البرلمان والحكومة "إيد واحدة" خلف القيادة السياسية لدعم أفريقيا.. استعدادات مكثفة لتسلم مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى.. 12 وزيرا و18 سفيرا تحت القبة لتعزيز التوجه لقلب القارة.. ومبادرات لعلاج الأفارقة من فيروس سى

الخميس، 07 فبراير 2019 06:00 م
البرلمان والحكومة "إيد واحدة" خلف القيادة السياسية لدعم أفريقيا.. استعدادات مكثفة لتسلم مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى.. 12 وزيرا و18 سفيرا تحت القبة لتعزيز التوجه لقلب القارة.. ومبادرات لعلاج الأفارقة من فيروس سى النائب طارق رضوان
كتبت : نورا فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

** 

رئيس افريقية البرلمان يكشف عن لقاء مرتقب مع رئيس الوزراء لتعزيز التنسيق المُشترك

فى ضوء توجيهات القيادة السياسية بتعزيز التوجه المصرى نحو القارة السمراء، يُجرى على قدم وساق التعاون المشترك بين البرلمان والحكومة سعياً لتنفيذ هذه الاستراتيجية والهدف الواحد، فلم يعد الأمر مجرد كلمات رنانة كما كانت فى العهود السابقة، بل تحولت إلى واقع يُجرى وينفذ على أرض الواقع من خلال خطط محددة فى إطار التنسيق المتواصل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، لاسيما بالتزامن مع تقلد مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى العام الحإلى، والمرتقب أن يتسلمها الرئيس عبد الفتاح السيسى يوم 10 فبراير المقبل من نظيره الرواندى بول كاجامى.

القاهرة لديها خطة وأجندة محددة تعمل على تنفيذها خلال رئاستها للاتحاد الإفريقى، ولن تكون هذه الخطة هى نهاية بل بداية لتنمية القارة، من خلال تسخير كافة إمكانياتها وخبراتها لدفع عجلة العمل المشترك والتركيز على أولويات العمل المتفق عليها بالفعل فى إطار الاتحاد الإفريقى ومن أهمها الأجندة 2063، ويشمل عدة محاور أولها يتعلق بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والثانى التكامل الاقتصادى والاندماج الإقليمى، والثالث يتعلق بالتعاون مع الشركاء من خلال عدد من الآليات التى سيتم تفعيل هذا المحور بناء عليها أبرزها تعزيز التعاون بين الاتحاد الأفريقى وشركاء التنمية والسلام الدوليين والإقليمين والمحليين، وأخيراً الإصلاح المؤسسى والمالى للاتحاد.

وفى إطار تعزيز التوجه المصرى نحو أفريقيا، تنفذ لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، برئاسة النائب طارق رضوان، خطة متكاملة، تنطلق من 3 أطر رئيسية، أولها ما يتعلق بالجانب الحكومى، للوقوف على الأنشطة والاستراتيجيات التى تتبناها لدعم التوجه المصرى نحو قلب القارة السمراء، فى إطار توجهات القيادة السياسية، وفى هذا الصدد ألتقت اللجنة منذ بدايه انعقادها، 9 وزارة بحكومة الدكتور مصطفى مدبولى، هم وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى الدكتورة سحر نصر، ووزير الشباب الدكتور أشرف صبحى، ووزير التعليم العالى الدكتور خالد عبد الغفار، ووزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم، ووزير الصناعة والتجارة الدكتور عمرو نصار، ووزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، ووزير النقل الدكتور هشام عرفات، ووزير الزراعة الدكتور عز الدين أبو ستيت، والدكتورة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، وذلك بالإضافة إلى الاستماع إلى خطة وزارة السياحة لتنشيط السياحة المصرية الأفريقية، ورؤية وزارة الطيران المدنى لدعم توجه مصر لإفريقيا.

 

التنسيق المتكامل سيظل مسار العمل بين البرلمان من خلال اللجنة المعينة حيث الشئون الأفريقية والحكومة، حيث أكد النائب طارق رضوان، رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، أن أنشطة وفعاليات وتوصيات الأتحاد الأفريقى، ستكون ضمن أولويات اللجنة الفترة القادمة، مع التنسيق مع السلطة التنفيذية من أجل متابعه تنفيذ هذه التوصيات داخل مصر وإصدار ما يستلزم من تشريعات لتدعيم العلاقات المصرية الأفريقية، كاشفاً عن لقاء مرتقب مع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى فى هذا الصدد.

وقال رضوان فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن تقلد مصر رئاسة الأتحاد الأفريقى يأتى فى فترة مميزة جداً لاسيما مع توجهات السياسية المصرية منذ بداية حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتوجه الإيجابى نحو القارة الأفريقية، باعتبار القاهرة جزء لا يتجزأ منها، متابعا: "إفريقيا كانت وستظل فى قلب مصر والمصريين.. نحن أمة واحدة".

 

ولفت رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إلى أن اللجنة ستضع خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى سيلقيه بمناسبة تقلده رئاسة الاتحاد الأفريقى وما تضمنه من توصيات نصب أعينها، وبحث آليات تنفيذها.

 

ونوه رضوان، إلى أن اللجنة ستعقد الفترة القادمة سلسلة من الزيارات إلى عدد من الدول الأفريقية الشقيقة بداية من دول حوض النيل والقرن الإفريقى وشمال ووسط أفريقيا.

 

وعن زيارة وفد لجنة الشؤون الأفريقية الأخيرة إلى إثيوبيا لتسليم خطاباً من رئيس مجلس الدكتور د. على عبد العال، لنظيرة الإثيوبى بزيارة البرلمان المصرى، أكد رضوان أن الوفد البرلمانى المصرى لمس أن هناك رغبة فى توطيد العلاقات، مشيراً إلى أنها تعد أولى الزيارات البرلمانية منذ فترة طويلة جداً.

 

وأشار رضوان إلى أن الوفد البرلمانى المصرى أكد تمسك القاهرة بالعمل سوياً من أجل تعزيز العلاقات، لاسيما وأننا شركاء شريان واحد حيث نهر النيل، الذى يربط القارة شمالا وجنوبا، مع التأكيد على كامل الاستعداد المصرى لنقل الخبرات لديها لمعالجة أهم القضايا التى تواجه القارة الإفريقى وأهمها فى مجال الكهرباء.

 

وخلال اجتماعات اللجنة على مدار الأيام الماضية، استعرض الوزراء خططتهم لتعزيز التوجة إلى قلب القارة السمراء، على كافة المستويات، وفى مقدمتهم وزيرة الاستثمار الدكتورة سحر نصر، وفى هذا الصدد، أكد النائب طارق رضوان أن وزارة الاستثمار هى أهم وزارة لتحرك اللجنة داخل أفريقيا، وأن الأيام المقبلة سوف تشهد تعأونا مثمرا وبناء بين اللجنة والوزارة، من خلال العمل على دعم كبار وصغار المستثمرين وتشجيعهم على الاستثمار داخل أفريقيا، وتقوية الروابط والعلاقات، لاسيما أن توجه الدولة المصرية فى الوقت الحالى يقوم على الشراكة والمساهمة بين كل الأطراف، وعلى إعادة ترتيب الأوراق للعودة مرة أخرى للدور الريادى فى أفريقيا.

 

وفيما يتعلق بخطة وزارة النقل لتسهيل حركة الأفراد والبضائع إلى أفريقيا، أكد هشام عرفات، وزير النقل والمواصلات، إن مصر تقود القارة الأفريقية للتنمية، مشيرا إلى أنها تمتلك العديد من المقومات أهمها المياه، وأن القاهرة فى علاقتها مع أفريقيا لا تنظر لمصلحتها، وإنما الهدف الأساسى هو تنمية وخدمة القارة وهو ما سيحقق لمصر الريادة.

 

وأضاف عرفات، أن مصر تعمل على تذليل العقبات فى المشروعات داخل القارة الأفريقية، لافتا إلى أن هناك شعور بأن هناك "أب كبير" لا يفكر فى مصلحته فقط ولكن فى مصلحة القارة، بمناسبة تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى.

 

وتابع عرفات، أنه سيتم التركيز فى الفترة المقبلة على المشروعات التى تساعد فى عملية الربط بين مصر وأفريقيا، مشيراً إلى أن أحد أبرز المشروعات التى يتم تنفيذها، مشروع الربط النهرى "الإسكندرية - فيكتوريا" وتصل تكلفة دراسته 80 مليون دولار، وتكلفة المشروع تصل إلى نحو 18 مليارا ويهدف إلى أن تكون مصر بوابة النقل النهرى إلى وسط القارة، عبر نهر النيل.

 

وقال عرفات، إن أحد أبرز المشروعات التى تعمل مصر على تنفيذها فى إطار خطة تنمية القارة طريق "القاهرة - كيب تاون" البرى، الذى يبلغ طوله نحو 10300 كم، ويبدأ من ميناء الإسكندرية على البحر المتوسط مرورا بالقاهرة - إلى السودان وجنوب السودان وإثيوبيا وتنزانيا وكينيا وزامبيا وصولا إلى جنوب إفريقيا.

 

وأكد وزير النقل أن الجزء الخاص بمصر فى الطريق حتى حدود السودان قد تم الانتهاء منه تماما، وأصبح جاهزا للعمل، لافتا إلى أن هناك نحو 500 كم فى المنطقة بين جنوب السودان وتنزانيا، غير مكتملة فى الطريق ويتم العمل حاليا على تجيزها.

 

واشار رضوان، إلى نقطة هامة حيث أوضح أن هناك تحديا أمنيا فى قارة إفريقيا يتمثل فى وجود تنظيم "داعش" فى ليبيا، وجماعة "بوكو حرام" فى نيجيريا، بالإضافة إلى "القاعدة" فى جنوب الجزائر، وهذا الأمر يتطلب التوسع فى شبكة الطرق، الأمر الذى تعمل عليه مصر بقوة مع اشقائها.

 

وفيما يتعلق بالجانب الصحي، كشفت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، عن المبادرات المصرية الجديدة فى القطاع وفى مقدمتها علاج الأشقاء الأفارقة من فيروس سى بالإضافة إلى سعى الوزارة حاليا لنقل تجربتها الناجحة فى القضاء على قوائم الانتظار، إلى الدول الأفريقية، بل والدول الأوربية، مشيرة إلى أن الوزارة تسعى أيضا لتوحيد شروط تسجيل الدواء المصرى بدول حوض النيل، وذلك بهدف تسهيل انتشاره وتدأوله بمختلف الدول الأفريقية.

 

وعن المبادرة المصرية من أجل علاج الأشقاء الأفارقة من فيروس سي، أوضحت أنه سيتم البدء بدول حوض النيل حيث تقدر نسبه المصابين فيها بـ3.7 مليون، مؤكدة قدرة القاهرة معالجة 30% من المصابين من خلال مبادرتها.

 

وفى إطار الجانب التعلمي، قال اللجنة وزير التعليم العإلى الدكتور خالد عبد الغفار، فى محض حديثة عن خطه الوزارة، إن هناك 512 منحة دراسية فى عام 2019 نطمح إلى زيادتها بالسنوات القادمة، مشيراً إلى ضرورة التعأون بين الوزارات التنسيق للمؤتمرات حتى لا تتعارض مع بعضها البعض.

 

ولفت الوزير إلى أن المعهد القومى للأورام أبرم العديد من الاتفاقيات مع الدول الأفريقية، كما أشار إلى أن مصر دولة ذات إمكانيات محدودة، ونتمنى أن تكون إمكانياتنا كبيرة بحيث تتسع لكل الدول بأفريقيا.

 

وأشار عبد الغفار، أن الوزارة تقدمت لبنك التنمية الأفريقى بطلب دعم مإلى بمبلغ 50 مليون دولار لدعم التعليم ألفنى والتدريب التطبيقى للطلاب الأفارقة بكافة الصناعات ألفنية والذى سيكون بمثابة إحدى سُبل مصر لاستعادة مكانتها بالقارة الأفريقية، مشيراً إلى أنه خلال زيارة مصر الأخيرة للنمسا كان هناك ثناء كبير على دور مصر فى مجال التعليم العإلى بأفريقيا، وأن العديد من الدول ستشرع فى التعأون معنا لثقتهم فى خبرتنا بهذا المجال لاعتبار مصر بوابة أفريقيا.

 

وعلى الجانب الرياضى، أعلن وزير الشباب والرياضة عن خطة متكاملة وتشمل العديد من ألفاعليات والأنشطة والمنتديات خلال عام 2019، ومنها منتدى الشباب الأفريقى، سفينة النيل للشباب الأفريقى، الاحتفال بيوم أفريقيا، أولمبياد ألفتاة الأفريقية لطالبات الجامعات، مهرجان الـcossfit لطلبة وطالبات الجامعات الأفريقية، مارثوان أفريقيا، كاشفاً عن تخصيص أرض لإقامة مقر جديد للاتحاد الإفريقى لكرة القدم (كاف) من مدينة فى شرق القاهرة.

 

وتأتى وزارة الثقافة، أيضا كأحد الوزارات التى تلعب دور هام فى دعم التوجه المصرى لإفريقيا واستعرضت وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم، خطتها فى سبيل ذلك وتتضمن إقامة المهرجانات ومنها مهرجان القلعة الدولى للموسيقى والغناء والذى ستكون أفريقيا ضيف شرف له، ومهرجان الموسيقى الأفريقية، جنباً إلى جنب السهرات الرمضانية بدار الأوبرا، والتى سيتم توجيهها إلى إفريقيا وتخصيص 7 منح دراسية بأكاديمية ألفنون للدول الأفريقية، وذلك بمبادرة من الوزارة، وإصدار الهيئة العامة للكتاب سلسلة "أفريقيات" بشكل شهرى.

 

وفى إطار خطط وزارة الهجرة لتعزيز التوجة المصرى لافريقيا أعلنت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، والتى أعلنت عن تشكيلها هيئة استشارية لشئون الهجرة والمصريين بالخارج، والتى تضم عددا من الخبراء والسفراء، لتفعيل دور الوزارة فى القارة السمراء، مشيرة أن عدد المصريين فى أفريقيا يقدر بنحو 46 ألف مصرى، أغلبهم فى جنوب أفريقيا بواقع 40 ألف مصرى، ذلك وفقا لإحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.

 

وأكدت الوزيرة أن هناك قوة ناعمة لمصر ممثلة فى اطبائها بالخارج، مشيرة إلى أن أثيوبيا كانت أولى الدول الأفريقية التى قامت بزيارتها ووجدت أن الدكتور كمال إبراهيم، أكبر أطباء جراحة تشوهات العمود الفقري، وهو طبيب مصرى مقيم بالولايات المتحدة الأمريكية، قد افتتح مركزاً فى أثيوبيا لعلاجهم بالمجان، وقد قمت بزيارة هذا المركز وشهدت مدى انبهار الأثيوبين، أيضا لدينا الدكتور مجدى يعقوب الفاعل فى أفريقيا.

 

وفيما يتعلق بالطيران بين مصر وأفريقيا، قال مستشار وزير الطيران المدنى أمجد عارف، إن الوزارة تقدم الدعم الفنى والخدمى والجوى للاشقاء الأفارقة من أجل تعزيز التعاون والشراكات وزيادة العلاقات فى كافة المجالات سواء الأمنية أو الزراعية أو غيرها من الأمور الأخرى وذلك على الرغم من وجود بعض المعوقات، مشيراً إلى أن مصر للطيران تشغل خطوط إلى أكثر من 24 دولة افريقية من إجمالى 55 دولة.

 

ويتمثل المحور الثانى من خطة اللجنة، سلسلة اللقاءات مع سفراء الدول الأفريقية، فى إطار تعزيز العلاقات المصرية الإفريقية وبحث سبل التعأون، ووصلت إلى 18 لقاءاً منهم 14 سفيراً أفريقيا لدى مصر و3 سفراء لدول أجنبية، وهم السفير الأثيوبى سينديسو إذانو، والسفير الآنجولى أنطونيو فرنانديز، سفير رواندا الشيخ صالح هابيمانا، وسفير غانا بول أوكوه، والقائم بأعمال السفير الأوغندى بالقاهرة آرثر كاتسجازى، السفير البورندى سليمان موسى سليمان، سفير جنوب أفريقيا فوسى مافبيلا، سفير جنوب السودان جوزيف مومو، سفير الكاميرون الدكتور محمدو لابرنج، سفير إريتريا فاسيل جبرا سلاسى تكلا، سفير جيبوتى محمد ظهر حرسى، سفير نيجيريا عبد القادر دانداتى، بالإضافة إلى سفراء كندا واليابان وأستراليا.

 

وحرص رئيس اللجنة، التأكيد خلال كافة اللقاءات، اهتمام القيادة السياسية بإعادة مصر إلى قلب القارة السمراء، لذا يتم العمل على جميع المستويات التنفيذية منها والبرلمانية فى سبيل تحقيق ذلك، مؤكداً أن تقلد مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى لن يكون نهاية المطاف داخل أفريقيا، إنما انطلاقة لإحداث تحول وتنمية داخل القارة.

 

فى المقابل، أشاد العديد من سفراء الدول الأفريقية، بالجهود التى يبذلها الرئيس عبد ألفتاح السيسى من أجل وضع مصر فى الصورة التى تليق بها كأحد أهم دول القارة، معربين عن سعادتهم بتقلد مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى عام 2019 والدور الذى يمكن أن تقوم به من أجل أفريقيا، وإنها ستكون فرصة لتقوية الشراكة بين دول الاتحاد، واستكمال التعأون المشترك لخدمة القارة الإفريقية.

 

المحور الثالث، تمثل فى الزيارات والفاعليات التى قامت بها اللجنة، وفى مقدمتها زيارة الوفد البرلمانى للجنة الشؤون الافريقية وعلى رأسه النائب طارق رضوان الى العاصمة الإثيوبية أديس ابابا، والتى شهدت لقاء رئيس مجلس النواب الاثيوبى لتسلمة دعوة من الدكتور على عبد العال لزيارة البرلمان المصرى.

 

وشهدت الزياره لقاء جمع الوفد البرلمانى بالسفير كواسى كوارتى ، نائب الأمين العام للاتحاد الافريقى بمقر الاتحاد بالعاصمة الإثيوبية، والذى أعرب عن تطلعه لرئاسة مصر للاتحاد الافريقى خاصة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى .

 

وأعرب كوارتى عن سعادته إلى رؤية مصر فى معركة مكافحة الفساد والنهج المستدام نحو تحول أفريقيا وكذلك إعلان مصر عن جهودها لإصلاح وتطوير الاتحاد الأفريقى والأجهزة التابعة له, وفى مقدمتها أجندة 2063 ومشروعاتها الرائدة.

 

المحور الرابع، تمثل فى لقاءات المتنوعة مع المتخصصين فى مجال الاعلام وممثلى الهيئات الإعلامية،ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات الدكتور ضياء رشوان، وذلك لدعم الرسالة الإعلامية نحو أفريقيا، وأيضا بحث دعم المرأة الأفريقية من خلال لقاء مع مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة.

 

ولم تقف الخطة التى وضعتها "أفريقية النواب" عند حد اللقاءات داخل اللجنة، حيث حرصت على عقدت لقاءات مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمقر المشيخة، وقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بمقر الكاتدرائية بالعباسية.

 

فى المقابل، استقبلت اللجنة، وفد الأزهر الشريف لمناقشة سبل تعزيز أواصر التعأون بين الأزهر الشريف ودول وعلماء إفريقيا، فى إطار قرار شيخ الأزهر الشريف بتشكيل لجنة مختصة بالشئون الإفريقية، وقال لأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية محيى الدين عفيفى، إن الأزهر الشريف وضع خطة استراتيجية على مدار 4 سنوات لزيادة أعداد المبعوثين إلى دول القارة الإفريقية، لاسيما مع تولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى مطلع العام المقبل، وذلك فى إطار استشعار الأزهر المسئولية الملقاة على عاتقه خلال ألفترة المقبلة لتلبية احتياجات دول القارة.

 

وأضاف عفيفى، أن الأزهر الشريف لديه حالياً 562 مبعوثا موزعين على أكثر من 30 دولة إفريقية لتلبية احتياجات بلدان القارة من حيث تخصصات العلوم الشرعية واللغة العربية، وبعض التخصصات الثقافية.

 

وعن الإجراءات التى يقوم بها الأزهر الشريف لتعزيز العلاقات المصرية الإفريقية، لفت عفيفى إلى أن الأزهر يعقد دورة على مدار شهرين لتدريب 60 من الأئمة الأفارقة وإهدائهم مكتبة قيمة فى نهاية كل دورة، مشيرا إلى أن الدورة السادسة للأزهر الشريف ستختتم أعمالها فى 31 ديسمبر الجاري، وتشمل إعداد 114 إماما وخطيبا، مشيراً إلى أن الأزهر الشريف لديه 23 معهدا خارجيا، من بينها 16 فى الدول الإفريقية وفق بروتوكل تعأون بين مصر وهذه الدول.

 

وأشار إلى أن هناك 2437 وافدا من دول القارة الإفريقية يدرسون بمنح دراسية على حساب الأزهر الشريف، مضيفا أن عام 2018-2019 شهد تخصيص 767 منحة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة