أكرم القصاص - علا الشافعي

محمود حافظ يكتب : تساؤلات حائرة‎

الأربعاء، 27 فبراير 2019 08:39 م
محمود حافظ يكتب : تساؤلات حائرة‎ انسان حزين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هل نحن فى حاجة شديدة للاختفاء أم نحن فى حاجه لمن يجدنا  لمن يكتشفنا  لمن يعثر علينا ؟

 

"متى سنكف عن سذاجتنا التى كلفتنا الكثير   و متى سنفيق من دهشتنا عن كل ما تفعله بنا الحياه ؟ ومتى سنتوقف عن رؤية الأشياء القبيحة؟ و متى سوف نشعر اننا آسفون عن كوننا كنا حمقى حين صدقنا البعض و أمنا للبعض ووثقنا فى البعض ؟ متى سنكتفى بجلوسنا فى مقاعد المشاهدين ؟ و متى سنتوقف عن اعتقادنا بأننا أتينا فى المكان غير المناسب و العصر غير المناسب ؟.

 

يجب أن نتوقف عن اعتقادنا بأننا جئنا إلى الأرض فى نُزهة و أن هناك آدميون كالملائكة يعيشون بيننا ،كم كنا مخطئين حين ظننا أن هذه الحياة جنه ونسينا أو تناسينا أن أدم هبط إليها عقاباً ،و أن أكبر خطأ قد ارتكبناه فى حق أنفسنا هو أننا نسينا أنه من أجل بلوغ الفردوس هو تركنا لكل ملذات تلك الحياة القميئة و المذرية.

 

متى سنتوقف عن لوم أنفسنا ؟ أصبحنا نعشق مناخ الهزيمة و جلد الذات لدرجة أننا نتفنن بتنوع اشكال التعذيب وتأنيب الضمير وتحقير النفس حتى صرنا نُحمل أنفسنا فوق طاقتها ، لماذا نهول من كل شىء و أى شىء ؟ تركنا الحكمة و العقل و المنطق أصبحت وجوهنا عابسة و ارواحنا كئيبة ودائماً ما نشكو الضيق و الملل،ماذا أصابنا ؟!.

 

فى الحقيقة أشعر أنه يتوجب علىّ أحياناً ألا أكون لطيفاً أو مجاملاً وأن اصارح الناس بعادتهم السيئة،سأصرخ فى وجه الأنانيون و أخبرهم بأن الحياة ليست متعلقة برغباتهم ومصالحهم فقط، وأن الهدف الأسمى من الحياة هو الإيثار و السعى للاعتناء ببعضنا البعض و ايضاً إعطاء أهمية لأهداف وأمانى الآخرين ، سأصرخ فى وجه من يحبون أن يلعبوا دور الضحية سوف أنصحهم بالابتعاد عن هذه العادة القبيحة وعدم التوقف والمحاولة مراراً وتكراراً عند الفشل وتحمل مسؤولية أفعالهم وقراراتهم الشخصية،لن أشعر بالخجل بعد الآن و أنا أصد الأشخاص المتملقون الذين يبدون لطفاء تجاه الطرف الأخر و الذين يجيدون الإفراط في المديح والإطراء غير الحقيقي ،سوف أحبط مخططاتهم و أخبرهم بأن ثنائهم المفرط يشوبه الكذب والمبالغة.

 

هل انت مسجون؟..،لو بالمعنى الدارج فسوف تفهم أن "السجن" هنا هو: "ذلك الحبس المظلم البارد وانت فيه معصوب العينين مكبلاً بالأغلال والقيود"، لكن لو فهمته كما أريد أنا فالسجن الذى اقصده هو :"سجن الروح،وسجن الروح ههنا بالطبع لا أقصد به حقيقته لأن شأن الروح لاعلم لى به،لكنى أقصد مجازاً أننا سجنا أرواحنا بين اسوار عالية من العادات والتقاليد فلم تعد أرواحنا قادرة على التحليق،صنعنا قيوداً من بيروقراطية ممله ما أنزل الله به من سلطان"، قد يكون سجن الجسد هيناً لكن سجن الروح إحساس يسبب جرح نافذ وشرخ عميق تصعب مداوته، لذا يتوجب علينا  أن نحرر أرواحنا من كل "الزنازين" التى صنعناها بمحض ارادتنا حتى نشعر بالخلاص.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة