جريمة الشباب "نمبر وان".. مزقوا جسد عريس عين شمس وزفوه للآخرة.. والدة القتيل: مشيت فى جنازته بدلاً من زفته.. وخطيبته: لطخوا ستائر الفرح بدمائه ..وجار الضحية : الكاميرات كشفت هوية المتهمين

السبت، 19 يناير 2019 10:30 ص
جريمة الشباب "نمبر وان".. مزقوا جسد عريس عين شمس وزفوه للآخرة.. والدة القتيل: مشيت فى جنازته بدلاً من زفته.. وخطيبته: لطخوا ستائر الفرح بدمائه ..وجار الضحية : الكاميرات كشفت هوية المتهمين  جريمة الشباب
كتب - محمود عبدالراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

«إحنا نمبر وان».. هكذا هتف المتهمون بقتل عريس منطقة عين شمس، بعدما مزقوا جسده بأسلحة بيضاء كانت بحوزتهم، بسبب خلافات قديمة حول الجيرة بين عائلتى المجنى عليه والمتهمين.
 
ملابس الفرح، استبدلها أهالى الضحية بملابس سوداء، حزنًا على القتيل، فى الوقت الذى عشش الحزن داخل أروقة المنزل البسيط الذى تقطنه عائلة القتيل فى منطقة مساكن عين شمس بالقاهرة، فدموع الأقارب لا تجف، ودعوات الأم بالقصاص من القتلة لا تتوقف.
 
القتيل
القتيل
 
هنا.. فى شارع 6 أكتوبر بمساكن عين شمس، التقينا والدة القتيل، التى حاولت تمالك نفسها لبعض الوقت لتروى قصة ابنها، حاولت الأم أن تحبس دموعها لكنها لم تستطع، حيث كانت الدموع تسبق الحروف وهى تتحدث عن فلذة كبدها الذى كانت تجهزه لحفل زفافه قبل أن يزفه المجرمون للآخرة.
 
بصوت ممزوج بالحزن والآسى، قالت والدة الشاب «محمد.س» الشهير بـ«حماصة»، منذ عدة أيام كان منزلنا عامرًا بالأفراح، بعدما جهز «محمد» شقته، واستقبلنا بعض أغراض عروسته، وبدأ الجميع يجهز نفسه لزفاف «محمد» الذى طالما انتظرناه، فهو الولد الوحيد برفقة بنتين إحداهما ستتزوج بعد 6 أشهر من الآن.
 
والدة-المجني-عليه
والدة المجني عليه
 
«محمد مؤدب.. دا حتة من قلبى» الأم تكمل حديثها عن ابنها، وتضيف لـ«اليوم السابع»: «مافيش حد اتعامل مع حماصة إلا وحبه»، فقد كان ابنًا بارًا بوالديه، حصل على دبلوم فنى وبات يساعد والده فى ورشة لتصنيع «الكراسى» حتى جهز نفسه للزواج.
 
وعن يوم الحادث تقول الأم، تلقينا اتصالات حوالى الساعة 11 مساءً من الجيران والأهالى، بتعدى بعض الشباب على ابنى، فأسرعنا لمكان الواقعة، حيث كان «محمد» يصارع الموت، بعدما مزق الجناة جسده بآلات حادة وهربوا.
 
وأضافت الأم، المتهمون رصدوا خطوات ابنى وتحينوا الفرصة حتى ظفروا به وانهالوا عليه بالسنج و«المطاوى» حتى فقد وعيه، وتم نقله للمستشفى لكنه فارق الحياة.
 
وتابعت «قتلوا محمد.. قتلوا الفرحة..» فقد كنت أحلم على مدار 25 سنة برؤية ابنى وهو يرتدى «بدلة» زفافه، لكنى شاهدته وهو يرتدى الكفن، وبدلًا من السير فى زفته أصبحت أسير فى جنازته، لذا أطالب بالعدل الذى يقتضى القصاص ممن قتلوا ابنى وحرمونى منه، فقد أصبح الحزن فالق كبدى على «ضنايا»، فنيران قلبى لن تنطفئ حتى أرى من قتله على حبل المشنقة.
 
استطردت الأم: قبل الجريمة بأيام هددتنى «نعيمة» شقيقة القاتل، قائلة: «مش هخليكى تفرحى بابنك»، ولم أدر أنها ستحرمنى منه، فقد قتل شقيقها وأصحابه ابنى فى ريعان شبابه.
 
التقط الأب، أطراف الحديث من زوجته، قائلًا: سبب الجريمة وجود خلافات قديمة بين عائلتنا والمتهمين منذ فترة، بسبب خلافات الجيرة، وقد التزم جميع الأطراف، ولم ندر أن الأمر سيتجدد مرة أخرى، وسيتم الانتقام من ابنى بهذه الوحشية.
 
وأضاف الأب، كان «محمد» يساعدنى فى عملى، وفى تربية أشقائه، لكنهم حرمونى منه وقتلوه بطريقة وحشية، بعدما ترصدوا له وطعنوه بأسلحتهم البيضاء، ورغم محاولاتنا لإسعافه بنقله للمستشفى إلا أن الموت كان هو الأقرب.
 
خطيبة-القتيل-بشقتها
خطيبة القتيل بشقتها
 
خطيبة القتيل، الأكثر حزنًا عليه، فقد استعدت للزفاف، ولم يتبق سوى أيام قليلة على الفرح، كانت تنتظر الأيام السعيدة التى تجمعها بحبيبها، لكن المتهمين حرموها من كل ذلك.
 
اصطحبنا «دينا.م» خطيبة القتيل، لشقة عريسها، حيث دخلتها للمرة الأولى، وسط دموع لا تتوقف، بعدما تجولت بداخلها وشاهدت التجهيرات النهائية داخل الشقة التى كانت تنتظر العروسين، لكن الموت غيب أحدهما.
 
قالت خطيبة القتيل بحروف متعلثمة، كان «محمد» كل شىء بالنسبة لى، فهو شاب طيب مؤدب، وجدت فيه الزوج المثالى الذى يصون حياتى، كنت أحلم معه بـ«عش زوجية» سعيد، ولم أدر أن القدر سيكون قاسيًا علينا بهذه الصورة.
 
«أيون يا حبيبتى.. جبت لك الستاير اللى اتفقنا عليها.. كده يبقى خلصنا كل حاجة فى شقتنا»، كانت هذه الكلمات آخر جمل سمعتها «دينا» من خطيبها أثناء اتصاله بها هاتفيًا وهو فى طريقه للمنزل قبل اعتراض المتهمين له وقتله، مضيفة: تلطخت ستائر الفرح بدماء عريسى، وبدلًا من ارتدائى الفستان الأبيض أصبحت أرتدى الأسود، ولن أخلعه طول العمر، سأظل أتذكر كلمات «محمد» ومواقفه النبيلة، والأماكن التى جمعتنا سويًا، فلن أنسى ضحكته ولا حُبه واهتمامه بمن حوله، «حسبنا الله ونعم الوكيل» فيمن حرمنى منه.
 
مشهد وحشى لقتيل «حماصة» وسط مجموعة من الأشخاص، بهذه الكلمات تحدث «محمد.ع» جار القتيل، مضيفًا: المتهمون هتفوا أثناء ارتكابهم الجريمة «احنا نمبر وان»، وهربوا إلا أن كاميرات المراقبة فضحتهم وكشفت هويتهم وتم القبض عليهم قبل مرور 24 ساعة على ارتكاب الجريمة.
 
وكان مأمور قسم شرطة عين شمس تلقى بلاغًا بمقتل شاب على يد مجموعة من الشباب، فانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، وتبين أنه أثناء سير «محمد.س» بدراجة نارية اعترضته مجموعة من الشباب يتزعمهم «سيد.ع» وقتلوه بأسلحة بيضاء، فتم ملاحقة المتهمين والقبض عليهم.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة