السياحة ترفع شعار "التدريب قبل الترويج".. الأولوية لرفع كفاءة العاملين بالقطاع السياحى.. خطة لتعميم البرامج التدريبية بكافة المحافظات السياحية.. وخبير سياحى: القطاع شهد تجريف بسبب سنوات توقف السياحة

الأحد، 26 أغسطس 2018 12:30 م
السياحة ترفع شعار "التدريب قبل الترويج".. الأولوية لرفع كفاءة العاملين بالقطاع السياحى.. خطة لتعميم البرامج التدريبية بكافة المحافظات السياحية.. وخبير سياحى: القطاع شهد تجريف بسبب سنوات توقف السياحة سياحة
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سبع سنوات عجاف مروا على قطاع السياحة المصرية، تراجعت خلالها الوفود السياحية وباتت الفنادق والمنشأت شبه خاوية، تلك السنوات أدت إلى تجريف القطاع من العمالة المدربة والمتمرسة على العمل السياحى، ففقدت السياحة المصرية أهم أدواتها، واليوم وبوادر الأمل بدأت تعود إلى المقاصد السياحية المصرية أصبح فرضا على المسئولين وأصحاب المنشأت رفع كفاءة العاملين إستعدادا لبدء ربيع سياحى مصرى.
 
 
وقبل التركيز على خطط الترويج للمقاصد السياحية المصرية لابد من التأكد من جاهزية القطاع للعودة بالعمل بكفاءة، وهو الأمر الذى بدأت وزارة السياحة بالتعاون مع إتحاد الغرف السياحية للقيام به، إيمانا منها بأهمية الاستثمار في العنصر البشري ورفع كفاءة العاملين بالقطاع السياحي في جميع المجالات، والذي يجب أن يتم بالتوازى مع خطط الترويج العالمية.
 
وفى هذا الشأن أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة على أهمية رفع كفاءة العمالة الحالية فى قطاع الفنادق عن طريق تطبيق المفاهيم الحديثة والصحيحة للتدريب، مما يؤدى بدوره إلى رفع جودة الخدمات السياحية، وذلك لزيادة تنافسية القطاع وتنافسية المنتج السياحي المصري، حيث أن العنصر البشري المدرب يعد أحد أهم عناصر إنجاح المنظومة السياحية.
 
الخبير السياحى والرئيس الأسبق لهيئة تنشيط السياحة أحمد الخادم، أكد أنه على مدار الثمانى سنوات الماضية النشاط التدريبى للعاملين كان مهمل، لأنه لايوجد إمكانيات مادية تدفع الفنادق للصرف على العمالة نظرا لتوقف النشاط السياحى، وبالتالى أصبح لدينا أزمة فى تطوير وكفاءة العاملين، هذا فضلا عن مليون ونصف عامل تركوا العمل فى مجال السياحة بسبب الأزمة وعادوا إلى صناعات آخرى.
 
 
وأوضح أن السياحة المصرية اليوم بدأت فى العودة من جديد، وبالتالى أصبحت هناك حاجة إلى استرجاع هذه العاملة أو استقطاب عماله جديدة، ليكون لدينا قوة بشرية قادرة على إدارة الفنادق وهذا هو المعنية به الوزارة حاليا، بإعادة تأهيل الموجود وجذب الجديد وتؤهلة، ورفع كفاءة العاملين والموارد البشرية للمستوى العالمى، فلايجوز أن يكون هناك فنادق خمس نجوم وعمالته لا تتعدى "3 نجوم" فيجب أن تتكامل المنظومة.
 
وأوضح الخادم، أن العاملين فى مجال السياحة يتلقون على مدار تاريخهم ثلاث مستويات من التدريب الفندقى، الأول تدريب يتم على مستوى المعاهد التعليمية وغير مقترن بالعمل الفعلي، ويكون أغلبه نظرى وهذا مايحدث فى كليات ومعاهد السياحة والفنادق.
 
 
والمستوى الثانى من التدريب هو التدريب الذى تقوم به المنشأة نفسها، حيث أن أغلب المنشأت الفندقية خاصة التابعة إلى سلاسل فندقية كبيرة عالمية تمتلك برنامج خاص بالعاملين فيها، خصوصا على الأنظمة التى تتعامل بها، لأن ليس كل الفنادق تتعامل بنفس الأنظمة سواء كانت محاسبيه أو فى المطاعم أو المعدات المستخدمة فى تنظيف الغرف، والمستوى الثالث من التدريب المعنية به وزارة السياحة حاليا.
 
وبالفعل بدأت الوزارة خلال الأيام الماضية المرحلة الأولى من الخطة العاجلة التى اعتمدتها الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة لرفع كفاءة العمالة السياحية في محافظة جنوب سيناء، وركزت المرحلة الأولى على التدريب فى مجال السلامة و الصحة المهنية و سلامة الغذاء، واوضحت أن هذه هي الخطوة الأولى فى منظومة تفعيل وتطوير التدريب فى القطاع السياحى بأكمله و سوف ينفذ بالتوالى فى جميع المحافظات السياحية.
 
واستهدف البرنامج الذى بدأته الوزارة بمحافظة جنوب سيناء عدد 1000 من العاملين بمجال الأغذية و المشروبات بالمحافظة، و الذى يمثل حوالى ثلث عدد العاملين بهذا المجال هناك، حيث أن البرنامج التدريبي يتم بالتعاون مع مشروع دعم إصلاح التعليم الفنى و التدريب المهني TVET 2 وغرفة الفنادق، ومن المقرر ان يستمر البرنامج لمدة شهر و نصف، حيث ينتهي في 15 سبتمبر القادم.
 
وتقوم وزارة السياحة باستغلال كافة الفرص لرفع كفاءة العاملين فى القطاع السياحي، وفى هذا الإطار تتعاون وزارة السياحة مع كلية لوزان الفندقية العالمية، حيثأعرب ممثلون عن كلية لوزان عن استعدادهم لوضع برامج تدريبية متخصصة وفقا لأحدث المعايير العالمية للعاملين في القطاع السياحي ككل، و ليس فقط قطاع الضيافة والفندقة.
 
وكان وفد من كلية لوزان قد زار مصر مؤخرا وبحث مع مسئولى وزارة السياحة احتياجات سوق العمل في  القطاع  السياحي عامة ، والقطاع الفندقي على وجه الخصوص، ورؤية وزارة السياحة في المرحلة القادمة للارتقاء بالخدمات السياحية في القطاع ، و ذلك ليتسنى للكلية وضع استراتيجية متكاملة للتعليم والتدريب و تصور لكيفية عملها في مصر لرفع كفاءة العاملين في القطاع ولتخريج كوادر من المتخصصين فى مجال الضيافة وإدارة الفنادق.
 
كما سيتم التعاون مع كلية لوزان من خلال الكلية الفندقية التي سيتم إنشائها في مدينة العلمين الجديدة تحت إشراف كلية لوزان العالمية، والتي ستدرس المواد التعليمية الخاصة بالكلية وسيتم إنشائها وفقا للمواصفات الفنية  لها ، حيث ستتولى كلية لوزان الإشراف على الإدارة والتدريس من خلال خبرائها المتخصصين، وستمنح الكلية شهادة البكالوريوس والماجستير فى إدارة الفنادق، مما سيساهم في تخريج عمالة سياحية مؤهلة ومعتمدة عالميا تستطيع ان ترفع من جودة الخدمة السياحية في مصر.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة