أكرم القصاص - علا الشافعي

محمود عبدالراضى

دع الشائعة تتوقف عندك

الإثنين، 09 ديسمبر 2019 11:48 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا يتوقف دور رجال الشرطة عند حد مواجهة الجرائم بكافة صورها "الإرهابية والجنائية"، وإنما يتخطى ذلك وصولاً لفحص الجرائم وتفكيكها والوقوف على أسبابها، ووضع حلول ومقترحات للحد منها وتوعية المواطنين بمخاطرها.

تطويع العلم لصالح العمل الأمني، لم يعد شعاراً يتردد وإنما واقعاً تطبقه وزارة الداخلية، التي تسعى للإستفادة من أخر ما وصل إليه العلم لفحص جميع المشكلات، من خلال تنظيم مؤتمرات وندوات عالمية يشارك فيها قيادات أمنية متخصصة، وأكاديميين وإعلاميين يفندون المشاكل ويضعون الحلول لها.

وتحرص وزارة الداخلية ـ من خلال أكاديمية الشرطة وقطاع الإعلام والعلاقات ـ على دعم الندوات العلمية بأسماء بارزة تساهم في وضع الحلول للمشاكل التي تطفو على السطح، والعمل على وأدها من البداية، كان آخرها الندوة العلمية الهامة عن "مخاطر محاولات إسقاط الدول من الداخل والخارج وكيفية مواجهتها"، والتي شهدت حضوراً ضخماً، وخرجت بالعديد من التوصيات الإيجايبية.

اللافت للإنتباه، أنه من أخطر المشاكل التي تحاول النيل من وطننا خلال هذه الأيام "حرب الشائعات" التي تتعرض لها مؤسسات الدولة، لا سيما لدى الإعلان عن نجاح أو إنجاز جديد، فسرعان ما تتبارى كتائب إخوانية تقيم بالخارج لدى بعض الدول التي توفر لها ملاذات آمنة، لمحاولة التقليل من حجم هذه الإنجازات والتشكيك فيها.

الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، وإنما بات من الخطورة بمكان، من خلال المحاولات المستمرة لتصدير مشاهد الإحباط لدى الشباب، والتشكيك في كل شىء، وللآسف يجد هؤلاء الأشخاص من مواقع التواصل الإجتماعي التي تتخطى الحواجز الجغرافية للدول بيئة خصبة لنشر إفكهم وترويجها على نطاق واسع.

الأخطر في الأمر ، أننا نشارك في ذلك دون وعي، من خلال ثقافة الـ" كوبي ..بست"، دون دقيق أو فحص لما نتداوله، ودون النظر لخطورة ذلك، فنشارك في نشر الشائعات ودعمها، ونكون أدوات في أيادي المخربين دون دراية، الأمر الذي يتطلب منا التدقيق فيما نتداوله عبر منصات مواقع التواصل الإجتماعي، والعودة للمصادر الرسمية للتأكد من المعلومات، فلا تشارك في ترويج الشائعات، وإنما دعها ـ من فضلك ـ تتوقف عندك.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة