د. هايدى موسى تكتب: المرأة المصرية مناضلة عبر العصور

الثلاثاء، 26 مارس 2019 04:00 م
د. هايدى موسى تكتب: المرأة المصرية مناضلة عبر العصور الاحتفال بيوم المرأة العالمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
للمرأة المصرية على مر التاريخ الإنسانى نجاحات كثيرة، حيث أخذت المرأة المصرية على عاتقها مسيرة تحريرها،  واستطاعت أن تحقق بالفعل تقدماً وصعوداً في العديد من النواحي، فقد واجهت بكل جسارة و شجاعة من أرادوا أقصاءها عن المطالبة بحقوقها و حقوق وطنها و الدفاع عنه. 
 
من هنا يمكننا القول بأن المرأة المصرية تستطيع حتى و إن أخفقت في بعض المحاولات أن تنهض من جديد  لتعود مرة أخرى للتقدم بخطوات واثقة و سريعة، فهي بحق قادرة على التحدي عبر العصور.
 
و من هنا نبدأ حديثنا عن المرأة،  في يوم الإحتفال بالمرأة المصرية والذي نحن بصدده الآن، ليأتي السؤال لماذا وقع الإختيار على هذا اليوم؟، لأنه اليوم الذي أرادت فيه المرأة المصرية أن تخرج عن صمتها وتقوم بدورها اتجاه وطنها، ليس فقط في المنزل كأم و مربية أجيال و لكن بممارسة حقها السياسي في مواجهة الاحتلال البريطانى والمطالبة باستقلال بلادها، و أيضاً بحقوقها في الحياة السياسية و الإجتماعية.
 
فخرجت المرأة المصرية لأول مرة عن صمتها يوم ١٦ مارس مع جميع طوائف الشعب بعد نفي سعد باشا زغلول زعيم الأمة مع رفاقه إلى جزيرة مالطة، وأخذن يهتفن بكل حماسة في وجه العدو الإنجليزي مثل الرجال، وخرج لهذه المظاهرات قرابة  الثلاثمائة إمرأة متجهين إلى منزل سعد زغلول "بيت الأمة" ليقابلن صفية زغلول "أم المصريين".
 
و ذكر عن هذه الواقعة المشرفة لنساء مصر عبد الرحمن الرافعي، قائلا:"خرجت السيدات في مظاهرات حاشدة، تعبيرا عما أصاب الأبرياء من القتل و التنكيل في المظاهرات، فخرجن في حشمة ووقار، و عددهن يربو على الثلاثمائة من كرام العائلات، و أعددن احتجاجا مكتوبا ليقدمنه إلى المعتمد البريطاني، يبلغن فيه احتجاجهن على الأعمال الوحشية التي قوبلت بها الأمة المصرية، و لكن جنود الاحتلال لم يمكنهن من العبور، ليصلن إلى بيت الأمة، و سددوا اسلحتهم نحو صدورهن، و هنا تقدمت هدى شعراوي حاملة العلم المصري إلى جندي الاحتلال ، تخاطبه بكل جسارة و هيبة و وقار قائلة: "نحن لا نهاب الموت، أطلق بندقيتك إلى صدري لتجعلني مس كافيل أخرى".
 
و مس كافيل هي ممرضة إنجليزية أسرها الألمان في الحرب العالمية الأولى و اعدموها رميا بالرصاص، قدمت مصر في هذه المظاهرات شهيدتان هن:شفيقة محمد و حميدة خليل، وفي أثناء الجنازة تحولت إلى مظاهرة كبري سقطت خلالها أيضاً أربعة نساء أخريات، فكانت هذه هي الشرارة لثورة النساء المصريات للمطالبة بكافة حقوقهن السياسية و الإجتماعية.. و للحديث بقية عن دور المرأة في الحياة السياسية و عن مطالبتها بكافة حقوقها.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة