى الشرق الأوسط، لاسيما وأن تحوّلات المنطقة المتسارعة بشكل دائم لا تسمح بتواضع الأداء الإعلامى البريطانى بشأنها، خصوصًا بعد رواج القنوات المنافسة الفرنسية والروسية والألمانية الناطقة باللغة العربية.

 

تراجع نسب المشاهدة

واعتبرت ليليان لاندور أن مشكلة القسم العربى تكمن فى قلة الموارد مقارنة بقنوات كبرى كالجزيرة والعربية وسكاى نيوز؛ إذ يرى العاملون أن المشكلة تتجاوز المادى باتجاه الإدارى والتحريرى والذى جعل نسب الاستماع والمشاهدة متراجعة ولا يمكن مقارنتها بالنسب التى تحققها قنوات أقل خبرة وعراقة.

 

كما تفاقمت موجة الفضائح التى تراوحت ما بين قضايا التحرش الجنسى والفساد وارتفاع أجور بعض نجومها، من مشاكل بى بى سى لترتفع مطالب الوصاية الحكومية على الهيئة التى كانت تفتخر باستقلاليتها الكاملة عن أى سلطة حكومية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة