المستشارة الألمانية تواجه تمردا من المحافظين بسبب سياسة الهجرة

الأربعاء، 13 يونيو 2018 07:27 ص
المستشارة الألمانية تواجه تمردا من المحافظين بسبب سياسة الهجرة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واجهت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تمردا بشأن سياسة الهجرة مما يهدد بزعزعة استقرار ائتلافها الحاكم وذلك فى الوقت الذى تحث فيه شركاءها فى الاتحاد الأوروبى على الاتفاق على حل مشترك.

وعاد أسلوب ميركل فى معالجة أزمة المهاجرين يلاحقها خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد أن أدى إلى وصول أكثر من 1.6 مليون لاجئ إلى ألمانيا منذ عام 2014 وساعد على وصول حزب البديل من أجل ألمانيا اليمينى المتطرف إلى البرلمان.

واختار يوم الثلاثاء بعض من كبار مسؤولى حزب الاتحاد الديمقراطى المسيحى الذى تتزعمه ميركل دعم وزير داخليتها البافارى المحافظ هورست زيهوفر والذى يعارضها منذ فترة طويلة بسبب الهجرة.

وكان من المقرر أن يعلن زيهوفر "خطة رئيسية بشأن المهاجرين" ترفض بموجبها ألمانيا استقبال الساعين للجوء ممن سجلوا أسماءهم بالفعل فى دولة أخرى فى الاتحاد الأوروبي.

ولكن زيهوفر اضطر لإلغاء طرح الخطة يوم الثلاثاء بسبب خلافاته مع ميركل. وتتصور الخطة عدولا كاملا عن سياسة الباب المفتوح التى أعلنتها ميركل فى 2015.

وأدت مزاعم اغتصاب وقتل فتاة ألمانية عمرها 14 عاما على يد عراقي، تم تسليمه من العراق يوم السبت، إلى تجدد المناقشات بشأن المهاجرين كما أعقبت فضيحة فى مكتب إقليمى قام بمنح طلبات لجوء بشكل غير سليم.

ويريد زيهوفر إظهار أنه يشدد القواعد الخاصة باللجوء فى خطته المؤلفة من 63 نقطة. وزيهوفر زعيم سابق لحزب الاتحاد الاجتماعى المسيحى ويواجه انتخابات إقليمية صعبة فى أكتوبر.

وتعترض ميركل على إبعاد طالبى اللجوء بعد وصولهم إلى الحدود خشية أن يدفع ذلك دولا أخرى لفعل الشيء نفسه. وتحاول أيضا إقناع زعماء الاتحاد الأوروبى الآخرين بالاتفاق على سياسة مشتركة للهجرة خلال اجتماع قمة هذا الشهر.

وقالت للصحفيين فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيرها النمساوى زيباستيان كورتس "من المهم أن يكون لدينا حل دائم ولهذا أود بحث هذا على المستوى الأوروبي".

لكن الحكومة الإيطالية الجديدة المشكلة من أحزاب مناهضة للمؤسسات تعهدت أيضا بإبعاد اللاجئين وقامت بالفعل بإجبار سفينة على تحويل وجهتها إلى إسبانيا. وتعترض أيضا دول شرق أوروبا الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى على اقتراح سيتم بموجبه توطين المهاجرين فى دول الاتحاد الأوروبى بنظام الحصص.

وتم بالفعل تقليص سياسة الباب المفتوح التى تنتهجها ميركل بشكل تدريجى وقالت أنيجريت كرامب كارينبور الأمينة العامة لحزب الاتحاد الديمقراطى المسيحي، التى تعتبر على نطاق واسع إحدى الشخصيات التى من المحتمل أن تخلف ميركل، إن قيادة الحزب أيدت موقفها.

لكن بعض كبار أعضاء الحزب الآخرين أوضحوا أنهم يؤيدون زيهوفر.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة