أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

بيان حكومة مدبولى.. ما بعد الشكل والأرقام

الخميس، 05 يوليو 2018 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هناك الكثير من البيانات والأرقام والمعلومات تضمنها بيان الحكومة الذى ألقاه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء أمام مجلس النواب، وهو بيان يتضمن الكثير من الوعود والتفاصيل، وهى أرقام سوف تكشف الممارسة مدى تعبيرها عن الواقع. 
 
من ناحية الشكل قدمت الحكومة البيان فى طبعة فاخرة، فى 254 صفحة، مع نسخة مختصرة من 81 صفحة ونسخة إلكترونية فى «سى دى» مع «فيديو جراف» لأهم الأرقام والمعلومات الواردة بالبيان، وكلها عناصر تتيح البيان للاطلاع ولمن يريد قراءته أو تصفحه والتفاعل معه، وتفهم ما يجرى، فى صور مختلفة، حسب طبيعة كل مواطن سوف يتعامل معها، فالنائب يختلف عن الخبير عن الصحفى الإخبارى، عن المحلل الباحث عن قاعدة يمكنه الانطلاق منها لقراءة وتحليل واختبار ما ورد فى البيان، ومن المهم ونحن فى عصر الاتصال أن تتاح نسخة كاملة وأخرى مبسطة على شبكة الإنترنت مع «فيديوجراف» وأشكال توضيحية، وربما يكون عرض البيان وإتاحته على مواقع الحكومة والبرلمان أكثر فاعلية من النسخ المطبوعة مهما كانت درجة الجودة فى طباعتها. 
 
من بين المشاهد اللافتة فى بيان الحكومة إعداد نسخة بطريقة برايل، جرى تسليمها لأحد النواب المكفوفين وهى خطوة مهمة، وربما يكون من الأفضل توفير مثل هذه النسخ لمن يطلبها ممن لا يستطيعون الرؤية، مع إتاحتها بملف صوتى على الإنترنت لذوى الاحتياجات الخاصة بشكل عام، وهى عملية لا تتكلف كثيرا فى ظل وجود برامج وتطبيقات تسهِّل إتاحة البيان وغيره من البيانات والمواد التى تتعلق بعمل الحكومة ووزاراتها. ونظن أن هذا جزء مهم من دور مركز المعلومات واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، خاصة أن من تابعوا البيان الذى ألقاه رئيس الوزراء أمام مجلس النواب، شاهدوا عرض البيان مع تصور بصرى، كان مدبولى يتحدث أمام النواب، والشاشة الداخلية للمجلس تعرض «إنفو جراف»  لأهم الأرقام والمعلومات الواردة ببيان الحكومة، والمحاور المختلفة وكان لهذا دور توضيحى مهم للنواب.
 
كل هذه التفاصيل مهمة فيما يتعلق بالشكل، وهو أمر يمثل تطورا فى الخطاب الذى تطرحه الحكومة على النواب، والمواطنين، والشكل هنا مهم، لأنه يمكن أن يمثل قاعدة للقراءة والتفاعل والانتقاد والاتفاق والاختلاف.
 
ونحن هنا نتحدث عن الشكل، قبل أن ننتقل إلى المضمون، وبالطبع فإن الأرقام والإحصائيات الكثيرة التى تضمنها البيان تحتاج إلى جهد لقراءتها، لكن الأهم هو ما يمكن أن تترجمه الأيام المقبلة من هذا كله، وكيف يمكن أن تنعكس هذه الأرقام على حياة المواطنين بتفاصيلها المتعددة.
 
بيان مدبولى يقدم وعودا كثيرة، لعل أهمها قرب انتهاء برنامج الإصلاح، بتأثيراته الصعبة، وجنى الثمار فى صور متعددة، أن تظهر تباشير كل هذا فى تعليم وصحة، وهى النقاط الأهم التى يمكن فى حال تحسنها، أن تثبت للمواطن أن تحمله كان على حق. 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة