"كما تدين تدان" عبارة يمكن أن نطلقها على حمزة تشودري لاعب وسط ليستر سيتي الإنجليزي بعد الإهانات العنصرية التي تعرض لها من جانب جماهير ليفربول، بعدما تسبب في إصابة النجم المصري محمد صلاح خلال المباراة التي جمعت بين الفريقين مساء أمس بملعب "أنفيلد"، ضمن منافسات الجولة الثامنة من عمر مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليج"، والتي انتهت بفوز "الريدز" بنتيجة 2 – 1.
حيث قرر نادي ليستر سيتي الإنجليزي اللجوء إلى الشرطة بعد الإهانات العنصرية التي تعرض لها حمزة تشودري لاعب وسط الفريق بعدما تسبب في إصابة محمد صلاح.
وذكرت صحيفة "صن" الإنجليزية أن حمزة تشودري لاعب وسط ليستر سيتي تعرض لإهانات عنصرية من جانب بعض مشجعي ليفربول الذين أبدوا غضبهم الشديد تجاه تدخله العنيف ضد محمد صلاح الذي لم يتمكن من إكمال المباراة.
وأضافت الصحيفة أن إدارة ليستر سيتي وصفت التعليقات العنصرية التي تعرض لها حمزة تشودري بـ"المروعة" مما دفع النادي لإبلاغ الشرطة للتعامل مع المشجعين أصحاب تلك التعليقات، مشيرة إلى أن السلوك العنصري ليس له مكان في كرة القدم أو المجتمع.
وفي الوقت الذي انضم فيه البنغالي الاصل حمزة تشودري لاعب منتخب إنجلترا تحت 21 عاما، لقائمة ضحايا العنصرية في الملاعب الانجليزية، كان لاعب ليستر سيتي أحد دعاة العنصرية في وقت سابق.
في مايو الماضي، وجه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم تهمة سوء السلوك إلى لاعب ليستر سيتي حمزة تشودري بسبب تعليقات وسائل التواصل الاجتماعي التي أدلى بها في عامي 2013 و2014، والتي نشرتها صحيفة "ديلي ميل" الانجليزية.
وقال تشودري في أحد تعليقاته، "لماذا السود يتمتعون بالسرعة الكبيرة، لأن البطيء منهم في السجن"، فيما قال في تعليق أخر منتقداً الكرة النسائية، "لكي أكون صادقاً، هذا الإعلان الأسوأ الذي يلخص كرة القدم النسائية".
وتم تغريم حمزة تشودري خمسة آلاف جنيه إسترليني مع إلزامه بحضور دورة تدريبية تنظمها لجنة مستقلة بعد أن اعترف بحدوث "انتهاك صارخ" للوائح الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، والتي تنص على معاقبة صاحب التعليقات التي تحمل إشارة إلى الأصل العرقي أو الجنس أو الميول الجنسية وجدها الاتحاد الانجليزي أنها تمثل إساءة أو إهانة أو غير لائقة أو أساءت إلى كرة القدم.
