أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد نصيح الجابرى يكتب: إمبراطورية التوكتوك

الجمعة، 01 فبراير 2019 12:00 م
محمد نصيح الجابرى يكتب: إمبراطورية التوكتوك زحام تكاتك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى كثير من الأوقات الحرجة يظن البعض أن العشوائية أصبحت الهدف الأسمى ويبذلون كل ما فى وسعهم من أجل إقرار العشوائية وفرضها على المجتمع المنظم، بل يصل الأمر إلى تكريس كل جهودهم من أجل تدمير النظام.
 
فعندما يكون البحث عن عمل لا يأتى إلا بشراء توكتوك عشوائى غير مرخص يقوده الصغار دون رخصة قيادة ودون رخصة مركبة، يفعلون به أبشع أنواع الجرائم غير الأخلاقية، يجردون المجتمع من النظام يزحمون الشوارع ويضيقون الخناق على المواطن، فهذا ليس بحثاً عن عمل ولا بحثاً عن رزق وإنما هو بلطجة وتحدٍ للقانون.
 
الحقيقة التى يجب أن نعترف بها جميعا أن معظم الأحياء تحولت إلى بؤرة لأصحاب التكاتك، يمارسون أبشع أنواع الجرائم، كالخطف والسرقة، والأبشع من ذلك أن تجد هؤلاء يتلفظون بأبشع الألفاظ السيئة أمام المارة، بل وصل بهم البلطجة إلى تحدى القانون من خلال تضييق الخناق على التاكسى وإثارة المشكلات معهم.
 
إننا سنعانى من أزمة الوقود لماذا؟ لأن التوكتوك الملعون يزحم محطات الوقود ويأكل حق غيره من المواطنين دافعى الضرائب، إننا سنعانى من أزمة أخلاق لماذا؟ لأن أرباب السوابق والمسجلين إجرامياً هم الآن للأسف الشديد الغالبية العظمى من سائقى التوكتوك، يمارسون أعمال البلطجة ولكن يتبقى مجموعة صغيرة محترمة تبحث عن الرزق، ولكن السيئة تعم والحسنة تخص، كما سيتم اختراق للقانون لأن أصحاب التكاتك اخترقوا بالفعل قانون المرور ولن يطبق عليهم فكيف أطبق قانونا على توكتوك غير مرخص، وسنعانى من أزمة مرورية وزحام.
 
للأسف الشديد المسئولون الصغار دائما ما ينتظرون انفجار المشكلة ولا يسارعون بحلها قبل الانفجار، ودائما ما ينتظرون المسئول الأعلى كى يساهم فى حلها، إذن فما هى فائدتكم فى تولى مواقع المسئولية فى الأحياء والمحافظات، انظر سيدى إلى الرئيس الفاضل عبد الفتاح السيسى الذى سرعان ما أمر بعلاج سيدة من سيدات الشوارع على نفقة الدولة عندما شاهد استغاثة أحد المواطنين، بل وأمر بقافلة تجوب شوارع الجمهورية من أجل تقديم المساعدة لأطفال وسيدات ورجال الشوارع غير القادرين؟ أليست هنا نقطة تعجب أن يسارع رئيس الجمهورية صاحب الأعمال الكثيرة والمسئوليات الضخمة بعلاج سيدة ومسئول الحى ومسئول المحافظة يشاهد تلك السيدة كل يوم بل كل لحظة ولم يفكر حتى فى إنقاذها أو تقديم العون إليها، سنظل دائماً نعتمد على الرئيس فى كل شىء، ألن تأتى لحظة يا مسئولى الأحياء والمحافظات وتعتمدون على أنفسكم وتتصرفون من نابع واجبكم الوطني..حفظ الله مصر شعبا وجيشا وقيادة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة