لم يكن خروج التسريب الأخير لجماعة الإخوان إلا ليكشف حجم التمويل الضخم الذى ينفقه التنظيم على نشر الشائعات، خاصة عندما خرجت المكالمة الهاتفية المسربة للإخوانى الهارب أحمد أبو عمار، والمعروف بأنه الذراع الأيمن لياسر العمدة الإخوانى الهارب، ليقول فى إحدى التسريبات الصوتية له: "عايزين نكون صفحة عددها يقدر بمئات الآلاف ونبدأ بـ100 ألف ولا حاجة ونكبرها، وتتصدر المشهد فى الانتفاضة".
هذا التسريب كشف حجم الإنفاق الضخم الذى تنفقه الجماعة على السوشيال ميديا فى حربها التحريضية عبر "فيسبوك"، كما أن الفيديو له دلالات عديدة بشأن حالة التفكك التى يعيشها التنظيم.
فى هذا السياق أكد ربيع شلبى، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن التسريب الأخير للإخوان وقياداتهم يؤكد أن التنظيم يمر الأن بأسوأ فترة فى تاريخه، مشيرا إلى أن التسريبات تدل على خيانتهم وعمالتهم وأنهم يبحثون عن المادة مقابل بيع الأوطان ونشر الأكاذيب والافتراءات.
وأضاف الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن التسريبات تشير إلى أن كل عضو من أعضاء الإخوان يريد أن ينجو بنفسه، لافتا إلى أن جماعة الإخوان فى صدمة الآن بعد الاستفتاء جعلتهم يتعاونون مع الخارج، ويعتمدون على مواقع التواصل الاجتماعى فى نشر الشائعات والأكاذيب.
بدوره أشار طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إلى أن التسريب كشف أن التنظيم ينفق الملايين على حرب الشائعات التى يشنها عبر مواقع التواصل الاجتماعى خاصة أن السوشيال ميديا تستطيع أن تصل لأكبر عدد من الناس بسهولة بمجرد متابعة شبكة النت وتتناسب مع الأجيال الجديدة وحديثى السن الذين من السهل اللعب على عقولهم ومشاعرهم.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن تلويح أحد عناصر الإخوان بأنهم على استعداد لتجنيد 100 ألف عنصر لتدشين حسابات تحريضية يشير إلى أن هناك دول تدعم هذه الحرب وعلى رأسها قطر وتركيا، موضحا أن أغلبية سكان المنطقة العربية من الشباب وهذا ما يدركه الاخوان جيدا، لذلك يستخدمون السوشيال ميديا علاوة على سهولة توظيف العناصر الاخوانية وهم داخل بيوتهم فى تنفيذ مخطط نشر الأكاذيب عبر مواقع التواصل الاجتماعى.
بدوره أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن التسريب الأخير للإخوان والذى يكشف الدعوات التحريضية للإخوان يعكس عدة دلالات الأولى التأكيد أن خلايا الإخوان مفككة وكل منها يعمل كقطاع منفصل تابع لأجهزة أمنية أجنبية معينة.
وأضاف الباحث الإسلامى، أن الدلالة الثانية تتمثل فى التأكيد على أن هذه الخلايا المفككة تعمل بالقطعة ومستقلة لمن يدفع لها ولتنفيذ مهام محددة تحقق أهداف من يدفع.
ولفت هشام النجار، إلى أن الدلالة الثالثة أن هذه الشخصيات الضالة ليست سوى مجموعة مرتزقة وأن موضوع الثورة ما هو إلا سبوبة يرتزقون من ورائها لا كما يظهر للبعض أنه من منطلق حرص على البلد وعلى تقدمها إنما البلد تتقدم وتنهض وهم ليحصلوا المال يقدمون خدماتهم الدنيئة لمن يسعى لعرقلتها وتشويهها وهدمها.
وكان أحمد أبو عمار هو أحد عناصر الجماعات الإرهابية هارب بدولة ليبيا، كشف خلال تصريب صوتى، عن كيفية حصولهم على تمويلات مالية ضخمة مقابل تأسيس حسابات على الفيسبوك تضم الاف المتابعين من رواد السوشيال ميديا.
