كشف الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة ورئيس المجلس الإقليمى للأحوال الشخصية بالوجه البحرى، عن تفاصيل القرارات التى اتخذها المجلس فى اجتماعه أمس، حيث قرر منح 20 حالة تصريح زواج ثانى أى إتمام إجراءات الطلاق كنسيًا، بينما عمل المجلس على مصالحة ثلاثة حالات من الأزواج المتنازعين وتم تأجيل النظر فى حالة واحدة.
الأنبا مرقس:نلتزم بالانجيل ونراعى سرعة الفصل فى الحالات
وأكد رئيس المجلس الإقليمى للأحوال الشخصية، فى تصريحات لليوم السابع، إن الكنيسة تعمل على قضايا النزاعات الأسرية والطلاق بروح الأبوة وتنظر بعين العطف والرحمة للمضارين من جراء تلك المشكلات مع الالتزام الكامل بتطبيق لائحة الأحوال الشخصية التى أقرها المجمع المقدس للكنيسة القبطية منذ عامين والتى تتيح أسباب متعددة لفسخ الزيجة أو الأسباب المؤدية للطلاق تشمل الهجر والجنون والإصابة بالأمراض المعدية، على أن تحتفظ الكنيسة لنفسها بحق منح تصريح الزواج الثانى مقابل منح الحق فى الطلاق، وتنظر فى كل حالة لتعطيها تصريح زواج حسب شريعتها وقوانينها.
الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة
رئيس المجلس الأقليمى:ننظر لكل حالة بمفردها وحسب طبيعتها
ولفت رئيس مجلس الأحوال الشخصية للوجه البحرى الذى يتخذ من الإسكندرية مقرا له، إن مجالس الأحوال الشخصية بكل إيبراشية تنظر لكل حالة بمفردها وحسب طبيعتها وتستمع للطرفين ثم تحيل الملف للمجلس الإقليمي لاتخاذ القرار النهائى ومنح تصريح الزواج الثانى من عدمه، مع إمكانية إجراء استئناف لهذا الحكم حيث يستأنف من يرفض التطليق مرة أخرى أمام المجلس الذى يشبه محكمة كنسية مختصة.
لائحة الأحوال الشخصية الجديدة ساهمت فى حل المشكلة
واعتبر الأنبا مرقس، إن هذا الأمر ساهم فى حل معضلة الأحوال الشخصية التى كانت تعانى منها الكنيسة السنوات الماضية بشكل كبير بعدما تم تقسيم مجالس الأحوال الشخصية إلى ستة مجالس إقليمية فى مصر والمهجر فتم تخفيف العبء من على "الأنبا بولا" الذى كان يدير ملف الأحوال الشخصية لكل الأقباط فى مصر والخارج منفردًا مما قد يتسبب فى تعطيل الإجراءات زمنيا رغم كل جهوده فى الخدمة فى هذا الملف.
وأشار أسقف شبرا الخيمة، إلى أن رؤساء المجالس الإقليمية بمصر التى تشمل الوجه البحرى والوجه القبلى والقاهرة سوف يجتمعون مع البابا تواضروس بعد عودته من رحلة أمريكا لإطلاعه على مستجدات الأوضاع فى هذا الملف الذى يوليه البابا اهتماما كبيرًا.
حفل زواج فى الكنيسة
دورات المشورة الأسرية انتشرت فى كافة الكنائس
وعن دورات المشورة الأسرية التى وضعتها الكنيسة كشرط أساسى ضمن أوراق الزواج، قال الأنبا مرقس إن تلك الدورات انتشرت بشكل كبير وفى كافة الكنائس والإيبراشيات حتى أن الكنيسة تراعى ظروف الأزواج غير القادرين على الالتزام بحضور الدورات التدريبية من خلال إعطائهم دورات مكثفة خلال مدة زمنية وجيزة أو من خلال منحهم المحاضرات على سي دي ثم امتحانهم فيها مرة أخرى للتأكد من استيعاب مناهج المشورة الكنسية التى تم توحيدها على مستوى كافة الكنائس.
وأضاف الأنبا مرقس:تتضمن دورات المشورة الأسرية محاضرات صحية وطبية عن الرجل والمرأة يلقيها أطباء بالإضافة إلى محاضرات نفسية عن طرق التعامل وأسس العلاقات الناجحة بين الزوجين ومحاضرات روحية عن معنى الزواج المسيحى من منظور الكتاب المقدس.
وتعود أزمة طلاق الأقباط إلى عام 2008 حين ألغى البابا شنودة البطريرك الراحل لائحة 1938 التى كانت تبيح للأقباط الطلاق لثمانية أسباب وقصر الطلاق على علة الزنا فقط، مما تسبب فى وجود آلاف العالقين فى زيجات فاشلة،بينما استصدر البابا تواضروس لائحة أحوال شخصية جديدة تحاول حل تلك المشكلات التى شكلت صداعا فى رأس الكنيسة القبطية.
