الفصائل الفلسطينية تؤكد تقديرها للتحركات المصرية.. وتعلن التزامها بوقف إطلاق النار الموقع بالقاهرة.. قيادى بالجهاد الإسلامى لليوم السابع: تصعيد الاحتلال يهدف لقطع الطريق على جهود مصر المتعلقة بإنجاز المصالحة

الخميس، 26 يوليو 2018 07:00 م
الفصائل الفلسطينية تؤكد تقديرها للتحركات المصرية.. وتعلن التزامها بوقف إطلاق النار الموقع بالقاهرة.. قيادى بالجهاد الإسلامى لليوم السابع: تصعيد الاحتلال يهدف لقطع الطريق على جهود مصر المتعلقة بإنجاز المصالحة الفصائل الفلسطينية تؤكد تقديرها للتحركات المصرية
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد ممثلون عن الفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة، التزامهم باتفاق القاهرة الموقع عام 2014 لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلى هى من تخرق الاتفاق الموقع وتتحمل مسئوليته.

وقالت ممثلو الفصائل فى مؤتمر صحفى، إنهم مستمرون فى مسيرات العودة وكسر الحصار فى شكلها الجماهيرى وكسر الحصار، مؤكدين حق الشعب الفلسطينى فى الدفاع عن نفسه بمواجهة التصعيد الإسرائيلى.

صوره اجتماع غزه

وقال خالد البطش القيادى فى حركة الجهاد الإسلامى، فى المؤتمر إن "اتفاق 2014 الذى وُقع فى القاهرة برعاية مصرية يخترقه العدو، ونحن متلزمون ما التزم الاحتلال به، وهو مسئول عن أى اختراق له"، مؤكدا حق الشعب الفلسطينى فى الدفاع عن نفسه فى مواجهة العدوان الإسرائيلى.

وأجرى المسئولون المصريون اتصالات مكثفة مع قادة الفصائل الفلسطينية للتهدئة فى قطاع غزة ومنع قيام جيش الاحتلال الإسرائيلى، وقال مصدر فلسطينى مطلع، إن مصر تجرى اتصالات على مدار الساعات القليلة الماضية لمنع أى تصعيد عسكرى بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلى فى غزة.

وأكد المصدر المطلع على تفاصيل التحركات المصرية _ فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، اليوم الخميس، أن هناك اتصالات مكثفة منذ منتصف ليل الأربعاء من المسئولين المصريين وقادة الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلى لمنع اندلاع حرب جديدة فى قطاع غزة.

ونفى المصدر الشائعات والأكاذيب التى يرددها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى حول التحركات المصرية مما يجرى فى غزة وموقف الفصائل، مؤكدا أن الأخيرة تجاوبت مع الجهد المصرى لإقرار التهدئة فى غزة وعدم اندلاع حرب.

وأشار المصدر إلى الجهد الكبير الذى تقوم به الدولة المصرية لحماية قطاع غزة من أى عدوان إسرائيلى، مؤكدا أن نتائج الاتصالات التى تجريها مصر ستتضح بعد تشييع جثامين الشهداء الفلسطينيين الثلاثة الذين سقطوا فى قصف لمدفعية الاحتلال شرق غزة.

بدوره، أكد مدير المكتب الإعلامى فى حركة الجهاد الإسلامى بقطاع غزة، داوود شهاب، احترام الفصائل الفلسطينية لالتزاماتها تجاه الجهود المصرية للتهدئة، موضحا أن القوى والفصائل الفلسطينية تدعم الدور المصرى ولا تنتهك وقف إطلاق النار الذى رعته القاهرة عام 2014، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلى انتهكت تفاهمات وقف إطلاق النار.

وأكد شهاب، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من غزة، الخميس، أن تصعيد جيش الاحتلال الإسرائيلى يهدف لقطع الطريق على الجهود المصرية المتعلقة بإنجاز المصالحة الفلسطينية.

داوود شهاب

وفيما يتعلق بالاتصالات المصرية الأخيرة بشأن استعادة الهدوء بعد جريمة الاحتلال الإسرائيلى أمس والتى أدت لاستشهاد ثلاثة من قوة الضبط الميدانى، قال مدير مكتب الإعلام فى حركة الجهاد الإسلامى، إن استهداف هذه القوة هو فى إطار النوايا المبيتة من قبل الاحتلال الإسرائيلى لإبقاء التوتر سائدا فى المناطق الحدودية.

وأوضح شهاب، أن الفصائل الفلسطينية تتعاطى بشكل إيجابى مع الجهد المصرى فى اطار المصلحة الوطنية والحرص على الدور المصرى كذلك، مشيرا إلى وجود تقدير عام لدى الفصائل فيما يتعلق بأهمية ردع ولجم العدوان الإسرائيلى من خلال التأكيد على حق الفصائل فى الرد وعدم التهاون فى الدفاع عن الشعب الفلسطينية، مضيفا "نحن نعاود التأكيد على التزامنا المشروط بالتزام الاحتلال بالهدوء ."

وأكد داوود شهاب أن فصائل المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدى فى ظل التهديد الاسرائيلى، مطالبا بممارسة الضغط على الاحتلال الإسرائيلى ليلتزم وتقديم ضمانات حقيقية تلزمه بالتزام وقف النار وعدم العبث بأرواح المواطنين الفلسطينيين، مضيفا "على الاحتلال أن يدرك اننا سنتصدى لمحاولات العبث بحياة أبناء شعبنا ".

كانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة "حماس"، قد أعلنت رفع الجهوزية للدرجة القصوى، واستنفار جميعِ جنودها وقواتها العاملة فى كل مكان.

وقالت كتائب القسام، فى بيان عسكرى لها، صباح الخميس، إن "العدو سيدفع الثمن غالياً من دمائه جراء الجرائم التى يرتكبها يومياً بحق شعبنا ومجاهدينا."

ودعت الكتائب جميع فصائل المقاومة من خلال "الغرفة المشتركة" والتي هى جزءٌ منها إلى رفع الجهوزية والاستنفار للدرجة القصوى.

وأوضحت بأن إعلان رفع درجة الجهوزية والاستنفار جاء بعد إقدام جيش الاحتلال الاسرائيلي على قصف نقطةٍ رصد لقوات الضبط الميدانى-"حماة الثغور" شرق غزة مساء أمس الأربعاء، ما أدى إلى استشهاد المقاومين محمد العرعير وأحمد البسوس وعبادة فروانة، "وهم يؤدّون واجبهم فى الدفاع عن شعبهم ووطنهم ومقدساتهم". حسب البيان.

وقال المتحدث الرسمى باسم حركة حماس، فوزى برهوم، إن ‏حجم التصعيد الإسرائيلى على غزة والاستهداف المتعمد للمقاومين يعكس نوايا الاحتلال المبيتة للقتل، مؤكدا أن قيادة الاحتلال الإسرائيلى دموية مجرمة لا يمكن السكوت عن ممارساتها وجرائمها، موضحا أن المقاومة لن تتخلى عن واجبها فى الدفاع عن الشعب الفلسطينى وحمايته والرد على العدوان.

بدورها أكدت سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأربعاء، أن جريمة الاحتلال التى ارتبكها اليوم لن تمر دون عقاب فالمقاومة ستحمى دماء الشعب الفلسطينى وستدافع عن هذه الدماء الطاهرة".

وقالت السرايا فى تصريح مقتضب:" ندرس كل الخيارات للرد على هذه الجريمة وعلى العدو أن يعلم أنه ليس بيده أن يبدأ المعركة وينهيها".

وجددت سرايا القدس تمسكها "القصف بالقصف" وأنها تسقط هذه المعادلة من حساباتها.

واستشهد مساء الأربعاء ثلاثة مواطنين وأصيب رابع بجراحٍ خطرة جراء قصف مدفعية الاحتلال الصهيونى لمواقع رصد للمقاومة على الحدود الشرقية لقطاع غزة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة