تركيا تواصل العبث في "بلاد الشام".. العراق يستدعى سفير بغداد بسبب جرائم بلاده بحق المدنيين.. الطائرات التركية تواصل خرق سيادة البلاد بذريعة ملاحقة الإرهابيين.. ودمشق تطالب أنقرة بسحب قواتها لتفعيل اتفاق "آضنة"

الأحد، 27 يناير 2019 02:30 م
تركيا تواصل العبث في "بلاد الشام".. العراق يستدعى سفير بغداد بسبب جرائم بلاده بحق المدنيين.. الطائرات التركية تواصل خرق سيادة البلاد بذريعة ملاحقة الإرهابيين.. ودمشق تطالب أنقرة بسحب قواتها لتفعيل اتفاق "آضنة" أردوغان وبشار الأسد
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواصل الجيش التركى انتهاكاته وتغوله داخل الأراضى العربية باستهداف المدنيين بطائرته وآلياته العسكرية وسط صمى دولي مريب، وهو ما يعطى أنقرة ذريعة التمدد داخل الأراضى العربية بحجة ملاحقة جماعات إرهابية داخل دولنا العربية.

واستمرارا لانتهاك تركيا لسيادة الدول العربية وخاصة فى سوريا والعراق، تواصل الطائرات التركية التحليق فوق الأراضى العراقية بحجة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني الإرهابي، وتسبتت غارة جوية للجيش التركى فى قتل أربعة مدنيين شمال العراق، وهو ما دفع عشرات الأكراد العراقيين لتنظيم وقفة احتجاجية، السبت، أمام القاعدة التركية في محافظة دهوك الحدودية، وبدلا من قيام الجيش التركي بمحاولة احتواء غضب العراقيين فتحت القوات التركية النار على المحتجين.

وتشن تركيا بانتظام غارات جوية قرب الحدود على حزب العمال الكردستاني الذي يملك قواعد في شمال العراق، ويخوض تمردا منذ عقود فى تركيا.

 

بدورها أدانت حكومة كردستان العراق فى أربيل بشمال البلاد اقتحام محتجين عراقيين للمعسكر، متهمة "مخربين" بالتحريض على الواقعة فى إشارة مستترة لحزب العمال الكردستانى، وهو منافس للحزب الديمقراطى الكردستانى الذي يهيمن على حكومة أربيل وتربطه علاقات عمل مع تركيا.

بدورها أدانت وزارة الخارجيَّة العراقية ما قامت به القوات التركيَّة من فتح نيران أسلحتها على مواطنين عراقيين في ناحية شيلاديزي، ومجمع سبريي ضمن قضاء العماديّة، محافظة دهوك، والذي أدى لسقوط ضحية وعدد من الجرحى، أعقبها قيام الطيران العسكريِّ التركيِّ بالتحليق على ارتفاعات مُنخفِضة؛ ممَّا تسبَّب بالذعر بين المواطنين.

وعبرت الخارجية العراقية عن أسفها للضحايا والخسائر، موضحا انها ستقوم باستدعاء السفير التركيِّ لدى بغداد، وتُسلـِّمه مذكرة احتجاج حول الحادث والمطالبة بعدم تكراره. لافتين إلى أنَّ سيادة العراق، وأمن مُواطِنيه تقع في المقام الأوَّل ضمن مسؤوليات الحكومة العراقـيَّة.

وأكدت بغداد إدانة العراق الثابتة لأي تجاوز على أمن العراق، وسيادته، أو استخدام أراضيه للاعتداء على أمن وسلامة أي من دول الجوار.

وأطلقت القوات التركية في قاعدة عسكرية بمحافظة دهوك الحدودية شمالي العراق، النيران على متظاهرين نددوا بقتل أربعة مدنيين خلال غارة جوية تركية مؤخرا.

وفى ديسمبر الماضى استدعت بغداد السفير التركى احتجاجا على الضربات الجوية التركية "المتكررة" داخل الأراضى العراقية، ودانت تلك الهجمات واعتبرتها "انتهاكا لسيادتها".

وفى تحرك جديد للتقرب حكومة كردستان العراق قررت تركيا استئناف رحلاتها من مطار مدينة السليمانية فى شمال العراق وإليه، بعد نحو عام ونصف العام من حظر جوي فرضته أنقرة على إقليم كردستان الذي يحظى بحكم ذاتي، في أعقاب إجراء استفتاء على الاستقلال.

وقال مدير مطار السليمانية الدولى طاهر عبد االله، إنه "تنفيذا لقرار الحكومة التركية رفع الحظر، هبطت أول طائرة من الخطوط الجوية التركية في السليمانية في وقت مبكر، وعادت إلى تركيا".

وفرضت تركيا حظرا على الرحلات من مطار السليمانية وإليه بعيد الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان في سبتمبر 2017.

وفى سياق متصل، قالت وزارة الخارجية السورية إنها مستعدة لإحياء معاهدة أمنية تاريخية مع تركيا أدت إلى تطبيع العلاقات لمدة 20 عاما قبل الحرب التى اندلعت فى 2011 إذا سحبت تركيا قواتها من سوريا وتوقفت عن دعم مقاتلى المعارضة.

وقالت سوريا فى بيان لوزارة الخارجية السورية إنها ملتزمة باتفاقية أضنة المبرمة عام 1998 والتى أجبرت دمشق على الكف عن إيواء حزب العمال الكردستانى المحظور الذى يشن حملة تمرد مسلحة ضد الدولة التركية منذ عشرات السنين.

وقال البيان إن سوريا مازالت ملتزمة بهذه الاتفاقية وكل الاتفاقيات المرتبطة بمكافحة الدولتين الإرهاب بكافة أشكاله.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة