أوقاف الإسكندرية تنظم قافلة دعوية بالمساجد بعنوان "جوهر الإسلام ورسالته السمحة"

الجمعة، 03 أغسطس 2018 01:14 م
أوقاف الإسكندرية تنظم قافلة دعوية بالمساجد  بعنوان "جوهر الإسلام ورسالته السمحة" قافلة دعوية بمساجد الإسكندرية
الاسكندرية أسماء علي بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظمت مديرية الأوقاف بالإسكندرية قافلة دعوية كبيرة برئاسة الشيخ محمد العجمى وكيل أوقاف الإسكندرية، لأداء خطبة الجمعة بمساجد إدارتى أوقاف المنتزة والعجمى والدخيلة للحديث عن جوهر الإسلام ورسالته السمحة، وذلك تنفيذا لتوجيهات  الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بنشر صحيح الدين الوسطى وتصحيح المفاهيم الخاطئة وبيان سماحة الإسلام.
 
 
 وقال وكيل أوقاف الإسكندرية إن الإسلام عدل كله، رحمة كله، سماحة كله، تيسير كله، إنسانية كله، وكل ما يحقق هذه الغايات الكبرى هو من صميم الإسلام، وما يصطدم بها أو يتصادم معها إنما يتصادم مع الإسلام وغاياته ومقاصده .
 
وأضاف العجمى أن الإسلام دين مكارم الأخلاق ورسالته أتت لإتمام هذه المكارم، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : “إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاَقِ” , فحيث يكون الصدق والوفاء والأمانة والبر وصلة الرحم  والجود والكرم والنجدة والشهامة والمروءة وكف الأذى عن الناس وإماطة الأذى عن الطريق وإغاثة الملهوف ونجدة المستغيث وتفريج كروب المكروبين , يكون صحيح الإسلام ومقصده  وحيث تجد الكذب ، والغدر والخيانة وخلف الوعد وقطيعة الأرحام  والفجور في الخصومة والأثرة والأنانية وضيق الصدر، فانفض يدك ممن يتصف بهذه الصفات ومن تدينهم الشكلى، وأعلم أنهم عبء ثقيل على الدين الذين يحسبون أنفسهم عليه، لأنهم بهذه الأخلاق وتلك الصفات منفرون غير مبشرين، صادون عن دين الحق لا دعاة إليه، وإن زعموا عكس ذلك وأقسموا واجتهدوا، فلا خير فيهم ولا وزن لقسمهم، وإن أعجبك قولهم وأدهشتك بلاغتهم.
 
وأكد العجمى على أن الإسلام دين العمل والإنتاج والإتقان ونفع البشرية، فحيث يكون العمل والإنتاج والإتقان ونفع البشرية يكون التطبيق العملي لمنهج الإسلام، وحيث تكون البطالة والكسل والتخلف عن ركب الحضارة فكبر على من يتصف بذلك أربعًا، وإن تسمى بأسماء المسلمين وحسب نفسه عليهم فهو عبء على دين الله (عز وجل) وعالة على خلقه.
 
مضيفا أن أهل العلم والفقه فى القديم والحديث أكدوا على أن المقاصد العليا للشريعة تدور في جملتها حول تحقيق مصالح العباد، فحيث تكون المصلحة فثمة شرع الله (عز وجل)، ويقول الشاطبي (رحمه الله) : المعلوم من الشريعة أنها شرعت لمصالح العباد ؛ فالتكليف كله إما لدرء مفسدة وإما لجلب مصلحة أو لهما معًا.
ويقول : إن الشرائع إنما جيء بها لمصالح العباد ؛ فالأمر ، والنهي  والتخيير ، وجميع التكاليف راجعة إلى حظ المكلف ومصالحه ؛ لأن الله (عز وجل) غنى عن الحظوظ منزه عن الأغراض .
 
وشدد العجمى على الجملة فإن فهم جوهر الإسلام، ومعرفة أسرار رسالته السمحة  والوقوف على مقاصده وغاياته السامية وتطبيق ذلك كله في ضوء مستجدات العصر ومتطلباته، يعد ضرورة ملحة لمواجهة التحديات المعاصرة وكبح جماح الجماعات الإرهابية والمتطرفة ومحاصرة الفكر المتطرف وكسر دوائر التحجر والجمود والانغلاق وسوء الفهم وضيق الأفق ، والخروج من هذا الضيق إلى عالم أرحب وأوسع وأيسر، وأكثر نضجًا ووعيًّا، وبصرًا وبصيرة وتحقيقا لمصالح البلاد والعباد، ونشر القيم الإنسانية الراقية التي تحقق أمن وأمان وسلام واستقرار وسعادة الإنسانية جمعاء فخير الناس أنفعهم للناس وما استحق أن يولد من عاش لنفسه.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة