صور.. الخزف يحول تونس من قرية ريفية إلى مهرجان سياحى فنى بالفيوم

مهرجان سياحى فنى بطله الإبداع، وصور ورسومات بهجة تحيطك من كل جانب ومارة بالشوارع من جنسيات مختلفة وطبقات اجتماعية متفاوتة وطلاب الجامعة والمدارس يسيرون فى أفواج وصفوف منتظمة ومنتجات يدوية يتوسطها أصحابها فى نظرات من الحب والفخر بما صنعوا، وفرق موسيقية وعازفين وأطفال يجلسون فى كل جانب يحاولون تعلم إحدى المهن.. كل هذا الزخم من المشاهد المبهجة تجده فى المهرجان السنوى التاسع للخزف والفخار بقرية تونس بمحافظة الفيوم.

وقال محمود الشريف منسق المهرجان، إن تونس ليست كغيرها من القرى حيث زينت القرية البسيطة برسومات من البيئة وتلك الرسومات هى نفسها رسمها أبناء القرية على الأوانى الفخارية التى يتم إنتاجها فى القرية وقال نجاحنا جاء عندما وثقت أجهزة الدولة فى المجتمع المدني.

ومن جانبه قال اللواء عصام سعد محافظ الفيوم، إن مهرجان تونس أصبح مهرجان عالمى وتونس أصبحت قرية يحتذى بها فى كل شئ، موضحًا أن الأهالى بقرية تونس كان لديهم إرادة فاستطاعوا تحقيق ما يريدون الوصول إليه والشباب بالقرية لديهم حماس كافى لتحقيق أى شئ.

وأشاد المحافظ، بدور جميع الجهات القائمة على تنظيم المهرجان لدوره الفعال فى دعم وتنمية صناعات الخزف والفخار والحرف اليدوية بقرية تونس، كما قدم شكره وتقديره للمسئولين بالبنك الأهلى المصرى لرعايتهم لهذا الحدث، وجميع الجهات المشاركة فى الفعاليات، مما ساهم فى نجاح المهرجان وجذب السائحين من مختلف دول العالم للاستمتاع بجو القرية المعتدل وصناعاتها اليدوية الجميلة.

وأكد محافظ الفيوم، على ضرورة الحفاظ على الحياة البيئية لقرية تونس، مطالبًا بضرورة تكاتف الجميع من أجل تحويل قرى الجمهورية إلى قرى منتجة بلا بطالة على غرار قرية تونس الفيوم. وأوضح المحافظ أن إقامة مثل هذه المهرجانات الثقافية والفنية لها دور كبير فى تنشيط حركة السياحة للمحافظة، مؤكدًا استعداد المحافظة لتقديم كافة سبل الدعم للنهوض بهذه القرى والارتقاء بالصناعات اليدوية والحرفية التى تجسد تراث الفيوم. مشددًا على أهمية التسويق ودوره فى النهوض بهذه الصناعات من خلال عمل معارض داخل وخارج الفيوم.

وفى سياق متصل، قال إبراهيم عبلة، مدير متحف الفنون والكاريكاتير بقرية تونس بمحافظة الفيوم، إن المتحف يقدم هذا العام حفل موسيقى كبير به فرق مكونة من مصريين وفرنسيين وإيطاليين.

ولفت إبراهيم، إلى أنه تم عمل سينما يعرض فيها فيلم هرج ومرج بالإضافة. إلى ورش للأطفال وورش للفنون، لافتا إلى أن المتحف شهد تطورات كبيرة مؤخرا وزيادة المساحات الخضراء والحدائق به وتزايد عدد زواره، مطالبًا أن يكون المهرجان للخزف والفخار فقط ولا يتضمن منتجات يدوية أخرى فلدينا 365 فى السنة يمكننا فيهم الاهتمام بالحرف الأخرس ولكن اساس قرية تونس الخزف والفخار.

فيما قالت شروق حسين طالبة بكلية الحاسبات والمعلومات أنها حضرت لقرية تونس بصحبة زميلاتها بالجامعة للتمتع بعروض وفقرات المهرجان والدخول لورش صناعة الخزف والفخار وعمل منتجات يحتفظون بها، مشيرة إلى انبهارها هى وزميلاتها بهذه المشاهد الموجودة بالقرية وأنهم يم يتوقعوا أن تتحول قرية ريفية بسيطة إلى هذا الجمال.

بينما قال محمد عبلة، فنان الكاريكاتير الشهر، لـ"اليوم السابع" إن مهرجان قرية تونس حدث فنى كبير يستحق الاهتمام والترويج له على مدار العام لافتا إلى أن محافظة الفيوم بها العديد من المقومات السياحية الرائعة بالإضافة إلى قربها من القاهرة وهو ما يجعل الاهتمام بها ضرورة لوضعها على الخريطة السياحية.