تسارع تدهور الاقتصاد الفنزويلى مع حكومة الرئيس نيكولاس مادورو والذى أدى إلى نزوح جماعى للفنزويلين الذين غادروا البلاد بعد معاناتهم من نقص الغذاء والدواء، وكذلك العنف فى الشوارع، وانقطاع التيار الكهربائى، والآن عدم وجود مياه الشرب.
وقالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية إن الشعب الفنزويلى يسعى للحصول على مياه صالحة للشرب، وأصبحت محركات الديزل تعمل نهارا وليلا لعدة أيام للوصول للمياه الجوفية الصالحة للشرب على عمق حوالى 80 مترا، يتم حفر معظم الآبار الخاصة بشكل سرى،حيث أن القانون يطلب الحصول على تصريح قبل أن يبدأ الحفر ، ولكن قد تستغرق الأعمال الورقية مدة تصل إلى عامين ، وعدد قليل على استعداد للانتظار.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة لم تعد قادرة على توفير المياه ، ولذلك فقد اتجه بعض السكان إلى حفر أبار بجوار بنايتهم خاصة حى كامبو أليجرى ، الذى يفقد بعض المواد اللازمة لدفع ثمن حفر الابار نظرا للازمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد بسبب النظام الديكتاتورى، ولذلك فقامت محامية "اليزابيث روبلز" بالتعاون مع جيرانها فى حفر بئر بتكلفة 7000 دولار أمريكى، أى كل أسرة تدفع 280 دولارا أمريكيا ، واستأجرت مهندسا لحفر ثلاثة أبار فى ذلك الحى.
وأوضحت الصحيفة أن نقص المياه فى المدن أدى إلى وجود أكثر من 400 احتجاجا فى البلاد فى الأشهر الخمسة الأولى من العام الجارى، وذلك وفقا للمرصد الفنزويلى للنزاعات الاجتماعية.
ومن ناحية آخرى ، تبرر الحكومة الفنزويلية موقفها من نقص المياه الصالحة للشرب ، بنقص الأمطار، وتأخر موسم الامطار، ولكنها تجاهلت مسألة الاصلاحات التى على الحكومة اتباعها لبعض المعدات التى تنقى المياه وتحولها الى مياه صالحة للشرب.
