صور.. "فرصة عمل فى أمريكا" ترامب يطلب ترزية تعديل القوانين.. هل ينجح فى تحريف قانون التشهير مع اقتراب صدور كتاب بوب وودورد ضده؟.. وهل يجد من يمرر تعديلات تسجن الصحفى الأمريكى الأشهر الملقب بـ"قاتل الرؤساء"؟

الخميس، 06 سبتمبر 2018 12:00 ص
صور.. "فرصة عمل فى أمريكا" ترامب يطلب ترزية تعديل القوانين.. هل ينجح فى تحريف قانون التشهير مع اقتراب صدور كتاب بوب وودورد ضده؟.. وهل يجد من يمرر تعديلات تسجن الصحفى الأمريكى الأشهر الملقب بـ"قاتل الرؤساء"؟ ترامب والكتاب
كتب: محمد محسن أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تنتظر أمريكا فى الحادى عشر من سبتمبر صدور كتاب جديد يمكن أن يشكل حلقة فى سلسلة الأعمال التى من شأنها الإطاحة بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب، خاصة أن مؤلفه هذه المرة شخصية من العيار الثقيل ولها وزنها فى التاريخ الأمريكى المعاصر، لأن كتاباته تتسبب دائما فى إزاحة المسؤولين والرؤساء من على قمة السلطة فى البيت الأبيض وغيره من المواقع التنفيذية المهمة.

 

 

معركة ترامب فى هذه الجولة مع "بوب وودورد" الصحفى البارز الذى اشتهر بعد كشفه (مع زميله كارل برنستين) فضيحة ووترجيت تلك التى أدت إلى استقالة الرئيس الأمريكى السبق ريتسارد نيكسون وهو معروف فى الأوساط الأمريكية بـ"قاتل الرؤساء" لأنه نشر فى السنوات العشرين الأخيرة مجموعة من الكتب أدت إلى زعزعة سلطة الرؤساء كلينتون وجورج بوش وباراك أوباما فى المكتب البيضاوى.

ولأن الخصم هذه المرة عنيد وأعند مما كان يتصور ترامب فقد رأى الرئيس الجمهورى أن يتعامل معه على نحو جديد بأن يدشن لمرحلة "ترزية القوانين" كى يعدلون قوانين النشر حتى تتناسب مع رغبته فى تكميم أفواه المعترضين على طريقة حكمه وسياساته فى إدارة المصالح العليا للولايات المتحدة الأمريكية حسب منهجه الشخصى.

 

قوانين على مقاس ترامب

فقد اقترح الرئيس الأميريكى دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، أن يقوم الكونجرس بتعديل القوانين المتعلقة بالتشهير، وذلك ردا على كتاب للصحفى المخضرم بوب وودورد ينتقد فيه رئاسته بشكل قاس.

 

 

وكتب ترامب فى تغريدة على تويتر: "أليس معيبا أن يكتب أحدهم مقالة أو كتابا يختلق فيه القصص بشكل كامل ويكوّن صورة عن شخص هى النقيض للحقيقة تماما، ثم ينفذ بفعلته دون قصاص أو ثمن يدفعه"، مضيفا "لا أعلم لماذا لا يغيّر سياسيو واشنطن قوانين التشهير؟".

وهذه التغريدة هى آخر رد فعل من ترامب على كتاب وودورد "خوف" حول الأوضاع فى البيت الأبيض فى ظل رئاسة ترامب، حيث يعمل مساعدو الرئيس الأميركى على اخفاء أوراق والتحايل لعدم تنفيذ أوامر يمكن أن تكون نتائجها كارثية.

وهاجم ترامب يوم أمس الثلاثاء الكتاب الذى سيصدر فى سبتمبر الجارى واصفا اياه بأنه "احتيال على الرأى العام معتبرا أن توقيته يهدف للتأثير على الانتخابات النصفية".

 

حول الكتاب

يصف الكتاب الذى يؤلفه الصحفى الأمريكى الشهير بوب وودورد البيت الأبيض فى ظل رئاسة دونالد ترامب بأنه غارق فى "انهيار عصبى" دائم، حيث يسعى الموظفون باستمرار للسيطرة على زعيم يمكن أن يتسبب جنون الارتياب لديه وغضبه بشل العمل لأيام.

 

 

ويذكر الكاتب أن ترامب يمارس ضغوطا بشكل هستيرى على موظفيه لتنفيذ أوامر يمكن أن تؤدى الى أزمات كبرى، ولا يترك أمامهم سوى خيار تجاهل أوامره.

وفى حادثة يوردها الكتاب أن ترامب سأل مستشاره للأمن القومى فى 19 يناير عن سبب احتفاظ الولايات المتحدة بوجود عسكرى مكلف فى شبه الجزيرة الكورية، وشعر وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس بضرورة أن يبلغه بأننا "نفعل ذلك من أجل منع حرب عالمية ثالثة".

وبعد الاجتماع، قال ماتيس لرفاقه بحسب الكتاب إن درجة الفهم لدى ترامب موازية "لتلميذ فى الصف الخامس أو السادس"، أى طفل فى العاشرة او الحادية عشرة من عمره. ويكشف الكتاب المنتظر لوودورد "خوف، ترامب فى البيت الابيض" تجاهل مساعدى الرئيس لأوامره بشكل دورى أو سعيهم الى منع إصدارها.

 

البيت الأبيض من الداخل

الكتاب يعطى مثالا على ذلك، بحكاية لـ"جارى كوهين" الذى كان كبير المستشارين الاقتصاديين فى البيت الأبيض وذهب بعيدا العام الماضى إلى درجة سحب أمر رئاسى من مكتب الرئيس كان فى حال توقيعه سيلغى الاتفاقية التجارية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

 

 

وفى إبريل عام 2017 بعد الهجوم المفترض للرئيس السورى بشار الأسد بالأسلحة الكيميائية ضد مدنيين، كتب وودورد أن ترامب طلب من ماتيس قتل الأسد، وقال ترامب لوزير الدفاع "فلنقتله، لنذهب إلى هناك ونقتل الكثير منهم".

وافق ماتيس على التصرف، لكن بعد أن وضع سماعة الهاتف قال لأحد مساعديه إن "الولايات المتحدة ستتخذ خطوات مدروسة أكثر ضد سوريا، كانت على شكل غارات جوية عقابية، ويقول المؤلف: إن بعض وزراء ترامب ومسؤوليه الكبار يكنون ازدراءً عميقا له.

يذكر أن كبير موظفى البيت الأبيض جون كيلى قال لزملاء له أنه يعتبر ترامب مثابة "معتوه" و"أحمق"، وأضاف كيلى "من غير المجدى محاولة إقناعه بأى شىء، لقد انحرف عن السكة، نحن فى عالم مجنون". وأضاف "لا أعرف حتى لماذا نحن هنا، إنها أسوأ وظيفة تقلدتها".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة