فورين بوليسى: خطة كوشنر للسلام بالشرق الأوسط كارثة

الأربعاء، 27 يونيو 2018 05:40 م
فورين بوليسى: خطة كوشنر للسلام بالشرق الأوسط كارثة كوشنر
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصفت مجلة فورين بوليسى، الأمريكية، خطة السلام التى نسبتها لجاريد كوشنر، صهر والمستشار الأول للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بالكارثة، قائلة إن خطة كوشنر للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين هى كارثة منتظرة الحدوث.

وأوضحت المجلة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الأربعاء، أنه بعد أن عقد الرئيس الأمريكى إجتماعات رفيع المستوى مع الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون فى سنغافورة فى وقت سابق من الشهر الجارى، فإنه قد يحول إهتمامه إلى ما أسماه "الصفقة النهائية"، وهى الخطة الأمريكية الجديدة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينينين.

وقام كوشنر وجيسون جرينبلات، مبعوث السلام فى الشرق الاوسط بزيارة إلى الشرق الأوسط، مطلع الأسبوع، لاختبار بنود الخطة واستكشاف سبل معالجة الوضع الإنسانى فى غزة.

وفى مقابلة مع صحيفة القدس الفلسطينية، وعد كوشنر بأن الخطة ستكون جاهزة قريبا، فى حين وجه انتقادات شديدة اللهجة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن وألح إلى هدنة محتملة بين حماس وإسرائيل.

وترى المجلة الامريكية إن وضع خطة سلام أمريكية جديدة فى هذه اللحظة سيكون خطأ فادحا من شأنه أن يزيد الأمور سوءا. ويجب على البيت الأبيض بدلاً من ذلك تأجيل أى خطة سلام قيد التنفيذ والتركيز على استقرار الوضع فى غزة، مضيفة أنه من المستحيل أن تكون وسيطا فى صراع أو أن تطلق خطة سلام موثوقة فى الوقت الذى يرفض فيه أحد الطرفين حتى التحدث معك، حيث ترفض السلطة الفلسطينية لقاء المسئولين الأمريكيين منذ إعلان ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

وتوضح أن مقترح الإدارة الأمريكية سيكون له آثار سلبية طويلة الأمد ففى إطار السيناريو الأقل إضرارًا، ستقدم الولايات المتحدة اقتراحًا متوازنًا يتوافق مع الفهم الدولى للحالة والسياسة الأمريكية طيلة الجيل الماضى فى هذه الحالة، ستشمل أراضى لدولة فلسطينية مستقبلية فى معظم الضفة الغربية وقطاع غزة، مع مقايضة الأراضى للحفاظ على غالبية المستوطنين اليهود فى إسرائيل وستشمل الخطة أيضا حصة للفلسطينيين فى القدس الشرقية فى المقابل، ستحصل إسرائيل على ترتيبات أمنية تضمن عدم قدرة حماس أو جماعة متطرفة أخرى على السيطرة على الضفة الغربية.

وتضيف أنه ستكون هناك آلية دولية لتعويض اللاجئين الفلسطينيين ولكن لا يحق لهم العودة، مع السماح فقط لعدد رمزى من الفلسطينيين بالعودة إلى إسرائيل والأغلبية الساحقة التى تمارس حقهم فى العودة إلى دولة فلسطين الجديدة، عليهم أن يختارون البقاء حيث هم أو إعادة توطينهم فى بلد ثالث، المشكلة هى أنه لا فائدة من وضع هذه الخطة مرة أخرى التى طرحتها قبلا إدارتى الرئيسين السابقين بيل كلينتون وباراك أوباما، إذ سيرفضها كلا الطرفين لأنه مثل هذا الاقتراح لن يؤدى إلا إلى مزيد من التشكيك فى الأفكار التي يمكن أن يتحقق عليها حل الدولتين فى المستقبل.

غير أن السيناريو المرجح على نحو متزايد هو أن الإدارة تقترح بدلاً من ذلك خطة أكثر ملاءمة لإسرائيل ويمكن لهذه الخطة، على سبيل المثال، أن تطالب قوات الدفاع الإسرائيلية بالبقاء فى الضفة الغربية لجيل أو أكثر، وأن تواصل احتفاظها بـ 60 % من الضفة الغربية التى تسيطر عليها حاليا، بينما تشكل الأساس لدولة للفلسطينيين فى غزة وهو السيناريو الذى يمثل لعنة للفلسطينيين.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة