من الجرامافون للفلاشة.. شوف سوق الأغنية كان فين وبقا فين .. "صور"

الثلاثاء، 31 يوليو 2018 04:01 م
من الجرامافون للفلاشة.. شوف سوق الأغنية كان فين وبقا فين .. "صور" تطور سوق الكاسيت
كتب خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"والفن لحن القلوب يلعب بأوتارها .. والفن دنيا جميلة وانتوا أنوراها"، بهذه الكلمات الجميلة تغزًل موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب فى الفن والفنانين وتحديدا فى أغنية "الفن" التى غناها عبد الوهاب عام 1945 .

 

التغزل فى الفن فن، ومحاولة رصد تطوره ضرورة، ودراسة تاريخه لا تقل أهمية عن دراسة تاريخ الأمم والشعوب،فالفن ليس أغنية أو فيلم، ولكنه حياة كاملة، يولد وينمو ويكبر ويزدهر ويتراجع ويضمحل ثم ينفخ فيه التطور، الحياة مرة أخرى وتعاد الكرة .

 

ولعل تاريخ الأغنية يحفل بالعديد من التطورات سواء الفنية أو التقنية، فقديما كانت الوسيلة الوحيدة للاستماع للمطربين هو التواصل المباشر بين المطرب والمستمعين من خلال "تخت" يغنى أمام الجمهور مثل المسرح، حتى ظهور "الجرامافون" .

 

وفيما يلى نرصد تاريخ تطور سوق الأغنية ووسيلة الاستماع إليها خلال الـ 140 عاما الماضيين :

 

"الجرامافون" ..

ظهر الجرامافون قبل 140 عاما من الان، حيث كان الاستخدام الأول للتجسيل، وكان صاحب الاختراع هو توماس إديسون فى عام 1877، وهى كلمة يونانية تعنى "صوت الكتابة"، تلحق به اسطوانة تسجل عليها الأغنية، ولكن بسبب أنها كانت بدائية الصنع فى بدايتها فالصوت لم يكن جيدا، ولكنه كان مسموعا بقدر فهم الكلمات والاستماع جيدا للحن، وتسجل الأغنية من أطراف الاسطوانة وحتى مركزها أو منتصفها .

أزمة الجرامافون فى البداية هى ضيق الوقت الذى كانت تعمل فيه الأغنية، حيث كانت الأسطوانة تلف 78 لفة فى الدقيقة وهو ما يعنى أن أطول أغنية كانت لا تتعدى الـ 3 دقائق، وبعد تطوير الاسطوانات أصبحت تلف بشكل أبطئ وصل إلى 33 لفة فى الدقيقة بما يعنى أن الوجه الواحد من الأسطوانة يمكن أن يصل لـ 20 دقيقة .

أسطوانات جرامافون
أسطوانات جرامافون

 

ومازال حتى الان هناك الكثير من محبى "الجرامافون" والراغبين فى اقتناءه باعتباره "تحفة" أو أنتيكا وتتراوح أسعاره من الـ 2000 جنيه فيما أعلى ذلك، وربما يصل الجرامافون إلى 15 ألف جنيه إذا كانت حالته جيدة .

أما المطربين الذين عاصروا الجرامافون فى مصر بداية من عبده الحامولى ومحمد عبد الوهاب وأم كلثوم ومحمد فوزى الذى أنشأ شركة أسطوانات وفريد الأطرش وعبد الحليم حافظ وغيرهم.

via GIPHY

شريط الكاسيت ..

جاءت بدايته التاريخية بعد 100 عام من الجرامافون أو ربما أقل بقليل، وتحديدا فى عام 1960، حيث بدأت بعض الشركات تلجأ إلى تقنية "البكر الممغنط" المغلف بغلاف بلاستيك، ولكنه يحتاج إلى جهاز أو وسيطة يعمل عليه مثل جهاز المسجل الذى تطور بعد ذلك إلى "الكاسيت" الموجود فى شكله الحديث .

طريقة عمل "شريط الكاسيت" تعتمد على تحويل الموجات الصوتية بواسطة الميكروفون إلى موجات كهربائية وتسجيلها بعد تضخيمها على الشريط المغناطيسي. بعد ذلك يمكن سماع التسجيلات الصوتية من الجهاز

ظل شريط الكاسيت لمدة تتراوح ما بين الـ 40 إلى الـ 50 عاما ومازال موجودا حتى الان كما هو الحال مع الجرامافون ولكن تراجع استخدامه .

وقد حازت شرائط الكاسيت على شهرة على نطاق واسع، وحقق العديد من المطربين ملايين المبيعات وفى مصر حقق شرائط أرقاما كبيرا فى المبيعات من أشهرها محمد منير وعمرو دياب ومحمد فؤاد وإيهاب توفيق ومصطفى قمر وعلى الجار وغيرهم من مطربى الثمانينيات والتسعينيات، كذلك لحق أيضا كل من تامر وشيرين وحماقى بتقنية شريط الكاسيت ونالوا نصيب كبير من المبيعات الكبيرة.

شرائط كاسيت
شرائط كاسيت

 

قرص مضغوط أو C.D  ..

ظهرت تلك التقنية الجديدة والتكنولوجية صاحبة الأداء الدقيق فى عام 1982، والذى كان يوضع فى CD-ROM من أجل تشغيل محتواه، وتتمتع هذه التقنية باتساعها وهو ما يتيح بوضع مجموعة كبيرة من الأغانى عليها، ولذلك بدأت ظاهرة الكاسيت فى التراجع أمام تقنية الـ CD لا سيما أن السيارات الحديثة جميعها لغت فكرة تشغيل "شريط الكاسيت" واستبدلته بالـ CD وبالتالى أصبح انتشاره أكبر فى مصر بعد ان كان فعليا انتشر فى العالم كله .

cd ليلى نهارى
cd ليلى نهارى

 

وقد جنت شركات الانتاج أرباح مهولة من بيع "الأسطوانات" لا سيما أن بيع "الشرائط" لم يتوقف، وهو ما تسبب فى مضاعفة المبيعات سواء للأسطوانات أو شرائط الكاسيت، أما حاليا فأصبحت بعض منافذ بيع الأسطوانات لا تبيع الشرائط بالأساس، فيما مازالت شركة "صوت القاهرة" المملوكة للدولة تقوم ببيع الشرائط .

 

الفلاشة أو usb flash :

هى الصيحة الأحدث فى عالم مبيعات الأغانى والألبومات الغنائية، بدأت فى الخارج منذ عدة سنوات، ولكن بدأت بالفعل فى مصر هذا العام من خلال نجم الجيل تامر حسنى، والذى سيقوم بطرح ألبومه "عيش بشوقك" على "فلاشات" بدلا من أسطوانات الس دى، وأيضا هى التقنية الجديدة فى معظم السيارات الحديدة حيث يوجد مكان لتشغيل هذه "الفلاشات"  بجانب أنها سهلة الحمل بدلا من الاسطوانة التى كانت كبيرة نسبيا، ومن المؤكد أن الفترة المقبلة ستشهد سير عدد من المطربين على نفس نهج تامر حسنى .

فلاشة ألبوم تامر حسنى
فلاشة ألبوم تامر حسنى

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة