وزيرة البيئة: مصر تشهد مرحلة تاريخية من العمل البيئى فى عهد الرئيس السيسي

الإثنين، 06 أغسطس 2018 01:36 م
وزيرة البيئة: مصر تشهد مرحلة تاريخية من العمل البيئى فى عهد الرئيس السيسي الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة
كتبت آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن مصر تشهد بدء مرحلة تاريخية وتحول حقيقى للعمل البيئى، فى ظل إيمان القيادة السياسية بقضايا البيئة ووضعها فى صدارة الاهتمام، ويتضح ذلك من خلال رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي لمؤتمر الاطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجى، والذى تستضيفه مصر في نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، ومتابعة رئيس الوزراء لسير التحضيرات للمؤتمر سواء على الشق التنظيمى أو الفنى.

جاء ذلك خلال كلمة الدكتورة ياسمين فؤاد فى المؤتمر الصحفى العالمى لإطلاق الحملة الإعلامية لمؤتمر التنوع البيولوجى، وأشارت خلالها إلى أن اتفاقية التنوع البيولوجى تعد من أقدم الاتفاقيات التى ظهرت عام 1992 بالتزامن مع اتفاقيتى تغير المناخ والتصحر، حيث تعتبر الاتفاقيات الثلاث هى عمود التنمية المستدامة، وخلال الدورة الرابعة عشر للمؤتمر الخاص بالاتفاقية ستشارك 196 دولة حول العالم وأكثر من 5 آلاف مشارك من الحكومات والخبراء والعلماء وممثلي المجتمع المدنى.

وشددت فؤاد على أهمية استضافة مصر للمؤتمر، حيث تعد أول دولة عربية وإفريقية تترأس المؤتمر على مدار عامين (2018-2020)، وهذا يتزامن مع مرور 25 عاما على الاتفاقية، ولأن التنوع البيولوجى هو كافة الموارد على كوكب الأرض التى تساعد على استدامة الحياة، لذا فإن الشغل الشاغل لهذا المؤتمر هو مستقبل كوكب الأرض، وخلال هذه الدورة ستلعب مصر دورا رياديا ومحوريا على المستويين القارى والعالمى فيما يخص مسار الاتفاقية، حيث يستهدف المؤتمر رصد التقدم المحرز من الدول فى مجال الاتفاقية وصون التنوع البيولوجى، والجزء الهام هو دور مصر من خلال رئاستها للمؤتمر فى صياغة استراتيجية جديدة للتنوع البيولوجى لما بعد 2020.

وأضافت أن القارة الإفريقية تتطلع لدور مصر فى رفع شأن الاتفاقية من خلال خطوات حقيقية وتنفيذية لصون التنوع البيولوجى خلال العامين القادمين، وفى إطار اهتمام القيادة السياسية بدور مصر على المستوى الإفريقى تم تخصيص يوم 13 نوفمبر كشق رفيع المستوى على مستوى الدول الإفريقية لتوحيد الرؤى والشواغل الخاصة بالقارة لتضمينها فى توصيات المؤتمر خاصة مع اهتمام إفريقيا بالتنوع البيولوجى وتنوع الموارد بها وعدد من القضايا فى هذا الإطار كالاتجار غير المشروع فى الحياة البرية.

كما سيتم عقد الشق الوزارى رفيع المستوى وخلال يومى 14- 15 نوفمبر لمناقشة موضوعات التنوع البيولوجى على المستوى السياسى وخاصة موضوعات دمج التنوع البيولوجى بقطاعات الطاقة والتعدين والصحة والبنية التحتية والصناعة والعلاقة المتبادلة بينهم من حيث التأثير والتأثر ودورهم فى التنمية، حيث ستضع هذه الاجتماعات خارطة الطريق للخبراء لمناقشة ما ينتج عنها من موضوعات تفصيليا.

وأشارت أيضًا إلى أن المؤتمر سيشهد إعلان عدد من المبادرات، ومنها إعلان شرم الشيخ مدينة خضراء كنموذج للمدن المستدامة والتوسع فيها، فقد تم عقد عدد من المقابلات على هامش المنتدى السياسى فى نيويورك الشهر الماضى للتعاون مع شركاء التنمية فى هذا الأمر كبرنامج الأمم المتحدة الانمائى والبرامج المتخصصة فى الأمم المتحدة.

وأوضحت وزيرة البيئة، أن المؤتمر على المستوى الوطنى سيحقق عدد من الأهداف، ومنها إظهار قدرة مصر على تنظيم المؤتمرات والأحداث العالمية فى ظل ما تشهده الدولة من مرحلة إصلاحات اقتصادية وسياسية، وإظهار دور مصر الريادى على المستوى الإقليمى (افريقيا- عربيا- متوسطيا) وتأثير ذلك على مسار الاتفاقية على المستوى الدولى، وتحقيق طموحات الدول النامية والدول الأقل نموا وقدرة مصر على تعزيز شواغلهم بما يخدم المواطن، بالإضافة إلى إبراز قدرة مصر على ربط اتفاقية التنوع  البيولوجى باتفاقيتى التصحر وتغير المناخ وإعادة النظر فى الاتفاقيات الثلاث معا لمساعدة الدول على تنفيذ استراتيجياتها.

وأضافت أن على المستوى الاقتصادي، سيساعد المؤتمر على خلق شراكات مع القطاع الخاص والمجتمع المدني ومراكز البحث العلمى وربطها بالتنوع البيولوجى وصياغة مشروعات على أرض الواقع، حيث أن إشراك القطاع الخاص والشباب عمود رئيسى فى المؤتمر وما بعده، مما استدعى تنظيم منتدى للشباب على هامش المؤتمر يتم من خلاله حشد الشباب حول العالم لعرض مشروعاتهم وأفكارهم فى مجال الحفاظ على التنوع البيولوجى كمشروعات إدارة النباتات الطبية ومردودها على قطاع الصحة، ودور الشباب في دعم المجتمعات المحلية في المحميات الطبيعية، بالاضافة الى منتدى آخر للقطاع الخاص والاستثمار على هامش فعاليات المؤتمر فى القطاعات التنموية المعنية بهذه الدورة تحت رعاية وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى.

كما شددت على دور المراكز البحثية والعلماء والخبراء في المؤتمر بما يضيف للبحث العلمي في مجال التنوع البيولوجي وتبادل الخبرات والرؤى البحثية القابلة للتنفيذ وتجارب الدول المختلفة.

وأكدت وزيرة البيئة على دور الإعلام فى دعم المؤتمر والعمل على إنجاحه وتدعيم دور مصر فى قيادة موضوعات التنوع البيولوجى على مدار عامين، مشيرة إلى أنه سيتم عقد لقاءات دورية مع الإعلاميين لتعريفهم بمستجدات قضايا التنوع البيولوجى ومستجدات تنظيم المؤتمر، بالإضافة إلى عقد ورش عمل ودورات تدريبية للإعلاميين على موضوعات التنوع البيولوجى والاتفاقية الخاصة به لخلق منصة إعلامية مصرية قوية ملمة بكافة الأمور المتعلقة بالتنوع البيولوجى وتستطيع أن تنافس وبقوة الإعلام العالمى والذى يضع اتفاقية التنوع البيولوجى وموضوعاتها ضمن أجندة اهتماماته على مدار 215 عاما.

وأكدت ياسمين فؤاد، أن الإعلام المصرى سيكون المعبر الحقيقى عن التنوع البيولوجى على مدار عامين، فمن خلاله ستنجح مصر فى استضافة المؤتمر وتحقيق تحول حقيقى فى مسار كوكب الأرض، كما تضمن المؤتمر الصحفى تكريم عدد من الإعلاميين المهتمتين بمجال البيئة لجهودهم فى نشر الوعى بقضايا البيئة ودعم العمل البيئى فى مصر.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة