صور.. حكاية باب خوخة بكوم الدكة بالإسكندرية.. بوابة داخلية كان يستخدمها السيدات للمرور للشوارع الجانبية فى عهد المماليك دون أن يشاهدهن أحد.. وبوابة وحيدة بعروس البحر والمواطنون يعتزون بها

الأحد، 03 يونيو 2018 07:00 ص
صور.. حكاية باب خوخة بكوم الدكة بالإسكندرية.. بوابة داخلية كان يستخدمها السيدات للمرور للشوارع الجانبية فى عهد المماليك دون أن يشاهدهن أحد.. وبوابة وحيدة بعروس البحر والمواطنون يعتزون بها باب خوخة بالإسكندرية
الإسكندرية – أسماء على بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"لا يبقين فى المسجد خوخة إلا خوخة أبى بكر" وهو حديث شريف للرسول صلى الله عليه وسلم والمقصود بالخوخة هو الباب الصغير الذى يخرج منه الباب الكبير والذى يستخدم لمرور السيدات من الداخل حتى لا يضطرن الخروج والوصول إلى المنازل المجاورة من خلال الشارع الرئيسى ، كما يستخدم بشكل يومى تسهيلا على السكان المجاورين للباب ، وهو بناء على الطراز القديم الذى كانوا يستخدمونه قديما فى بناء المنازل .

فى جولة لـ"اليوم السابع" داخل منطقة كوم الدكة بوسط الإسكندرية هذا الحى العريق الذى نشأ فيه الشيخ سيد درويش، ودُفن فيه عدد كبير من أولياء الله الصالحين وآل البيت والذى كان يعتبر مقبرة قديمة وهو حى تراثى ويعتبر من أقدم الأحياء بعروس البحر وبجوار سور الإسكندرية القديم تجد فى نهاية حى كوم الدكة ما يسمى "باب خوخة"، وهو عبارة عن باب صغير يمر فيه المواطنين لينقلهم إلى الجهة المقابلة من الحى كخدعة كانوا يقومون بها قديماً.

وعند مرورك بالقرب منه وتسأل عن "باب خوخة" تجد ألف من يدلك عليه لاعتباره مكان أثرى يعتز به المواطنون بمنطقة كوم الدكة، وعند سؤالك عن سبب تسميته بهذا الاسم يكون الرد "إحنا اتولدنا لاقيناه وكان يستخدمونه زمان عشان السيدات تستخدمه أيام المماليك".

وفى اللغة العربية الخوخة وهى النافذة الصغيرة التى يخرج منها الضوء فى المنزل، ومعناها أيضا الباب الصغيرة داخل المنزل والذى يعد فاصلاً بين منزلين، وهو نظام إنشائى كان يستخدم  فى العصور القديمة أثناء إنشاء المنازل، حيث كان يجب مراعاة وجود هذا الباب حرصا على سهولة الحركة بين المنازل المجاورة والذى كان يستخدمه فى الغالب النساء بدلا من استخدام الباب الكبير والذى كان يستخدمه عادة الرجال وحركة المرور الطبيعية اليومية .

وقال خالد محسن، مرشد سياحى، إنه قديما كانت يتم استخدام البوابة الصغيرة فى عملية الدخول والخروج تسهيلا على سكان المنازل وكانت هذه البوابة تطل على المنازل الأخرى، والتى كانت تستخدمها فى الغالب السيدات لمرورهن من الداخل بعيدا عن أعين الرجال لكى تستطيع السيدة أن تزور جارتها دون أن يشاهدها أحد.

وأضاف أنه تم إطلاق عليها هذا الاسم ويوجد من هذه الأبواب فى القاهرة القديمة وعدد من الأحياء القديمة بالقاهرة وعدد من المدن العربية التى كانت تعتمد فى البناء على هذا النوع من الإنشاء.

وعند مرورك بجوار الباب لم تتخيل أنه باب أثرى قديم فتتوقع أنه مدخل عقار عادى، وعند دخولك تجد ممر قديم ينقلك إلى الجهة المقابلة وهى المطلة على استاد الإسكندرية وهى تعتبر الإسكندرية القديمة والتى كانت تتمتع بمبانى مميزة من العصور القديمة والتى تم اكتشاف منها عدد كبير من الآثار ومنها لم يكتشف بعد.

وتعتبر منطقة كوم الدكة التى يقع فيها باب خوخة من أقدم المناطق بمحافظة الإسكندرية، والتى يوجد بالقرب منها شارع فؤاد والنبى دانيال هم أقدم شوارع محافظة الإسكندرية وكل شارع بمنطقة كوم الدكة يشرح تاريخ الإسكندرية القديمة وحكايات كل من سكن فيها ويوجد أثر يدل على عراقة هذه المحافظة، وتأثيرها لكل من جاء إليها عبر البحر واستقر ودفن فيها منهم أولياء الله الصالحين وال البيت المتواجدين فى تلك المنطقة ومدفونين بها حتى الآن.

باب خوخة بالإسكندرية
باب خوخة بالإسكندرية

 

مدخل الباب
مدخل الباب

 

جانب من المدخل
جانب من المدخل

 

باب خوخة أقدم أبواب الإسكندرية
باب خوخة أقدم أبواب الإسكندرية

 

ممر المدخل
ممر المدخل









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة