توافد الحجاج على منى لقضاء يوم التروية، والمبيت استعدادًا لصعود جبل عرفات، مع بداية مناسك الحج للعام الهجرى 1439، حيث يقيم ملايين المسلمين الركن الأعظم من أركان الإسلام الخمسة، والفريضة الأقدس لدى المسلمين.
وفى الثامن من ذى الحجة من كل عام هجرى تبدأ المناسك المقدسة، حيث يقوم الحاج بالإحرام، ثم التوجه إلى مكة ليقوم بطواف القدوم، ثم التوجه إلى منى لقضاء يوم التروية ثم التوجه إلى عرفة لقضاء يوم عرفة، بعد ذلك يرمى الجمرات فى جمرة العقبة الكبرى، ويعود الحاج إلى مكة ليقوم بـ طواف الإفاضة، ثم يعود إلى منى لقضاء أيام التشريق، ويعود الحاج مرة أخرى إلى مكة ليقوم بطواف الوداع ومغادرة الأماكن المقدسة.
ومِنى هى وادٍ تحيط به الجبال، تقع فى شرق مكة، على الطريق بين مكة وجبل عرفة. وتبعد عن المسجد الحرام نحو 6 كم تقريباً، ويحدها من الشمال الغربى جمرة العقبة، ومن الجنوب الشرقى وادى محسر، ومن الشمال جبل القويس، ومن الجنوب جبل ثبير.
وبحسب كتاب "فقه الحج و العمرة على الأوجه المعتبر" للدكتور سعد الدين الهلالى، منى بكسر الميم وتنوين النون، هى اسم بليدة على بعد خمسة كيلو مترات من مكة المكرمة، وسميت بهذا بذلك الاسم لما يمنى بها من الدماء أى يراق.
ووفقا لتصريحات مدير مركز تاريخ مكة وعضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى الدكتور فواز بن على الدهاس، نقلتها جريدة سبق السعودية، فإن سبب تسمية "منى" كما ذكرت روايات أن سبب تسمية منى يقال إنه عن أبى عباس أنه قال: إنما سميت منى بالكسر، لأن جبريل عليه السلام عندما أراد ان يفارق "آدم" عليه السلام قال له: تمنَّ! قال: أتمنى الجنة. والقول الثانى وفقًا لما ذكرته روايات أنها سُميت بمنى لما يمنى بها من إراقة الدماء.
وبحسب كتاب "وداع الرسول لأمته: دروس، وصايا، وعبر، وعظات" تأليف سعيد بن على بن وهف القحطانى، فأن النبى (ص) خطب فى حجة الوداع ثلاثة خطب الأولى يوم عرفة، والثانية يوم النحر فى منى، والثالثة يوم الثانى عشر من ذى الحجة بمنى أيضا.
