أكرم القصاص - علا الشافعي

محمود عبدالراضى

الأغذية مجهولة المصدر

الأحد، 27 أكتوبر 2019 12:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أحلام بعض التجار وأصحاب مطاعم الأكل فى تحقيق الثراء السريع، حتى وإن كان على حساب صحة المواطنين، من خلال تقديم مأكولات مجهولة المصدر وفاسدة، تصطدم بيقظة أمنية مستمرة.

وللآسف، دأب بعض أصحاب المطاعم على طرح الأغذية مجهولة المصدر والفاسدة على الزبائن، بهدف تحقيق أرباح كبيرة، دون النظر لعواقب ذلك، فقد لا يتأثر المواطن بهذه المأكولات لحظة تناولها، وإنما يشعر بعواقبها لاحقاً، حيث يجد نفسه محاصر بسلسلة من الأمراض نتيجة تناوله لهذه الأطعمة.

الغريب فى الأمر، أن بيع الأغذية الفاسدة لا يقتصر على المطاعم الشعبية التى تعرض السلع بأسعار مخفضة، لكن بعض المطاعم الشهيرة والمعروفة التى يتردد عليها الصفوة ويدفعون آلاف الجنيهات بها تشارك فى هذه الجريمة، حيث ضبطت شرطة التموين كميات كبيرة من هذه الأغذية داخل مطاعم شهيرة، كان آخرها ضبط أكثر من طن لحوم و560 فرد حمام بمخزن مطعم فى مدينة نصر.

ورغم الجهود الكبيرة التى تبذلها الجهات الرقابية وعلى رأسها شرطة التموين، إلا أن ثقافة الطمع لدى بعض أصحاب المطاعم تقف وراء انتعاش هذه الجرائم، فضلاً عن الدور السلبى لبعض المواطنين الذين يكتشفون فساد الأغذية ولا يحركون ساكناً، حتى بات البحث عن أطعمة مضمونة فى الشارع أمراً ليس بالسهل، وعناء كبير يتكبده المواطنون الذين تضطرهم ظروف عملهم فى البقاء ساعات طويلة خارج المنزل، فيضطرون لتناول الأغذية من الشارع.

خلاصة الأمر، "بيزنس الأغذية الفاسدة" سينتهى حتماً عندما نمارس دورنا الإيجابى فى الإبلاغ عن أصحاب المطاعم والمحال التى تعرض مأكولات فاسدة أو منتهية الصلاحية وبها تغيرات فى خواصها، عندما يستيقظ "ضمير" صاحب المطعم، ويتخيل أن الضحية القادمة ربما يكون ابنه أو زوجته أو أحد أقاربه، وأن الأموال التى جمعها من حرام لن تستطيع إنقاذه من الموت، عندما يعلم أن ما جمعه من أموال لن يعفيه من الحساب يوم العرض الأكبر، وقتها ستنتهى الأزمة برمتها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة