أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

صلاح ورامى عباس والجبلاية

الأربعاء، 29 أغسطس 2018 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل أى كلام، جوابات رامى عباس وكيل ومحامى محمد صلاح لاتحاد الكرة لا تصح ولا تليق ولا تستحق حتى التعاطف معها، لأن اللغة المكتوبة بها استعلائية ومهينة ولا تجلب إلا العند والتشبث بنقيض ما يطالب به، ولكن هل اتحاد الكرة يستحق التعاطف أو الدعم؟ 
 
مأزق كبير فعلا، رامى عباس محامى مغرور يهدد الاتحاد الوطنى لبلادى ويطالبه بمجموعة مطالب محمد صلاح، تؤثر بالفعل على استقرار المنتخب، أى منتخب، فالحارس الخاص والجناح المستقل والاشتراطات التى طالب بها الاتحاد أشبه بشروط الإذعان، وإلا لن يحضر اللاعب النجم مباريات المنتخب، لن يلبى نجم النجوم وهداف ليفربول نداء بلده، والأمر برمته يذكرنا بلاعبى ذلك الفريق الأفريقى الذين رفضوا خوض المباريات قبل تقاضى مستحقاتهم، بل إن الأمر تجاوز مرحلة المطالب أو فرض الشروط إلى التهديد بحل اتحاد الكرة نفسه، من أنت يا سيد رامى حتى تهدد بحل اتحاد الكرة؟ أى سلطة تملك حتى تهدد هذا التهديد؟ ومن يسندك حتى تعتبر أبعد التجاوزات حقا مكتسبا فى يدك وتلوح به؟
 
على العكس من لغة رامى عباس التهديدية الاستعلائية والمتجاوزة، جاءت تصريحات «مو صلاح» فى البث المباشر على «فيس بوك» هادئة وموضوعية، وتعرض مطالب مشروعة لا تخصه وحده بل تخص جميع لاعبى المنتخب الذين يحتاجون فى أى معسكر للفريق إلى التركيز والحماية والتحرك بحرية بعيدًا عن أى مضايقات تشتتهم بعيدًا عن المهمة التى يؤدونها.
 
وبقدر ما كان كلام «مو صلاح» واضحا وتلقائيا ومتواضعا ينفى عن نفسه اتهامات التكبر والغرور أو المطالبة بشىء يخصه، جاء رد اتحاد الكرة متوازنا وعقلانيا ومسؤولا، ففى الوقت الذى شدد على عدم قبول صيغة خطابات رامى عباس، أكد على عدم السماح لأى طرف ثالث بإثارة الفتنة بينه وبين أى من أبنائه اللاعبين باعتباره الداعم الأساسى لهم، لأن مصلحة الكرة المصرية هى المظلة التى لابد أن تجمع الاتحاد باللاعبين، كما يرفض المجلس تعمد هذا الطرف إثارة المشكلات وقت تجمع المنتخب وفى توقيت يضر بوحدة اللاعبين وتركيزهم.
 
كما قرر اتحاد الكرة عدم الرد على مخاطبات رامى عباس، إلا فى إطارها المناسب وفقًا للوائح الاتحاد الدولى، مؤكدًا أنه لن يدخل فى صراعات تضر بمصلحة أحد أفضل لاعبى كرة القدم المصرية قيمة وأخلاقًا، لكن لو تمادى الطرف الثالث «رامى عباس» فى مثل هذه التصرفات فإن الاتحاد المصرى لكرة القدم سيتخذ الإجراءات القانونية المناسبة لحل مثل هذه الأمور وفقًا للائحته الداخلية ووفقًا للوائح وتعليمات الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا».
 
طيب، إذا كان كلام «مو صلاح» على هذا القدر من الفهم والتواضع والموضوعية، وإذا كان كلام اتحاد الكرة على هذا المستوى من المسؤولية والتوازن، فمن المسؤول عن كلام وتوجهات رامى عباس؟ وهل يتحرك من تلقاء نفسه فيشتط فى التحرك ويحتاج إلى من يديره بحزم؟ أم أن من المريح لنا جميعًا أن نضعه فى خانة الشيطان الرجيم ثم نصمت عليه؟ رامى عباس يحتاج إلى من يوقفه عند حده ومن يوضح له الخطوط الحمراء التى لا يتجاوزها وإلا ستظل النار تحت الرماد.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة