أكرم القصاص - علا الشافعي

توقعات 2019.. استشراف مصرى لأبرز قضايا الإقليم والعالم.. داعش تتجه إلى إيران.. مصر تحمي سيناء من تحولها لبؤرة إرهابية عالمية.. القاهرة تلعب دورًا أكبر فى قضية فلسطين.. ورئاستها للاتحاد الأفريقى سكة سلامة للجميع

الثلاثاء، 08 يناير 2019 05:22 م
توقعات 2019.. استشراف مصرى لأبرز قضايا الإقليم والعالم.. داعش تتجه إلى إيران.. مصر تحمي سيناء من تحولها لبؤرة إرهابية عالمية.. القاهرة تلعب دورًا أكبر فى قضية فلسطين.. ورئاستها للاتحاد الأفريقى سكة سلامة للجميع غلاف التقرير
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مستقبل الصراعات العربية.. انفراجة فى اليمن واستمرار الأزمة فى العراق


تركيا وإسرائيل وإيران ستراجع أنفسها فى مسألة التمدد

الاقتصاد العالمى يواجه أزمات فى العام الجديد

صراعات أوروبية – أوروبية فى الطريق


يدخل العالم ومنه مصر عام 2019 محملاً بأحلام كبرى وإستراتيجيات مستعدة لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية الكبرى فى عالم متغير تظهر فيه قوى وتتراجع أخرى، وبالتالى فإن كثيرًا من الدراسات والأبحاث تهتم باستشراف المستقبل ليس فى مصر فقط لكن فى العالم أجمع، ومن ذلك ما قدمه المركز المصرى للفكر والدراسات الإستراتيجية الذى يديره الدكتور خالد عكاشة.

فى البداية يمكن رصد النقاط الرئيسية التى توقف عندها التقرير، والتى تمثل تحديات كبرى يواجهها العالم فى 2019 منها (تنظيمات الإرهاب، الصراعات العربية، تسوية القضية الفلسطينية، رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، التسلح الإقليمى، القوى الإقليمية غير العربية، أمن البحرين الأحمر والمتوسط، القوى الكبرى والشرق الأوسط، المشهد الأوروبى، النفط العالمى، الاقتصاد العالمى، التفاعلات السيبرانية).

وقد توقف التقرير بالتفصيل عند هذه النقاط:

تنظيمات الإرهاب.. بروز نقاط ساخنة وتكتيكات متطورة

يرى التقرير أن الظاهرة الإرهابية سوف تنتقل إلى أطوار جديدة خلال عام 2019، وذلك من حيث طبيعتها كمصدر للتهديد، والمناطق التى قد تتمدد وتنشط فيها، فضلاً عن تكتيكاتها القتالية.

ويرى التقرير أن المصادر القديمة فى التهديد ستظل موجودة مثل داعش والقاعدة وطالبان وبوكو حرام، ومن المتوقع تراجع العدد الكبير للتنظيمات السلفية الجهادية فى الشرق الأوسط والعالم، وإن ظل خطرها قادمًا.

ويرى التقرير أنه من جهة ثانية قد تبرز ساحات جديدة إلى جانب المنطقة العربية كمناطق جاذبة للنشاط الإرهابى، خاصة أفغانستان وباكستان وجنوب شرق آسيا. إضافة إلى احتمال تزايد ضربات داعش أو جماعات السلفية الجهادية المحلية للداخل الإيرانى، فيما قد يستمر على الأرجح تمدد الإرهاب بين الساحل الأفريقى والمنطقة المغربية، كما لا يعنى انخفاض الإرهاب فى أوروبا زوال خطره، مع استمرار مصادر القلق من ليبيا، والداعشيات العائدات، من ناحية ثالثة ثمة توقعات بتزايد اتجاه تنظيمات الإرهاب إلى تطوير تكتيكاتها عبر التوسع من الطائرات المسيرة والتطبيقات المشفرة

ويرى التقرير أنه من المتوقع فى 2019 تراجع سقف التهديد فى مصر، إذ حالت التكتيكات المتبعة من قبل مصر فى حملتها لمواجهة الإرهاب، دون أن تتحول سيناء إلى الوجهة المفضلة للمقاتلين الأجانب العائدين من سوريا والعراق.

الصراعات العربية.. انخفاض الحدة وتسويات قيد التشكل

يرى التقرير أن الصراعات المسلحة والأزمات فى المنطقة العربية تقف على عتبات تحول متوقع فى عام 2019، قد يقود إلى تغيرات نسبية فى موازين التنافس الداخلى والخارجي، بدرجات مختلفة، لكن ذلك قد لا يؤدى إلى تغير استراتيجى شامل، فالأغلب هو استمرار الصراعات فى العام الجديد.

ويذهب التقرير إلى أنه من المتوقع بروز قسمات مشتركة بين تلك الصراعات، تتمثل فى مسارين، أولهما: انخفاض درجة حدة الصراعات، وثانيهما تصاعد زخم مسارات التسوية، فقد يشهد العام الجديد انطلاق أجندة تسويات جديدة تفرض استحقاقات سياسية وأمنية جديدة، ومع ذلك لا تزال التسويات النهائية مؤجلة، على الأرجح، على اختلاف طبيعة الصراعات ومساراتها، إذ لم تبلغ نقطة النضج الكافي.

ويرى التقرير أن سوريا سوف تواجه تنافسًا مضاعفًا، بينما تدخل ليبيا مرحلة مراوحة التسوية، وتواجه اليمن انفراجة، أما الوضع فى العراق سيظل تأزم مستمر.

 

تسوية القضية الفلسطينية.. استمرار عوائق المصالحة و"صفقة" القرنقد تبتعد عن مطالب العرب

تشكل تسوية القضية الفلسطينية، أحد الملفات التى ينتظر أن تشغل حيزًا واسعًا من التفاعلات الإقليمية والدولية فى عام 2019، فى ضوء توقعات بطرح الولايات المتحدة خطة السلام، أو ما يسمى إعلاميًا بـ"صفقة القرن" خلال هذا العام.

بينما يتوقع أن تبتعد تلك الخطة عن المطالب العربية والفلسطينية، فى ضوء موقف واشنطن إزاء قضيتى القدس المحتلة واللاجئين، فإن ذلك الزخم المنتظر يأتى فى سياق توقعات باستمرار الانقسام الفلسطينى واحتمال انهيار التهدئة الأمنية فى المناطق الفلسطينية، فضلاً عن النجاح المتمل لليمين الإسرائيلى فى الانتخابات المبكرة المقرر عقدها فى أبريل 2019، وتسهم تلك التغيرات المحتملة فى تصاعد الدور المصلرى كقوة إقليمية موازنة فى تسوية القضية الفلسطينية، نظرًا لما لها من تأثيرات على استقرار المنطقة والأمن القومى المصري.

 

رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى.. فرص وتحديات فى بيئة مغايرة

يشهد الاتحاد الأفريقى فى عام 2019 تولى مصر لرئاسته، فى ظل سياقات افريقية متغيرة، بما يطرح معه العديد من الفرص والتجديات، وجاء فوز مصر نتيجة جهود متواصلة فى السنوات الأخيرة.

فمن ناحية تبنت مصر سياسة التحرك النشط داخل الأطر التنظيمية القارية والإقليمية الفرعية، حيث تمكنت من رأب الصدع بينها وبين شركائها الأفارقة.

كما اتجهت مصر للمعالجة المباشرة لقضاياها الخلافية مع بعض الأطراف الأفريقية، على النحو الذى تجسد فى الالتزام بالنهج التفاوضى المنفتح فى التعامل.

ويرى التقرير أن الرئاسة المصرية تحمل للاتحاد الأفريقى خلال عام 2019 عددًا من الفرص التى يمكن استثمارها بما يعود بالنفع على مصر وأفريقيا ومن أبرزها، قيادة مصر مرحلة جديدة من تطور العمل الأفريقى المشترك بقوة دافعة لتطوير التكامل القارى، دعم العلاقات العربية الأفريقية، تطوير العلاقات داخل القارة الأفريقية، تعزيز الإستراتيجية المصرية للتنمية الشاملة فى أفريقيا، التوافق الأفريقى حول القضايا الأمنية الرئيسية.

 

التسلح الإقليمى.. استمرار تطوير القدرات الدفاعية لمكافحة عدم الاستقرار

تتجه التوقعات فى عام 2019 إلى استمرار ظواهر التسلح التقليدية التى شهدها الشرق الأوسط خلال السنوات السابقة، فى ظل بقاء المسببات، خاصة استمرار حالة الفوضى الإقليمية، وعدم القدرة على إقرار السلام.

ومن المرجح أن يشهد العام الجديد تصاعدًا لظواهر ناشئة، ترتبط بأنماط التسلح الدفاعى الجديدة، واختلالات معادلات الردع، وانعكاس أجواء التوتر فى العلاقات الدولية – الإقليمية.

وتعطى التوقعات الخاصة بـ التحولات السياسية والأمنية فى أغلب مناطق النزاعات فى المنطقة وخاصة ليبيا وسوريا واليمن انطباعًا باحتمال تراجع مظاهر حالة "العسكرة" التى شهدها الإقليم منذ عام 2011 على خلفية تصاعد جهود تسويتها سياسيًا وجمود الأوضاع الميدانية العسكرية.

أما الاتجاهات المتوقعة، فتزايد الانفاق الدفاعى العسكرى، بناء تحالفات ذات طابغ عسكري، استمرار هامش تنوع مصادر التسلح، توطين الصناعات العسكرية، اتساع سباق التسلح.

 

القوى الإقليمية غير العربية.. انكماش متفاوت .. ومسارات بديلة

تتخذ أدوار القوى الإقليمية غير العربية (تركيا، إيران، إثيوبيا، إسرائيل) فى عام 2019 اتجاهًا متوقعًا نحو تراجع طموحات التمدد الإقليمى، بعدما شهدت تصاعدا إثر مناخات الضعف الداخلى فى المنطقة العربية بعد عام 2011.

 

أمن البحرين الأحمر والمتوسط.. تحالفات متعارضة.. وتوازنات قوى جديدة

تصب التوقعات حول أم البحرين الأحمر والمتوسط (تحديدا شرقه) فى عام 2019 فى اتجاه استمرار حالة الحراك المرن، والتفاعلات بين القوى المؤثرة فى كل منهما، وذلك لتشكيل ترتيبات أمنية مستقرة تعكس واقع توازنات القوى فى المنطقتين اللتين تمثلان نظما إقليمية فرعية فى الشرق الأوسط.

وتبو خرائط التعاون والتنافس فى المنطقتين سائلة وقيد التشكل إلى حد كبير، إذ تتقارب الدول العربية فى مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران فى البحر الأحمر.

 

القوى الكبرى والشرق الأوسط.. تنافس محدود.. وسياسات حذرة

من المتوقع أن يشهد عام 2019 قدرًا أكبر من السياسات التنافسية بين القوى الكبرى والعالم، لاسيما بين الولايات المتحدة وروسيا والصين، وسينبع من ذلك فى المقام الأول من الرؤية التى بلورتها إدارة الرئيس الأمريكى "ترامب" خلال عام 2018، وتم التعبير عنها فى العديد من الوثائق، وأهمها إستراتيجية الأمن القومى الأمريكى التى تنظر للبيئة على أنها بيئة تنافسية بالأساس.
 

المشهد الأوروبى.. تأزم داخلى متصاعد.. واتساع فجوة القيادة

تبدو أزمات السياسة والحكم ومعها الضغوط التى تواجه الاتحاد الأوروبى مرشحة للاحتدام فى عام 2019، إذ إن هناك وضعًا متأزمًا فى البدان الأوروبية الرئيسية مثل (ألمانيا، فرنسا، بريطانيا إيطاليا، إسبانيا، بلجيكا، اليونان) وبرجة أقل فى (السويد والدنمارك) وذلك بسبب تواصل الضغوط التى تواجه المعادلة السياسية التى أطرت الحياة السياسية الأوروبية فى عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية.

وفيما يتعلق باتجاهات التأزم يرى التقرير أنه من المتوقع، تزايد التشاؤم والضبابية، فجوة أوروبية – أوروبية، تداعيات متفاوتة للولمة، استقطاب هوياتى حاد، تباين أولويات التهديد، خلافات فرنسية ألمانية.

 

النفط العالمى.. العوامل الحاكمة للأسواق وتوقعات الأسعار

شهدت أسعار النفط خلال الفترة بين بداية شهر أكتوبر ومنتصف ديسمبر 2018، أكبر انخفاض نسبى لها منذ وقت طويل، فبعد أن بلغ سعر الإغلاق لبرميل نفط برنت الخام 86.07 دولار يوم 4 أكتوبر الماضي، إذ به ينخفض إلى 56.26 دولار يوم 18 ديسمبر، أى بانخفاض نسبى يبلغ نحو 35% وهو ما يعد أعلى انخفاض نسبى منذ الربع الأخير من عام 2008.

وفى عام 2019 يمكن القول إن هناك خمسة عوامل رئيسية ستتحكم فى أسواق وأسعار النفط هى، النمو الاقتادى العالمى، توقعات العرض العالمى، حجم المخزون التجارى.


 

الاقتصاد العالمى.. نزاعات تجارية تدفع نحو توقعات متشائمة للنمو

على النقيض من حالة التفاؤل الشديد التى سادت فى عام 2017، بشأن توقعات النمو خلال العامين 2018، 2019، سيجو الوضع الآن أميل للتشاؤم فيما يخص عام 2019، ويأتى ذلك التوقع بسبب تراخى معدلات النمو، والأزمات الاقتصادية الناشئة نتيجة تعرض عملات بعض البلدان أسواقها المالية للتوترات.

 

التفاعلات السيبرانية.. تزايد التداخلات الحكومية والجاسوسية الاقتصادية

تأخذ التفاعلات السيبرانية منعطفات جديدة فى عام 2019 تشير إلى استمرار الفضاء الإلكترونى كساحة تأثيرية متنامية على قضايا الدول والمجتمعات والأفراد، حيث يتجه الجميع لمواجهة الاختراقات للحسابات التى صارت شائعة فى العالم الماضى.


 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة