صناعة الجنس والاتجار بالبشر فى الإعلانات الوهمية على النت.. استدراج الفتيات بحجة الوظيفة.. مدير مركز الدراسات الاستراتيجية: جريمة منظمة تستغل الفقر لبيع الشرف.. علم النفس: تورط الفتيات قد يؤول بهن للانتحار

السبت، 14 يوليو 2018 07:30 ص
صناعة الجنس والاتجار بالبشر فى الإعلانات الوهمية على النت.. استدراج الفتيات بحجة الوظيفة.. مدير مركز الدراسات الاستراتيجية: جريمة منظمة تستغل الفقر  لبيع الشرف.. علم النفس: تورط الفتيات قد يؤول بهن للانتحار صفحات التواصل الاجتماعى تروج لنخاسة جديدة
كتب أحمد حربى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- خبير المعلومات: قلة الدراية السبب ويتم اخترق الحسابات

-

صائد الهاكرز: التوعية المجتميعة الحل الأمثل

الزنط: ظاهرة قديمة زادت بسبب التكنولوجيا والرقابة والسيطرة على الإنترنت الحل

أستاذ علم نفس: صناعة الجنس دليل على اغتراب نفسى ووعى ذاتى مفقود

بلا رقيب أو أى ضمانات تعتمد عصابات الجريمة المنظمة على الإعلانات الوهمية المنتشرة على صفحات الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعى لاصيطاد ضحاياها خاصة من الفتيات لاستغلالهن فى أعمال منافية للقانون والآداب، بحجة الإعلان عن الوظائف، من خلال فخ احتياجهن للأموال، والأحوال المادية الصعبة وانتشار البطالة، لتبدأ الفتاة بضغط واحدة على الإعلان ثم ينتهى بها الحال فى شقة صغيرة بمنطقة عشوائية أو ربما سرقة صورها وبياناتها لتهديدها وإجبارها على العمل فى أعمال منافية للقانون.

الكارثة الاجتماعية أصبحت كابوسا يهدد الكثيرين، خاصة مع عدم إحكام السيطرة ووجود مئات الإعلانات الوهمية، وسط تحذيرات ومخاوف بتطور أضرار الظاهرة التى قد تؤدى إلى الانتحار، وآثار سلبية تمتد لسنوات طويلة من العمر. 

أستاذ علم نفس: تصوير الفتيات لاجبارهن على العمل فى البغاء

من جهتها تقول إيمان عبد الله أستاذ علم نفس، ورئيسة مؤسسة الإيمان للإرشاد النفسى والتدريب والاستشارة، إن انتشار شركات النصب والاحتيال عبر مواقع الإنترنت للإعلان عن وظائف وهمية للفتيات كارثة حقيقة، حيث يتم من خلالها استدراج الفتيات بمواصفات عمرية معينة من خلال الإعلان عن وظيفة ويشترط أن تكون صغيرة فى السن من 18 إلى 30 سنة فى وظائف مثل جليس أطفال أو مسنين أو فى حضانة ، ليتم استغلالها فى أعمال منافية للآداب مثل الدعارة ليكن ضحايا صناعة الجنس من خلال تصوير الفتيات فى غرفة خلع الملابس عاريات، بحجة أنها ستكون عارضة أزياء مشهورة ليتم تهديدها الفيديوهات والصور وإجبارها على البغاء.

إيمان عبد الله: فتاة أجبرت على الدعارة فانتحرت، وأغروا أخرى ب 500 جنيه فى الساعة.

وتضيف أستاذ علم النفس الكارثة البشرية فى سوق المتعة وتجارة الجنس للعمل فى البغاء واﻻتجار بالبشر ، من خلال العديد من أشكال اﻻحتيال والنصب الإلكترونى من بيع سلع ومسابقات للأزياء، وساعد فى انتشاره شبكات الإنترنت، فى العالم الوهمى ، وتروى قصة فتاة قرأت إعلان على النت عن وظيفة وطلبوا منها إرسال السيرة الذاتية والصور الشخصية، فردوا عليها بالموافقة وأرسلوا لها عنوان شقة فى منطقة عشوائية، وعندما حضرت على هناك طلبوا منها العمل فى الدعارة مقابل 500 جنيه فى الساعة الواحدة، فما كان منها إلا أن هربت فى الشارع وقامت بالإبلاغ عن العصابة وألقى القبض عليهم، وأصيبت الفتاة باضطراب وخوف شديد، مؤكدة أن هناك حالة أخرى استجابت لشركة مماثلة ومارست البغاء إلا أنها أقدمت على الانتحار بعد أيام.

أستاذ علم نفس: صناعة الجنس دليل على اغتراب نفسى ووعى ذاتى مفقود

وتقول إيمان إنها ظاهره الفوضى الفيس بوكية وحاله التسيب الإلكترونى دون رقيب ساعدت على انتشار الظواهر اللاخلاقية ، حيث أن الدعارة وصناعة الجنس يدل على وجود اغتراب نفسى لدى العديد من الأشخاص أى الوعى الذاتى المفقود ، لكل من خرج عن انتمائه لذاته وسوء العلاقة بين الفرد ونفسه وبين الفرد والآخر وبين الفرد احتياجاته ورغباته ، ومن هنا تغترب حرية الإنسان فتحركه شهواته ورغباته فهو مستهلك يغش ويستغل ويبتز الآخر، وعن أسباب الظاهرة ترى أن الإعلام الضعيف فى برامجه الذى يعرض سلوكيات ضد اخلاقيات الدين وأخلاقيات المجتمع ، والتراجع السلبى لدور الأسرة فى التربية وعدم الرقابة ونقص الوعى، وزيادة الفقر والفجوات بين الطبقات أهم الأسباب، وطالبت بأن تكون صفحات الاعلانات على النت تحت سيطرة الجهات الرقابية، وزيادة الوزاع الدينى والوعى بالتدين والتعامل بحذر شديد عبر شبكات التواصل.

مدير مركز الدراسات الاستراتيجية: جريمة منظمة تستغل الفقر لبيع الفتيات

فيما يقول الدكتور سعد الزنط مدير مركز الدراسات الاستراتيجية وأخلاقيات الاتصال، إن إعلانات المحتالين الإلكترونية لاستدراج العنصر النسائى لاستغلالهن فى الأعمال المنافية للقانون سواء فى الداخل والخارج موجودة منذ التسعينات من القرن الماضى، عندما كان يدعى آخرين أنهم متعهدى الفن ويطلبوا الفتيات لأعمال فنية وحفلات فى الخليج والدول العربية ليقوموا بالتعاقد مع الفتيات وتقديمهن لممارسة أعمال ضد القانون، إلا أن شبكات الإنترنت ساعدت على انتشار الظاهرة وتعتبر وسائل جذابة، وهى ضمن الجريمة المنظمة، لاستغلال الظروف المادية وحالات الفقر لبيع الفتيات فى تجارة الأعضاء أو ممارسة الدعارة.

الزنط: ظاهرة قديمة زادت بسبب التكنولوجيا والرقابة والسيطرة على الإنترنت الحل

ويضيف الزنط أنه لا بد من تطبيق القانون وتطويره بما ينتاسب مع إحكام الرقابة والسيطرة على صفحات الإنترنت والإعلانات الوهيمة من خلال قطاع الاتصالات بوزارة الداخلية، ورقابة قطاع المعلومات للتعالم مع تلك العصابات المنظمة، وكذلك لا بد من عمل حملات توعية إعلامية، وبرامج تدريبية وتعليمة لجميع مؤسسات الدولة بالإضافة إلى التوعية الأسرية.

خبير أمن المعلومات: قلة دراية الفتيات السبب ويتم اخترق الحسابات من خلال الاعلانات.

وكذلك يرى وليد حجاج خبير وباحث أمن المعلومات والملقب بـ"صائد الهاكرز" ، أن السبب الرئيسى لحدوث مثل تلك الأزمات هو قلة دراية أو خبرة الفتيات مما يجعلهن يقعن فريسة وصيدا سهلا، حيث يتم استهداف الحساب الشخصى أو التليفون الخاص بالضحية واختراقه بعد الإعلان على الوظيفة واستدراج الضحية من خلال الضغط على اللينك، ليقوم بحفظ البيانات والصور الشخصية ، ثم يطلبوا منهن التوجه إلى مقر الشركة للاستغلالهن.

صائد الهاكرز: التوعية المجتميعة الحل الأمثل

وأكد صائد الهاكرز، أن الحل الوحيد هو رفع التوعية من خلال الإعلام والمدارس ومراكز الشباب والدورات التدريبية والمحاضرات والندوات فى الجامعات، وتطبيق قانون مكافحة الجريمة الإلكترونية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة