الكبير كبير رغم مواقف أردوغان العدائية.. "الصحف العالمية" تشيد بموقف القاهرة بعد سماحها بعلاج ساحر تركى تعرض للدغة "كوبرا".. وتؤكد: مصر وفرت له المصل بعد استحالة علاجه بأنقرة.. وإعلام الديكتاتور يتجاهل

الجمعة، 20 يوليو 2018 09:00 م
الكبير كبير رغم مواقف أردوغان العدائية.. "الصحف العالمية" تشيد بموقف القاهرة بعد سماحها بعلاج ساحر تركى تعرض للدغة "كوبرا".. وتؤكد: مصر وفرت له المصل بعد استحالة علاجه بأنقرة.. وإعلام الديكتاتور يتجاهل الساحر التركى أثناء علاجه بمصر
كتبت- ريم عبد الحميد- هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتبع الدولة المصرية فى سياستها الخارجية نهج أن المبادىء لا تتجزأ، وأن ما يحكمها هى الشهامة والمواقف البطولية حتى مع دول تكن لمصر العداء الشديد، ولعل أبرزها تركيا ورئيسها الديكتاتور العثمانى رجب طيب أردوغان.

وعندما تتعلق المسألة بروح إنسان فهنا تنحى الدولة المصرية الخلافات جانبًا، وتطبق الأية الكريمة "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا"، ويوم الإثنين الماضى سمحت مصر بدخول الساحر التركى عارف جعفورى والذى تعرض للدغة ثعبان الكوبرا السام من أجل الحصول على المصل غير المتوافر فى بلاده.

 

الساحر التركى 

هذا الموقف من قبل الدولة المصرية أبرزته الصحف العالمية وفى مقدمتها، صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، وقالت إنه على الرغم من الخلاف السياسى المرير بين مصر وتركيا، إلا أن المحنة التى واجهها الساحر هذا الأسبوع جعلت مصر تنحى الخلاف جانباً والإسراع لإنقاذ حياة المريض.

رئيس الوزراء ووزير الخارجية سامح شكرى 

وقالت إنه بعدما لدغت كوبرا مصرية جعفورى أثناء أدائه أحد العروض، سعى للمساعدة من مركز أبحاث الأمراض واللقاح العالمى فى فرنسا، لكن المعهد أخبر الأتراك أنه توقف عن إنتاج الترياق للدغة هذه الكوبرا قبل ثلاث سنوات، بحسب بيان وزارة الصحة التركية، لذلك اضطر الأتراك لعلاجه فى مصر وهو موقف حساس دبلوماسيا.

وفى صباح الإثنين، بدأ الشاب التركى يعانى من صعوبات فى التنفس وتشوش فى الرؤية، كما قال أحد الأطباء، وتم نقله بالإسعاف إلى مطار أنطاليا، وأراد الذهاب إلى القاهرة خوفا من أن تسوء حالته، لكن لم يستطيع أن يقلع، فلكونه مواطن تركى من أصل إيرانى كان بحاجة لتأشيرة.

 

رجب طيب أردوغان 

وعلى مدار ساعات ظل الدبلوماسيون من كلا البلدين يتناقشون حول مصيره، ووافق المسئولون فى مصر على منح التأشيرة له عند وصوله، وتم إرساله إلى مستشفى قصر العينى حيث تم علاجه.

ومن جانبه، قال الدكتور نبيل عبد المقصود أستاذ علم السموم بجامعة القاهرة، إنه عندما تلقى اتصال من الدبلوماسيين الأتراك الذين يبحثون عن مساعدة عاجلة، لم تخطر له الأبعاد السياسية للقضية، وقال إنه مريض وهم أطباء وليس لهم علاقة بالسياسة.

 

الساحر التركى 

ومن ناحيته، قال الدكتور أحمد طه، مدير عام مستشفى قصر العينى الفرنساوى، أنه تم توفير المصل المضاد للدغة الأفعى من "مركز المصل واللقاح" التابع لوزارة الصحة والسكان المصرية، موضحًا أنه تناول بعض الأدوية الداعمة لجميع أعضاء الجسم مثل أدوية القلب، والكبد، والكلى، والرئة، والتى عادة ما تتأثر بمثل هذه النوعية من السموم.

وأشار إلى أن وزارة الصحة المصرية توفر مثل هذه الأمصال المضادة للدغات الأفاعى، مؤكدًا أن فريقا طبيا متكاملا من وحدة السموم بالمستشفى تعامل مع الساحر حتى استقرت حالته.

فى حين تجاهلت الصحف والوكالات الرسمية التركية الموقف البطولى من مصر تجاه الساحر التركى "جعفورى"، كما أن الخارجية التركية لم تصدر أى بيان شكر أو ترحيب بالموقف الذى اتخذته القاهرة تجاه أنقرة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة