كريم عبد السلام يكتب: قراءة فى رسائل الرئيس بمنتدى شباب العالم.. الإعلاميون مقاتلون لصالح مصر فى حروب افتراضية شرسة تعتمد على الشائعات.. مهمة المصريين الحفاظ على الاستقرار باعتباره التحدى الأول وإفشال المؤامرات

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2019 05:00 م
كريم عبد السلام يكتب: قراءة فى رسائل الرئيس بمنتدى شباب العالم.. الإعلاميون مقاتلون لصالح مصر فى حروب افتراضية شرسة تعتمد على الشائعات.. مهمة المصريين الحفاظ على الاستقرار باعتباره التحدى الأول وإفشال المؤامرات الرئيس عبد الفتاح السيس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
- إذا كنا استطعنا تجاوز الإرهاب وتحمل أكبر عملية للإصلاح الاقتصادى منذ70 عاما.. ألا نستطيع استكمال طريق النهضة
 
- البلد أفضل من الأول بكل المقاييس.. وعلينا مزيد من العمل والإنتاج حتى نلحق بالعالم ونضع وطننا حيث يستحق 
 
- نحن ضد التدخل فى شئون الدول.. وليبيا والسودان أمن قومى وعمق استراتيجى لمصر.. ولن نسمح لأحد أن يسيطر عليهم
 
- للخارج: لن نحيد عن ثوابتنا ولن نسعى للمكاسب على جماجم الآخرين.. ولآبى أحمد: من يتطلع للتنمية لا يتحدث عن الحرب
 
 
 
كان تلقائيًا كعادته، يتكلم من القلب بصراحة قريبة من المواطن العادى ومن المثقف المهتم بوزن الكلمات، وبقدر تلقائيته وصراحته، يضع الأمور فى نصابها ويوجه الرسائل بدقة إلى من يهمه الأمر فى الداخل والخارج، وعلى مدى أيام منتدى شباب العالم الثالث بشرم الشيخ، وجه الرئيس السيسي رسائل عديدة فى الافتتاح وخلال جلسات اليوم الأول والثانى وفى المؤتمر الصحفى الخاص بالصحفيين الأجانب ، وهى رسائل بعضها أطلقها الرئيس فى مناسبات سابقة واحتاج أن يؤكد عليها مجددا لأنها مازالت ترسم خريطة للتطلعات والآمال وتدرأ  كثيرا من التحديات ،وبعضها الآخر وثيق الصلة بالأحداث الدائرة من حولنا وتقاطعات السياسة الخارجية والمشروعات الإقليمية والدولية المتعلقة بمصر
 
هنا وفى سياق منتدى شباب العالم الزاخر بقدر هائل من الطاقة الإيجابية والتفاعل والتفاؤل والرغبة فى التغيير ، نضع خطوطا تحت مجموعة الرسائل التى أطلقها الرئيس سواء للمصريين فى الداخل ومن بينهم صناع الرأى العام فى وسائل الإعلام المختلفة ، أو للخارج المشتعل من حولنا وللمسئولين الإقليميين وصناع الفوضى غير الخلاقة ووكلاء الحروب الحديثة ، نضع الخطوط تحت رسائل الرئيس لنذكر بها أنفسنا ولنقوم بدورنا فى توعية إخوتنا المصريين ولمراقبة تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية من خلال رؤية رأس الدولة ، الذى دائما ما يوصينا بأن كل التحديات الخارجية تهون ، وكل المؤامرات الخارجية تتضاءل وتتحطم على صخور استقرارنا واتحادنا وانتباهنا إلى أن قضيتنا الأولى هى ألا نسمح لمعتد أو أجنبى أو خلايا نائمة بالداخل بشق صفوفنا أو إحباطنا أو وضع العراقيل أمام مشروع نهضتنا
 

الرسالة الأولى ..للإعلاميين : أنتم مقاتلون من أجل مصر

 

لماذا يختص الرئيس السيسي الإعلامين برسالة فيها الكثير من التكليف والتنبيه والمشاركة فى العمل العام،كما تحمل روح الوصية أو لنقل المهمة الخاصة لطلائع العمليات الخاصة خلف خطوط العدو وفى الصفوف الأولى من الحرب ؟ لأن الرئيس وهو من هو ، يعلم جيدا طبيعة الحروب المفتوحة علينا وعدد الجبهات على الأرض وفى البحر والجو وكذا فى الفضاء السيبرانى والواقع الافتراضى على مواقع التواصل الاجتماعى.
 
الرئيس أول من يعرف طبيعة الحروب الجديدة التى نواجهها وهى حروب خبيثة تنفق عليها مليارات الدولارات وتتجلى فى صورة منصات تلفزيونية ومواقع إخبارية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى وحسابات تظنها لا علاقة لها بالسياسة أو بالشأن العام وتتناول قضايا الفن أو الكرة ثم تتحد فجأة وراء كذبة أو شائعة أو خبر موجه يرادبه قصف أدمغة المصريين وكسر روحهم وإحباطهم وإشعارهم أن جهدهم خلال السنوات الماضية فى بناء بلدهم وتحملهم عملية الإصلاح الصعبة راحت هدرا وأنه على حد المقولة المنسوبة لسعدزغلول " مفيش فايدة".
 
الرئيس يعرف أن المهام التقليدية فى مواجهة الإرهاب تهون أمام الحروب الحديثة ووسائل الإعلام الموجهة والمنصوبة لقنص أدمغة 100 مليون مصرى ، ليس تقليلا من جهود المقاتلين فى الحروب التقليدية فهؤلاء يبذلون أرواحهم فداء لناا ، ولكن لأن كثيرا من المصريين لم يكتسبوا بعد المناعة الكاملة ضد الشائعات والأكاذيب والأخبار المزيفة ، التى تأتى أحيانا من فيس بوك أوتغريدة على تويتر ، أو ربما تأتى عبر افتتاحية مدفوعة أومقال إعلانى فى نيويوركتايمز أو واشنطن بوست ثم تتناقلة مائة قناة أوموقع من تلك المسلطة لإرهابنا وكسر إرادتنا لإشعار المصريين أن العالم يحاصرنا الآن وأننا معزولون ، وهنا لابد أن يتجلى دور الإعلام الوطنى فى المواجهة وكشف الحقائق وفضح الممارسات التآمرية بوسائل الإعلامالخارجيةالموجهة أيا كان مصدرها وطمأنة المصريين بأن ما تقرأونه من تطاول على مصر ومواقفها ما هو إلا شائعات وأكاذيب وأخبار مدفوعة ، أى أنها جزء من الحروب الجديدة..إذن ، الإعلاميون مقاتلون فعلا لصالح مصر فى تلك الحرب الحديثة الضارية على الفضاء السيبرانى وعلى مواقع التواصل الاجتماعى.
 
 

الرسالة الثانية.. لعموم المصريين : البلد أفضل من الأول والاستقرار هو التحدى

 

قد يتصور البعض أن الرئيس ومساعديه ليسوا مضطرين للتأكيد على تحسن الأمور فى البلد على المستوى الداخلى والخارجى ، على اعتبار أن الأمور واضحة للعيان بدءا من المواطن العادى الذى تأتى السلع الاستهلاكية الأساسية فى مقدمة أولوياته ، وانتهاء بالمحللين الاقتصاديين والسياسيين وممثلى الكيانات الاستثمارية الذين يصممون خططهم الجديدة المعنيةبمصر ،وفق مؤشرات وكالات التصنيف الائتمانى العالمية "فيتش" و" ستاندرد آند بورز " وموديز . الحقيقة أن الرئيس تحديدا محق فى التأكيد كل فترة على الفارق الهائل بين ما كنا عليه منذ خمس سنوات وما نحن عليه اليوم ، وأن يتوجه بهذا الخطاب إلى عموم المصريين ، ليس بهدف المن عليهم لا سمح الله ولا الفخر بقدرتهعلى الانتقال بالبلاد من حال متدن فى كل شيئ إلى الانطلاق فى الطريق الصحيح ،ولكن وراء تكرار الرئيس هذا الخطاب فرضيتان أساسيتان ، الأولى أننا بالفعل شعبا وحكومة وقيادة نجحنا معا بفضل تماسكنا واتحادنا فى الانتقال من شفا الحرب الأهلية وهيمنة المتطرفين والإرهابيين وبعد أن كنا قاب قوسين أو أدنى من الإفلاس.
 
 نجحنا فى تجاوز هذه الهوة السحيقة ، فقهرنا الإرهاب ومنعنا المخططات التدميرية من الشرق والغرب والجنوب وأجرينا أهم عملية للإصلاح الاقتصادى منذ سبعين عاما بقوة وحسم وتحملها الشعب بتفان ومحبة واستطعنا إلى جوار هذه الحرب الحتمية فتح جبهة التنمية العريضة على مستوى الانتقال إلى عصر المدن الذكية المخططة وإزالة الأورام العشوائية حول القاهرة الكبرى وفتح مجالات من التفاؤل والعمل والابداع أمام أجيال الشباب من خلال هيئة التنمية الصناعية وقطاع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر ، وهابدأت النتائج على الأرض بتراجع نسب التضخم وتوفير فرص عمل وتوافر السلع الأساسية وزيادة المعاشات وحزم الحماية الاجتماعية للفئات الأشد فقرا ، وإيجاد حلول جذرية لمشكلات عمرها مائة عام مثل مشكلة الصرف الصحى فى قرى مصر ومواجهة مشكلة العجز المائى بحلول ابتكارية وكذا مشكلة التحول من الزراعة التقليدية إلى الزراعة الكثيرة العائد والأورجانيك ، وكذا التوجه إلى إنشاء التجمعات الصناعية فى المحافظات إلى جانب حل مشكلة 5 آلاف  مصنع المتعثرة والمتوقفة بعد أحداث يناير 2011 ، الأمر الذى يعنى بكل المقاييس أن البلد أفضل من الأول.
 
الرئيس شدد  على أن الاستقرار والامن والسلامة للبلاد أكثر ما نسعى كلنا اليه: "إذا كنا نسعى لتطور حقيقى للانسانية واذا كنا نتحدث عن قيم وتطور مهم ترونه معنا، فعلينا أن نؤكد أن عدم الاستقرار كانت له نتائج أنتم رأيتمونها خلال السنوات العشر الماضية.. فى مصر مليون شاب يتخرجون كل عام ويريدون دخول سوق العمل والاستقرار ويكون لكل منهم زوجة وبيت واولاد، فكم يتكلف هذا الامر ؟".
 
أما الفرضية الثانية والمهمة ، فهى : "إذا كان المصريون قد نجحوا شعبا وقيادة فى تجاوز الهوة السحيقة للحرب الأهلية والإفلاس والإرهاب والحصار الاقتصادى باتحادهم وتماسكهم ، فهم يستطيعون فى هذه الظروف الأفضل أن يستكملوا طريق النهضة ورفعة بلدهم وتنميته والانطلاق به بنفس التوجهالذى اعتمدوه " التماسك والتوحد ومواجهة الحروب الحديثة بالصلابة والصبر والتفانى.
 
 
الرسالة الثالثة .. لأثيوبيا : من يريدالتنمية لا يتحدث عن قتال
يتحدث الرئيسدائما فى موضوع سد النهضة انطلاقا من الحفاظ على الحقوقالمصرية الثابتة وفق القانون الدولى ،وبدون عنترية فارغة او تصريحات عشوائية هدفها الاستهلاكالمحلى على غرار ما حدث فى اجتماع المعزول الفضيحة مع أقطاب الإرهاب والعملاء الذين افتضح أمرهم بهروبهموإنشائهم القنوات المعادة لمصر ، فى هذه القضية يتبنى الرئيس الدفاع عن الحقوق المصرية فى المحافل الدولية ، وتوضيح الموقف المصرى للعالمأجمع وإشراك القوى الكبرى فى القضية ، دون أن تغقل الإدارة المصرية كافة الأوراق التفاوضية التى تمتلكها للحفاظ على حقوقها.
 
وقد عبر الرئيس مرارا عن موقف مصر بأنه لا يمانع من سعى أثيوبيا إلى التنميةوبناء السدود لتوليدالكهرباء ،ولكن فى الوقت نفسه دون الإضرار بحقوق دولتى المصب مصر والسودان ، ولم يتغير هذا الموقف حتى مع تعنت أثيوبيا فيما يتعلق بجدول سنوات الملء خلف بحيرة السد وشرط الوفرة المائية للفيضان حتى يتم تفعيل ملء خزان السد ، وأمام هذا التعنت لجأ الرئيس إلى طرح المشكلة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها الأخيرة وأعربت الولايات المتحدة عن ترحيبها بدور الوسيط الرابع فى المفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان وأثيوبيا ، لكن التصريحات التى أطلقها رئيس الوزراء الأثيوبى " آبى أحمد" بعد حصوله على جائزة نوبل للسلام أمام البرلمان الأثيوبى حول قضية السد والمفاوضات ، حملت روح التصعيد والعداء ، إذ تحدث عن تسليح نحو مليون أثيوبى ، ملوحا بإمكان الحرب ضد مصر ، رغم أن الإدارة المصرية أبدت مرارا حسن نواياها بعرض المساعدة فى الأمور الفنية للسد.
 
الرئيس رد على تصريحات آبى أحمدفور إطلاقها ، كما أن آبى أحمدصرح بعدذلك لوكالة أنباء بلاده الرسمية بأن تصريحاتهاجتزئت من سياقها ،ويبدو الموقف برمته استهلاكا محليا وهو يواجهأزمات داخلية مع اقتراب الانتخابات وزيادة الاعتراضات على أسلوبه فى الإدارة ،ومع ذلك يتناول الرئيس السيسي الملف بروح الرئيس المسئول ، خاصة وأنه رئيس الدورة الحالية للاتحادالأفريقى واستطاعإحداث طفرة فى التعاون الاقتصادى بين دول القارة من خلال مشروعات جوهرية مثل الملاحة عبر نهر النيل وكذا مشروع السكك الحديدية الذى يربط الاسكندرية بجوهانسبرج بجنوب أفريقيا.
 
الرئيس يذكر آبى أحمد وغيره من مسئولى أثيوبيا بأن ما ينفق على الحرب يجب أن يوجه إلى التنمية ، وأن من يتحدث عن تنمية بلاده وحاجتها إلى توليد الكهرباء لا يجب أن يلوح بالحرب ، " احنا مش محتاجين نعمل كده مع بعض، نحن نعمر بلادنا ولا ندمرها ، ومصر لم تتحدث مطلقا عن قدراتها، فلابد من العمل على إيجاد سبيل وارضية للتفاهم دائما، وايجاد حل بأى شكل اخر ..وخياراتنا واضحة ونسير فيها حاليا، ، مواردنا لا تهدر فى اقتتال وانما تنفق فى البناء والتنمية والتعمير ، و تجنيد مليون شخص يكلف مليارات هاتعمل سد وتنمية ولا هتنفق على حرب؟".
 
وإذا كنا قد استطعنا تحقيق طفرة فى علاقات الدول الأفريقية ومصر من خلال التعاون ومشروعات التنمية المشتركة ، فلا يجب أننفسدها بتصريحات غير مسئولة وخارجة عن السياق المثالى للتعاون بيندول القارة ، وبالتأكيد وصلت رسائل السيسي السابقة إلى أهدافها كما أن الرسالة الأخيرة أيضا لن تخطئ الهدف.
 

الرسالة الرابعة .. إلى قطر :غيروا التوجه العدوانى والتآمر قبل الحديث عن مصالحة

 

كل فترة تصدر وسائل الإعلام القطرية أخبارا بلقاء مسئولين قطريين مع مسئولين من دول الرباعى العربى بقصد إنهاء حالة المقاطعة وإبرام مصالحة حقيقية بين الدوحة والدول العربية الأربع مصر والسعودية والإمارات والبحرين ، وهنا لابد وأن نتذكر معا لماذا كانت تلك الإجراءات الحازمة من دول الرباعى العربى تجاه تنظيم الحمدين فى الدوحة ؟ كانت لأن تنظيم الحمدين كان أحد المسئولين عن تمويل الجماعات الإرهابية وتسليحها وتوفير الملاذات الآمنة لها وكانت هذه الجماعات تستهدف الدول العربية الكبرى ، كانت إجراءات المقاطعة لأن الدوحة سلمت إعلامها للإسرائيلى عزمى بشارة لتدشين عشرات المنصات الإعلامية والمجموعات الإرهابية على مواقع التواصل والتلفزيونات التى تعتمد خطابا عدوانيا وشركات العلاقات العامة المنتجة للأخبار المفبركة والمدفوعة فى الصحف الغربية ، بهدف شن أكبر حرب إعلامية معلوماتية ونشر الشائعات التى تنال من أمن واقتصاد دول الرباعى العربى ، كانت هذه الإجراءات لأن تنظيم الحمدين فى الدوحة يستقبل ويوفر الملاذ والحماية لأعتى المجرمين الإرهابيين المطلوبين للعدالة فى الدول العربية الأربع ، كما أنه مازال يمول الخلايا الإرهابية ومجموعات الإخوانوالميليشيات المسلحة فى ليبيا والسودان واليمن ، كما أنه يستخدم منابر مثل الجزيرةوالجزيرة مباشر والجزيرة باللغة الإنجليزية لشن الهجمات الإعلاميةونشر الأخبار الكاذبة والمفبركة التىتهدد السلام الاجتماعى فى دول الرباعى العربى ، كما يبدى تنظيم الحمدين فى قطر كل أشكال التنسيق والتعاون مع إيران وتركيا الدولتين الأكثر عدوانا على الحقوق العربية والأراضى العربية والثروات العربية.
 
الآن عندما يتحدث وزير خارجية قطر أو أى من المسئولين القطريين عن مصالحة شاملة مع الرباعى العربى أو مع دولة من الرباعى ، فعلى أى أساس يتحدث؟ وهل زالت الأسباب التى أدت إلى الشقاق والمقاطعة وكلها من جانب تنظيم الحمدين؟ هل تغيرت الأوضاع إلى الأفضل واستجابت الدوحة للمطالب الـ13 التى وضعتها دول الرباعى العربى وسبق أن تسلمتها قطر ووعدت بالاستجابة لها ولم تفعل ، بل على العكس أمعنت فى عدائها وارتمائها فى أحضان تركيا وإيران وإسرائيل.
 
إذن ، الموقف المصرى من التقارير التى تتحدث عن قرب التوصل إلى حل للأزمة القطرية، حدده الرئيس السيسى بوضوح" نحن تكلمنا عن اجراءات و13 مطلب تحدثت عنها مصر والسعودية والإمارات والبحرين، والامر لم يتغير.. هناك جهود تبذل واتمنى أن تحقق النجاح فى ظل عوامل لبناء علاقات مستقرة حقيقية دون تدخل فى شئون الغير ، نحن لم نضع شروط وانما قلنا بناء ثقة وعلاقة صحية، ونتمنى التوفيق".
ونحن مازلنا فى انتظار عودة النظام القطرى إلى رشده وإلى دائرته العربية

الرسالة الخامسة ..القضية الفلسطينية : حل الدولتين يضمن الاستقرار للشرق الأأوسط

 

دائما يشدد الرئيس فى معرض تناوله للقضية الفلسطينية إلى مسئولية ثلاثية مشتركة لإنجاح المفاوضات والوصول إلى حل نهائى للقضية مسترشدا بما تحقق فى عهدالرئيس الراحل أنور السادات وشهدت بعدهالمنطقة مسارا واضحا للسلام بين العرب وإسرائيل.
 
هذه المسئولية الثلاثية تبدأ بالمصالحة بين الأطراف الفلسطينية والوصول إلى تمثيل واحد للفلسطينيينفى أى مفاوضات مقبلة ، والمسئولية الثانية تقع على عاتق قادة إسرائيل الذين يجب أن يعتقدوا يقينا أن حل الدولتين فى صالح الجميع وأنه لا استقرار ولا ازدهار للمنطقة بدون هذا الحل ، وبدونه تنتج الظروف الاقتصادية والسياسية أجيالا محبطة ميالة إلى العنف والتطرف ولديها النزعة العدائية ، أما المسئولية الثالثة فتقع على عاتق المجتمع الدولى والمنظمات الأممية التى يجب أن تبذل جهودا حقيقية لدفع مسار التفاوض إلى أرض جدية انطلاقا من قررات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة وبناء على الحقوق العادلة للشعب الفلسطينى وليس بناء على سياسة الاستيطان وفرض الأمر الواقع بالقوة.
 
وفى هذا السياق قال الرئيس: " القضية الفلسطينية " قضية القضايا"، و لا يوجد فى الأفق امكانيات لحل يفكك هذه القضية المعقدة منذ سنوات، ستكون هناك انتخابات اسرائيلية فى مارس المقبل وبالتالى لا توجد اى فرصة للتحرك الا بعد الانتخابات وتشكيل الحكومة ،و موقف مصر الثابت أن حل الدولتين المناسب يحقق الاستقرار الحقيقى ويدخل المنطقة فى مرحلة جديدة تساوى مرحلة التوصل لاتفاق مصر مع اسرائيل فى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات السادات التى غيرت القضية، واذا تحقق حل الدولتين سنكون أمام نقلة هائلة للسلام والاستقرار فى المنقطة، لكن حتى الان لا توجد مؤشرات تؤكد اننا سنصل إلى ذلك الان.
 

الرسالة السادسة .. ليبيا والسودان أمن قومى وعمق استراتيجى لمصر

 

الأمور واضحة بالنسبة لمحددات الأمن القومى المصرى ، ونحن لا نتأثر بالمهاترات ولا الممارسات التى يلجأ إليها البعض بغرض الشو الإعلامى ولا بالتهديدات الفارغة ، والإدارة المصرية تتعامل مع محددات الأمن القومى سواء فى الغرب " ليبيا " أو الجنوب "السودان " بما يليق بها من اهتمام وتفاعل وتحرك على الأرض ،وحول هذا الموضوع كانت رسالة الرئيس واضحة وحاسمة بقوله خلال المؤتمر الصحفى للمراسلين الأجانب " .
 
 
"موقف مصر من مذكرة التفاهم التى تم التوقيع عليها قبل ايام بين تركيا ورئيس المجلس الرئاسي الليبيى تم اعلانه من خلال بيان رسمى صدر عن وزارة الخارجية، والذى تناول التقدير المصرى لمدى شرعية هذه المذكرة، و الموضوع لا يحتاج لاكثر من هذا البيان.
 
" نحن ضد التدخل فى شئون الدول"، وليبيا والسودان أمن قومى وعمق استراتيجى لمصر، ولن نسمح لاحد أن يسيطر عليهم، فهما أمن قومى مباشر  ، كما أن ثوابتنا تجاه ليبيا والسودان وسوريا هو دعم الدولة الوطنية ووحدة الاراضى وشرعية السلطة الموجودة المبنية على حل سياسى وانتخابات حرة ونزيهة تاتى بمسئول يرضى عنه الشعب دون املاءات من أحد".
 
ومن ثوابتنا أن أننا حريصين على وحدة أى دولة عربية، وحريصين على الا تتفتت دولنا  العربية مرة ثانية".و هناك فارق بين التدخل السلبى ودعم الجيش الليبيى الذى لن نتخلى عنه، لأنه يمثل الدولة الوطنية، فى مقابل  دولة جماعات مسلحة ومتطرفة وارهابية.. موقفنا أن الجيش الوطنى فقط المسئول" .
 
وحول تحرك مصر لإنجاز مصالحة فى جنوب السودان قال الرئيس : "نتحرك فى هذا الاتجاه، بهدوء دون ضوضاء، ونعمل على  جمع سيلفا كير مع مشار لتشكيل حكومة من القوى التابعة للاثنين، وتنطلق المسار والاستقرار والانطلاق وتجاوز ما حدث فى جنوب السودان خلال السنتين الناضيين، ودائما كنا داعمين لكل الجهود التى تبذل لوقف اطلاق النار ، ونحن معنيون فى أفريقيا مصر كرئيس للاتحاد الافريقى وحتى من غير الرئاسة، نحو إطفاء الازمات وحل المشاكل، وهو خط تتبناه السياسة المصرية تجاه أشقائها فى أفريقيا والمنطقة العربية".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة