فى ليلة سقوط بغداد.. هذا ما ترتب على سقوط عاصمة دولة الخلافة العباسية

الجمعة، 15 فبراير 2019 11:00 م
فى ليلة سقوط بغداد.. هذا ما ترتب على سقوط عاصمة دولة الخلافة العباسية سقوط بغداد على يد المغول
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التاريخ: يوم الأربعاء 9 صفر 656 هـ الموافق فيه 14 فبراير 1258م، الواقعة: اجتاح المغول طرقات بغداد، الحدث: سقوط عاصمة الخلافة العباسية بغداد والسقوط الفعلى للدولة العباسية الإسلامية.
 
وكان لسقوط بغداد على يد قوات المغول، تأثيرًا كبيرًا على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والدينية والثقافية، وترك ذلك السقوط لدولة الخلافة أثرا بالغا فى نفوس جموع المسلمين فى العالم الإسلامى آنذاك:
 

الجانب العسكرى والسياسى

فقد العالم الإسلامى جيش العراق، جيش الخلافة العباسية ذا التاريخ المجيد فى الدفاع عن العالم الإسلامى والذى كان فى صدر الخلافة العباسية من أقوى الجيوش التى كانت تقف ندا للطامعين.
 
كما فقدت مدينة بغداد أهميتها السياسية، حيث أصبحت مدينة من أقاليم المغول آلت إلى هولاكو وأولاده من بعده عندما أسسوا لأنفسهم دولة فى إيران عرفت بدولة "الايلخانيين" بعد أن كانت بغداد والخلافة تعتبر رباط الوحدة بين الأمم الإسلامية، وفقا للكتاب " المغول واحتلال بغداد سنة 656 هـ - 1258 م (دراسة في التاريخ العسكري)" للدكتور عبد السلام ذنون العلي.
 

الناحية الدينية

كان لذيوع أنباء تدمير بغداد أثر عميق فى انحاء العالم وقد ابتهجت الجيوش الصليبية واعتبروها سقوط بابل الثانية، وقد رأوا فى غزو بغداد جزء من أعمال الحملة الصليبية، وهذا ما لمس من خلال وجود وحدات عسكرية من الكرح الذين كانوا أول من اقتحموا أسوار بغداد واشتهروا بشدتهم وقسوتهم فى القتل والتخريب والتدمير.
 
كما كان لذلك أثره البالغ على المسلمين، إذ كانت المدينة رمز المماليك الإسلامية جميعا، فالدنيا لم تكن تعنى للمسلمين شيئا بدون خليفة وخلافة، حتى مع مظاهر الضعف الواضحة فى السنوات الأخيرة للخلافة العباسية، لكنها كانت رمزا تتقوى فيه أو يجتمع المسلمون تحت رايتها.
 

الناحية الاقتصادية

إن الغزو المغولى خلق توجها من تجارة المشرق الإسلامى، حيث أصبحت معه علاقات العراق مع إيران والتى هى القاعدة الأساسية للإمبرطورية الايلخانية أشد مما كانت فى السابق، وتسبب ذلك فى ضعف علاقات العراق التجارية مع بلاد مصر وسوريا وبلاد العرب كافة، وأصبح الطريق البرى الذى يربط العراق بأواسط آسيا يميل إلى الشمال نتيجة لاختيار المغول، ومع سقوط بغداد أيضا لم يعد هناك خليفة ولا بلاط خلفاء فى بغداد يوجه اقتصاد البلاد وتجارتها بحاجاته الكبيرة المستمرة من الأقمشة الفاخرة وأسباب الترف والأسلحة وغيرها.
 

الناحية الثقافية

بعض سقوط عاصمة الخلافة العباسية بغداد، استهدفت مكتبة بغداد العظيمة، وهى أعظم مكتبة على وجه الأرض فى ذلك الزمان، وهى الدار التى كانت تحوى عصارة فكر المسلمين فى أكثر من ستمائة عام، جمعت فيها كل العلوم والآداب والفنون وعلوم شرعية كتفسير القرآن أو الحديث والفقه والعقيدة، والأخلاق ومن العلوم الأخرى الطب والفلك والهندسة والكيمياء والفيزياء والجغرافيا، حتى جاء الغزو المغولة وحملوا ملايين الكتب القيمة وألقوا بها جميعا فى نهر دجيلة وألقى المغول بمجهود القرون الماضية فى النهر، حتى أن لون المياه تحول إلى الأسود من أثر مداد الكتب، حسبما ذكر كتاب " تاريخ المغول و غزو الدولة الإسلامية" للدكتورة إيناس محمد البهيجي.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة