الميليشيات المسلحة فى طرابلس تتحدى البعثة الأممية.. استمرار خرق اتفاق وقف إطلاق النار.. ومسلحو "حماية طرابلس" يطلقون عملية عسكرية لطرد قوات اللواء السابع من العاصمة.. والأخير يلمح لمواصلة تقدمه بجميع المحاور

الجمعة، 21 سبتمبر 2018 08:00 م
الميليشيات المسلحة فى طرابلس تتحدى البعثة الأممية.. استمرار خرق اتفاق وقف إطلاق النار.. ومسلحو "حماية طرابلس" يطلقون عملية عسكرية لطرد قوات اللواء السابع من العاصمة.. والأخير يلمح لمواصلة تقدمه بجميع المحاور غسان سلامة والميليشيات المسلحة
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتواصل الاشتباكات المسلحة بين الميليشيات المسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس، وذلك فى تحد صارخ لبعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا التى وجهت تحذيرات شديدة اللهجة إلى المسلحين، عقب خرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع فى مدينة الزاوية مطلع الشهر الجارى.

وأكد اللواء السابع مشاة فى بيان صحفى، اليوم الجمعة، دحره لمجموعة صغيرة تابعة لقوة الردع الخاصة بقيادة عبدالرؤوف كارة عقب شنها لهجوم على تمركزات اللواء السابع.

وطالب اللواء السابع البعثة الأممية بمتابعة المجموعات التى تخرق الهدنة ولا تلتزم بوقف إطلاق النار، مؤكدا أن تلك المجموعات تدعى تبعيتها لحكومة الوفاق الوطنى الليبية.

 

فيما وجه المتحدث الرسمى باسم اللواء السابع، سعد الهمالى، رسالة شديدة اللهجة لمن وصفهم بـ"مليشيات طرابلس" اليوم الجمعة، داعيا قيادات وأفراد اللواء السابع للاستعداد للقضاء على الميليشيات المسلحة وتحرير العاصمة طرابلس.

واندلعت اشتباكات عنيفة بين قوة الردع الخاصة واللواء السابع فى منطقتى خلة الفرجان ووادى الربيع فيما أكد الطرفان عدم التراجع عن تمركزاتهم وتحقيق تقدم على الأرض.

 

وفى تحدى جديد لتهديدات غسان سلامة الأخيرة، أطلقت الميليشيات المسلحة المسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس عملية عسكرية تحت اسم "عملية بدر" لطرد من وصفتهم الميلشيات بـ"المجرمين والخوارج المارقين" فى إشارة لقوات اللواء السابع.

 

وأعلنت الميليشيات المسلحة التى تطلق على نفسها "قوة حماية طرابلس" أن تحركها جاء بعد دخول قوات اللواء السابع وميليشيا صلاح بادى للعاصمة، مؤكدة أنها أعطت مهلة أخيرة للمجرمين للانسحاب من طرابلس أو الوقوع فى قبضتهم.

 

وقالت الميليشيات المسلحة ان اطلاق هذه العملية العسكرية يأتى ردا على خرق الهدنة رغم التزامهم بوقف إطلاق النار، وقصف مدينة طرابلس بالمدافع والصواريخ من قبل من وصفوهم بـ"المجرمين".

 

 

كانت إدارة شئون الجرحى التابعة لوزارة الصحة الليبية قد كشفت عن حصيلة ضحايا اشتباكات جنوبى طرابلس منذ 26 أغسطس الماضى، مشيرة إلى مقتل 96 شخصا وإصابة 306 آخرين تتفاوت إصاباتهم بين المتوسطة والخطيرة.

 

وتجددت الاشتباكات بين قوات اللواء السابع مشاة ومليشيا ثوار طرابلس التي يقودها هيثم التاجوري، صباح أمس الخميس، فيما دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا كل الأطراف بالالتزام بوقف إطلاق النار.

 

كانت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا قد طالبت جميع الفرقاء، لا سيما ميليشيا الصمود التي يقودها صلاح بادي، أحد قيادات إخوان ليبيا، بالالتزام بوقف فورى لجميع أعمال العنف فى طرابلس، مؤكدة أن استهداف المدنيين والمنشآت المدنية يعد جريمة من جرائم الحرب.

كان مجلس مشائخ ترهونة قد أكد أن العمل العسكرى الذى يقوم به اللواء السابع والقوة المساندة له لا يستهدف أى جسم سياسى فى طرابلس.

 

وأوضح مجلس مشائخ ترهونة بأن تغيير الأجسام السياسية اختصاص أصيل للقاعدة الاجتماعية عبر بوابة التشريعات المنظمة لذلك، بالتنسيق مع المجتمع الدولى من خلال بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا.

 

وشدد البيان على أن العملية العسكرية للواء السابع تقتصر فقط على طرد كافة العصابات المسلحة ، مبيناً أن تلك العصابات عاثت فى طرابلس فساداً وسرقت أموال الليبيين.

 

وطمأن مشائخ مدينة ترهونة الشعب الليبى بأنهم لن يسمحوا بإحداث فراغ سياسى فى البلاد مهما كان ضعف فعالية الأجسام السياسية الحالية على الأرض.

 

وتوقع مراقبون أن تندلع اشتباكات عنيفة بين القوى المتصارعة فى طرابلس بعد الخروقات المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدين أن قوات اللواء السابع ستتقدم نحو وسط العاصمة طرابلس وحصار الميليشيات المسلحة التى تسيطر على مؤسسات الدولة الليبية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة