نفذت قوات الدفاع المدنى المشاركة فى موسم حج هذا العام 1439هـ اليوم، فرضية لمواجهة احتمالات تعرض مجموعة من حافلات نقل الحجاج أثناء التصعيد بمشعر عرفات، وذلك انطلاقاً من مهمة الدفاع المدنى بالحج والمتمثلة فى القيام بالإجراءات والأعمال اللازمة لحماية الحجاج والممتلكات العامة والخاصة من أى خطر ونظراً لما تمثله مخيمات الحجيج من أهمية كبرى وخاصة عندما يتواجد بها أعداد بشرية كبيرة تتطلب الاستعداد والتهيؤ لمواجهة أى طارئ بالتنسيق مع الجهات المشاركة فى الحج واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية الحجاج.
وأوضحت قيادة قوات الدفاع المدنى بالحج أن الفرضية جاءت استجابة لبلاغ ورد لعمليات المشاعر المقدسة فى تمام الساعة الخامسة من مساء اليوم عن تعرض (7) من حافلات نقل الحجاج أثناء التصعيد بمشعر عرفة لحادث حريق يمتد إلى المخيمات المجاورة ليشمل مساحات كبيرة نتيجة لشدة الرياح ووجود الخزانات المخصصة للمولدات الكهربائية داخل المخيمات، وتم تحريك الوحدات اللازمة والمساندة للموقع وإبلاغ الجهات المشاركة والمساندة فى تنفيذ الخطة العامة للطوارئ بالحج، وتأمين الموقع والحادث بالآليات اللازمة كسيارات الإخلاء الطبى، والمعدات الثقيلة وخلافه.
وتمكنت قوات الدفاع المدنى خلال الفرضية التى تم تنفيذها من الانتقال السريع إلى موقع الحدث، وتقييم الموقف وإيضاح الصورة العامة عن الحدث وتطبيق الخطة العامة للطوارئ بالحج بمشاركة جميع الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدنى فى حالات الطوارئ بالحج مثل الهلال الأحمر والأمن العام والمرور وغيرها، وذلك من خلال تطبيق كافة أعمال الدفاع المدنى (الإطفاء، الإنقاذ، الإسعاف)، وتطبيق تدابير الحماية المدنية (إخلاء، إيواء، إخلاء طبى، إعادة أوضاع) فى موقع الحادث الافتراضى، وكذلك خطة الإسناد البشرى إضافة إلى القيام بأعمال الفرز الطبى حسب بطاقات الفرز والتصنيف الدولية وكذلك تقديم العلاج السريع حسب الحالات.
وقامت فرق الدفاع المدنى خلال الفرضية، بإنقاذ وإخلاء عدد كبير من المحتجزين، ونقل (11) حالة وفاة افتراضية إلى مناطق الفرز، ومن ثم إلى المستشفيات القريبة مع مراعاة الاختصاص واستيعاب المستشفيات، كما تمكنت من إنقاذ (37) حالة إصابة داخل الحافلات والمخيمات المجاورة، كما إخلاء (1500) حاج من المخيمات المتضررة، وإيواء (850) حاجا إلى مركز الإيواء وتقديم المساعدة الطبية والإنسانية لهم، وشاركت قوات الدفاع المدنى بالتنسيق مع مرور العاصمة المقدسة من إعادة حركة المرور بمنطقة الحادث إلى حركتها الطبيعية بعد أن تعطلت بسبب حادثة الحريق.
وقالت قيادة قوات الدفاع المدنى فى الحج إنه خلال تنفيذ هذه الفرضية تم تطبيق خطة الإطفاء والإنقاذ بنجاح من خلال التمركز الصحيح وإعطاء مجال للآليات المساندة، وتقديم أعمال الإنقاذ على ضوء حجم الحدث والقيام بتحديد مناطق الإسناد الآلى والبشرى والقيام بكافة ما يتطلبه الحدث من إجراءات فى حينه وتوزيع الأدوار والمهام على المشاركين فى الحادث، حيث تم عمل حاجز أمنى حول منطقة الحدث، مع نقل المصابين والمتوفين إلى منطقة الإخلاء الطبى للقيام بعملية الفرز كما تطبيق خطة الإيواء لـ(800) حاج تم إخلاؤهم من المخيمات.
فيما تضمنت أعمال السلامة دعم موقف وحدات الإخلاء والإنقاذ والحماية المدنية، وفصل التيار الكهربائى بالتنسيق مع مؤسسة الطوافة المشرفة على المخيم المتضررة. والتأكد من سلامة المخيمات المجاورة بالتنسيق مع المختصين فى أمانة العاصمة المقدسة.
وشارك فى تنفيذ الفرضية كل من الدفاع المدنى، وزارة الصحة، هيئة الهلال الاحمر السعودى، الجهات الأمنية، وزارة النقل، الكشافة السعودية، الخدمات الطبية بوزارة الداخلية، الخدمات الطبية بوزارة الدفاع، ووزارة الحج والعمرة (مؤسسات الطوافة).
وأكدت قيادة قوات الدفاع المدنى بالحج أن الهدف من هذه الفرضية تهيئة فريق العمل بمشعر عرفات لمواجهة الحوادث وجميع الحالات الطارئة، والرفع من مستوى الجاهزية، ومتابعة وتنسيق جهود كافة الفرق المشاركة المعنية بمواجهة مثل هذه الحوادث وتوفير كافة المعدات والآليات والقوى البشرية اللازمة، والعمل على التنسيق المتواصل والتطوير إلى الأفضل لتحقيق الأهداف المرجوة، والعمل على إعداد الخطط المستقبلية لمواجهة الكوارث والحوادث المتنوعة، إضافة إلى تطبيق كافة أعمال الدفاع المدنى (إطفاء إنقاذ إسعاف، وتطبيق تدابير الحماية المدنية من إخلاء إيواء إخلاء طبى إعادة أوضاع بمشاركة الجهات المعنية حسب ما ورد بخطة الحج).
كما أكدت المديرية أنه إلى جانب هذه الفرضيات تنفذ دورات تدريبية يومية على رأس العمل للوصول إلى أعلى مستوى من الجاهزية لدى كافة فرق ووحدات الدفاع المدنى بما يضمن راحة وسلامة ضيوف الرحمن.
وأشارت القيادة إلى أن الحريق فى وسائل النقل ومخيمات الحجاج بمشعر عرفات يعد أحد الأخطار المحتمل وقوعها نظراً لاستخدام أعداد كبيرة من الحافلات فى خطة تصعيد الحجاج يوم عرفة وكذلك تواجد أعداد كبيرة من الحجاج داخل تلك المخيمات، إضافة إلى الازدحام المرورى فى يوم عرفة.
