ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم انتحارى فى باكستان إلى 20 قتيلا

الأربعاء، 11 يوليو 2018 09:06 ص
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم انتحارى فى باكستان إلى 20 قتيلا هجوم على تجمع انتخابى فى باكستان
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قتل 20 شخصا على الأقل بينهم سياسى محلى واسع النفوذ، ليل الثلاثاء الأربعاء فى اعتداء استهدف تجمعا انتخابيا وتبنته حركة طالبان.

والتفجير الانتحارى الذي وقع في مدينة بيشاور فى شمال غرب باكستان هو الأكثر دموية فى البلاد منذ بدء حملة الانتخابات التشريعية المرتقبة فى 25 يوليو.

ونفذ خلال تجمع لحزب "رابطة عوامى القومية"، الحزب المناهض للمجموعات المتطرفة مثل حركة طالبان والذى دفع فى الماضى ثمن معارضته هذه بتعرضه لهجمات مماثلة.

وقال قائد شرطة المدينة قاضي جميل لوكالة فرانس برس الأربعاء أن "الحصيلة ارتفعت إلى 20 قتيلا و63 جريحا بينهم 35 لا يزالون في اثنين من مستشفيات بيشاور".

واكد هذه الحصيلة المسؤول فى مستشفى بيشارو ذوالفقار باباخيل.

وبحسب قائد فريق نزع الألغام شفقت مالك فان الانتحارى البالغ من العمر 16 عاما فجر حوالى ثمانية كيلوجرامات من المتفجرات التى كان يلف نفسه بها و3 كلج من القطع المعدنية.

وأتى التفجير بعد ساعات من تصريح لمتحدث باسم الجيش أقر فيه بوجود مخاطر أمنية تتهدد حملة الانتخابات التشريعية المقررة فى 25 يوليو.

وقال مالك لوكالة فرانس برس "بحسب الدلائل الأولية للتحقيق فإن ما حصل هو هجوم انتحاري كان هدفه هارون بيلور" أحد مرشحى رابطة عوامى إلى الانتخابات التشريعية.

وأكد مسؤول آخر في الشرطة يدعى كوكب فاروقى أن بيلور قتل فى التفجير.

وبحسب الشرطة فإن التفجير حصل فى وقت كان بيلور يستعد لألقاء خطاب أمام انصاره الذين ناهز عددهم المئتين.

وهارون بيلور هو سليل عائلة سياسية تتمتع بنفوذ واسع في مقاطعة خيبر-بختونخوا وعاصمتها بيشاور، وبمقتله يكون قد لقى نفس مصير والده الذى كان أيضا رجلا سياسيا وقضى اغتيالا بتفجير انتحارى فى 2012.

وبثت قنوات التلفزة مشاهد لسيارات إسعاف تصل إلى موقع التفجير لنقل الجرحى إلى المستشفيات.

وروى شاهد عيان من انصار رابطة عوامى يدعى سرتاج خان لوكالة فرانس برس كيف اصيب في ساقيه فى التفجير. وقال "لقد غبت عن الوعى أثر الانفجار. آخر ما رأيته كان كرة لهب ضخمة".

- مسؤولية طالبان-

تبنى الهجوم محمد خراسانى الناطق باسم حركة طالبان الباكستانية موضحا أن المتمردين "سبق أن أعلنوا الحرب" على حزب رابطة عوامى ودعا المواطنين إلى الإبتعاد عنهم تحت طائلة "أن يكونوا مسؤولين عن مقتلهم هم بانفسهم".

وقال في بيان أن "المجاهد عبد الكريم من حركة طالبان الباكستانية نفذ الليلة الماضية هجوما انتحاريا على الزعيم الكبير فى حزب رابطة عوامى هارون بيلور أدى الى مقتله".

ونفذ محامون فى بيشاور أضرابا احتجاجا على مقتل زميلهم هارون الذى كان ايضا محاميا. كما اعلن تجار محليون إضرابا وتدفق المعزون إلى منزل بيلور.

وتعتبر بيشاور بوابة الدخول الى المناطق القبلية الغارقة فى الإضطرابات وقد شهدت هذه المدينة في السنوات الأخيرة تفجيرات عديدة استهدفت سياسيين وتجمعات دينية وقوات الأمن ولم توفر حتى المدارس.

لكن الامن في مختلف أنحاء باكستان بما يشمل بيشاور شهد تحسنا كبيرا منذ أن أطلقت الحكومة والجيش عمليات أمنية فى السنوات الماضية.

ويرى محللون أنه لا يزال يتوجب على باكستان أن تعالج مسألة التطرف من جذورها.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة