فيس بوك يتجسس عليك عبر زر الـ"like" و"share".. الشبكة الاجتماعية تتعقب نشاطك على الويب لصالح المعلنين.. أبل تعلن الحرب عليها وتحظرها من جمع بيانات مستخدمى الآيفون.. وتيم كوك: الخصوصية أصبحت خارجة عن السيطرة

الثلاثاء، 05 يونيو 2018 01:00 م
فيس بوك يتجسس عليك عبر زر الـ"like" و"share".. الشبكة الاجتماعية تتعقب نشاطك على الويب لصالح المعلنين.. أبل تعلن الحرب عليها وتحظرها من جمع بيانات مستخدمى الآيفون.. وتيم كوك: الخصوصية أصبحت خارجة عن السيطرة فيس بوك
كتبت إسراء حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تعد فيس بوك الشركة التكنولوجية الهادئة المفضلة لدى المستخدمين، ولم يعد مؤسسها "مارك زوكربيرج" فى وجهة نظر البعض الشاب الصغير الطموح الذى يهتم بدعم تواصل العالم وتقريب سكانه من بعضهم البعض، فخلال السنوات القليلة الماضية بدأت حقيقة فيس بوك تنكشف للعالم، خاصة بعد الفضائح المتتالية التى أثبتت أن الشركة تتاجر بخصوصية مستخدميها، وهذا الأمر كان من أبرز الأسباب التى دفعت شركة أبل لتوجيه ضربات قوية متتالية لجارتها فى وادى السيلكون.

إذ تتخذ شركة أبل حاليا خطوات نشطة لحظر ممارسات فيس بوك الخاصة بجمع بيانات المستخدمين، وصرّحت الشركة الأمريكية العملاقة أنها ستعطى المستخدمين القدرة على إيقاف تطبيقات Facebook وGoogle والأنظمة الأخرى من تتبعهم عبر الإنترنت من خلال أزرار مثل "like" و"share".

ازرار

 

أزرار

ويعد هذا الإعلان من أهم خطوات شركة آبل حتى الآن فيما يتعلق بممارسات جمع البيانات على موقع Facebook، ويأتى بعد أعوام من انتقاد المسئولين التنفيذيين لشركة أبل موقع فيس بوك بأنه متهور مع خصوصية المستخدم.

وقال نائب رئيس شركة أبل "كريج فيدرجى" فى مؤتمر المطورين السنوى للشركة: "نرى جميعاً مثل هذه الأزرار داخل مواقع الويب المختلفة، واتضح أنها يمكن استخدامها لتعقبك على الإنترنت، سواء قمت بالنقر عليها أم لا، لذلك سنقوم بإغلاقها هذا العام".

فعندما يصل مستخدمو Safari إلى صفحة على الإنترنت تحتوى على أزرار Facebook، ستظهر نافذة منبثقة تسأل: "هل تريد السماح لـ"facebook.com" باستخدام ملفات تعريف الارتباط وبيانات موقع الويب أثناء تصفحك لهذا الموقع؟ سيسمح ذلك لـ"facebook.com" بتتبع نشاطك.

وعلق "أليكس ستاموس" كبير مسئولى الأمن على موقع الفيس بوك على الفور على هذه المسألة، حيث طرح الأسئلة على تويتر حول ما إذا كانت خطوة أبل محاولة جادة لحماية الخصوصية.

مؤتمر ابل

مؤتمر ابل
 

ووضعت شركة Apple خصوصية المستخدم فى المقدمة لسنوات، ففى عام 2010، قال ستيف جوبز، الرئيس التنفيذى للشركة آنذاك، إن شركة أبل كانت لديها دائمًا نظرة مختلفة تمامًا عن الخصوصية من بعض زملائنا فى وادى السيلكون".

وأضاف جوبز: "الخصوصية تعنى أن الناس يعرفون ما ينضمون إليه، باللغة الإنجليزية العادية وبشكل متكرر، وبعض الأشخاص يرغبون فى مشاركة المزيد من البيانات أكثر مما يفعله الآخرون، وهذا أمر ليس خطأ ولكن يجب أن يحدث بعلم المستخدمين لذلك اسألهم. اسألهم فى كل مرة ... دعهم يعرفون بالضبط ما ستفعله ببياناتهم".

وعاد الرئيس التنفيذى الحالى لشركة أبل "تيم كوك" إلى هذا الموضوع فى الأشهر الأخيرة بعد تسريب فيس بوك مجموعة هائلة من بيانات المستخدمين وفشله فى حماية تلك البيانات من الإساءة من قبل أطراف ثالثة أبرزها شركة الاستشارات السياسية "كامبريدج أناليتيكا" التى ساعدت حملة ترامب خلال الانتخابات الرئاسية عام 2016 فى استهداف المنتخبين.

فيس بوك

فيس بوك
 

وفى مقابلة مع لورى سيجال من CNN، قال تيم كوك: "أعتقد أن الخصوصية أصبحت خارجة عن السيطرة تماما وأعتقد أن معظم الناس ليسوا على دراية بمن يتتبعهم على الإنترنت، وكم يجرى تعقبهم وجمع كميات هائلة من البيانات التفصيلية عن نشاطهم، ونعتقد أن الخصوصية حق أساسي من حقوق الإنسان".

يذكر أن فيس بوك جعل نفسه عرضة للنقد قبل أقل من 24 ساعة من مؤتمر آبل، إذ ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن شراكات التى تنص على مشاركة فيس بوك لبيانات مستخدميه مع صناع الهواتف الذكية، بما في ذلك شركة آبل، ما زالت سارية على الرغم من ادعاء فيس بوك بأنهم سيقطعون مثل هذه المشاركة فى عام 2015، وهو ما عرض الشبكة الاجتماعية العملاقة لسيل جديد من الانتقادات من قبل المستخدمين والمدافعين عن الخصوصية حول العالم، على الرغم من وعد الشركة أكثر من مرة بأنها ستصبح مهتمة أكثر بحماية بيانات المستخدمين على الإنترنت.

مارك زوكربير

مارك زوكربيرج
 

واستغلت شركة أبل هذه الفرصة لتصنيف نفسها كالأفضل فى الحفاظ على الخصوصية، من خلال إضافة بعض إجراءات الخصوصية الجديدة لمستخدميها، إذ طرحت ميزات من شأنها تشجيع المستخدمين على الحد من مقدار الوقت الذى يقضونه فى استخدام هواتفهم.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة