أكرم القصاص - علا الشافعي

حازم صلاح الدين

..ويسألونك: لماذا تراجعت نسبة مشاهدة الدراما المصرية؟!

الثلاثاء، 05 فبراير 2019 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يومًا بعد يوم تزداد مساحة عرض المسلسلات المدبجلة، وتحديدًا الهندية والتركية داخل عالمنا العربى، والأخطر هنا أنها أصبحت تسحب البساط من تحت أقدام الدراما العربية، حتى وصل الحال بنا فى مصر مثلًا إلى أن نسب مشاهدة تلك المسلسلات تفوق مسلسلاتنا بمراحل، وأعتقد أن السبب يتلخص فى فكرة الاستسهال فى صناعة معظم الأعمال التى نراها فى الآونة الأخيرة، والكثير من أهل الفن بات يغُمض عينيه عن الحقيقة الصعبة بأن الدراما المصرية تمر بأزمة، فقد أصبح أغلب الممثلين يسعون وراء الظهور على الشاشة بغض النظر عن رداءة العمل، بجانب الاهتمام بالربح المادى.
 
كل العوامل السابقة قادتنا إلى أن أعمالنا الدرامية سقطت فى فخ «السبوبة» دون مراعاة تأثرها بالأخطاء الموجودة داخل العمل من عدمه، أو حتى جودته ليعيش طويلًا فى أذهان المشاهدين، وبالطبع هذه الأخطاء تؤثر فى مدى مصداقية المسلسل لدى المشاهد، فصناع الدراما كانوا ولا يزالون يعتمدون على أن المشاهد لا يعى شيئًا وأنه لا يهتم سوى بمضمون المسلسل، لكن ما يحدث الآن هو العكس وأصبح المشاهد يلاحظ التفاصيل أكثر مما يهتم بالمسلسل، وقد يرجع سبب ذلك إلى الملل الذى يتسرب إلى المشاهد أثناء مشاهدة العمل مما يجعله يبتعد عن القصة ويبحث عن التفاصيل، مما جعل المشاهد ينسحب تدريجيًا ويتجه صوب الأعمال المدبلجة.
 
المشكلة الأكبر هنا أنه عندما تطرح هذه القضية للمناقشة تجد معظم الآراء سواء من الجهات الإنتاجية والنقاد الفنيين والممثلين أنفسهم تصب فى مصلحة أنه يجب إنتاج أكبر عدد من الأعمال للوقوف ضد هجمة الأعمال المدبجلة من الخارج، فلم نرَ من يضع يده على كثرة الأخطاء الدرامية التى أصابت كل مسلسلاتنا، بالإضافة إلى أنه أصبح لدينا فقر شديد فى الأفكار التى تنتج أعمالًا جيدة مثلما كان يحدث فى زمن نجوم الفن الكبار بدءًا من الكاتب مرورًا بالممثل والمخرج والمساعدين وصولًا إلى محطة المونتاج، فقديمًا رغم قلة الإمكانيات المادية والبشرية والإلكترونية كانت تظهر أعمال إلى النور مختومة بصك الإبداع.. الخلاصة تقول: إذا أردنا استعادة عرش الدراما، يجب أن نصدق أنفسنا أولًا بأننا نقدم فنًا وليس وجبة «تيك أواى»، فالفن هو مرآة المجمتع، كما يقال، وتأثيره على شبابنا وأبنائنا الصغار أخطر من الأسلحة النووية، لذا نحتاج فنًا يعلم الأجيال الجديدة كيفية صناعة الفارق لوطنها.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

كلامك صح بس فى حاجة بردوا

الاعمال التركية والهندية بصراحة بطيئة جدا ومملة جدا والابداع فيها لا يتعدى 5 % على اقصى تقدير والحلقة بقعد قصادها 5 دقائق بحد اقصى وبعدين بقوم او اقلب المشاهد العربى تذوقه الفنى نزل جدا وبيمشى ورا الموضة وخلاص حتى لو وحشة وضايعة

عدد الردود 0

بواسطة:

Ahmed

سؤال. يعرف. الجميع. الاجابة. عليه. بقلم. : نشات. رشدي. منصور.

لان. الاعمال. الدرامية. في. غالبيتها. الان. صارت. في. منتهي. التفاهة. .. رقص. وغني. والأشعة. .. مضمون. ما فيش. .. فكرة. احكي. وما تخبيش. .. كل. من. حاباه. الله. بقرشين. ذهب. لمخرج. ". لكي. يخرج. ". ما. في. الجحور. والبعض. منها. ". يلدغ. ". والآخر. مش. ها اقول. توجد. قصص. من. الطبيعة. ولكن. هناك. من. يقف. في. وجهها. بالمرصاد. .. في. عام. 1976. كتبت. عن. ذلك. عبر. الباب. الذي. كان. يحرره. المرحوم. جليل. البنداري. في. اخبار. اليوم. الصفحة. الثانية. -- للنقد. فقط. -- ان. المشكلة. تكمن. من. ان. البعض. لا يود. للبعض. الاخر. من. التألق. فتختفي. الاعمال. التي. يحق. لها. ان. تظهر. وتخرج. علينا. الاعمال. التي. من. الدرجة. الثالثة. والمهملة. .. ان. أوضاع. الاعمال. الدرامية. تكاد. تكون. في. وضع. ". محلك. سر. ". بل. وفي. حاجة. الي. أيادي. أمينة. تزن. بميزان. الصدق. والله. الموفق. وللكاتب. تحياتي ولليوم. السابع. تقديري. ... مع. نشر. رأيي. هذا. .. بقلم: نشات رشدي منصور. -- استراليا.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة