كيف تحتل الجامعات المصرية مراكز متقدمة بالتصنيفات الدولية؟.. كثرة عدد الطلاب العقبة الكبرى.. التعليم العالى: توحيد أسماء الجامعات بالبحوث ولجنة لمساعدة الجامعات على تحسين التصنيف ودعم الأبحاث المنشورة عالميا

الجمعة، 01 يونيو 2018 03:00 ص
كيف تحتل الجامعات المصرية مراكز متقدمة بالتصنيفات الدولية؟.. كثرة عدد الطلاب العقبة الكبرى.. التعليم العالى: توحيد أسماء الجامعات بالبحوث ولجنة لمساعدة الجامعات على تحسين التصنيف ودعم الأبحاث المنشورة عالميا كيف تحتل الجامعات المصرية مراكز متقدمة بالتصنيفات الدولية
وائل ربيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى أصبح فيه الحديث سائدا عن التصنيفات الدولية وسباق الجامعات على مستوى العالم، يرصد "اليوم السابع"، ملامح بيئة الجامعات المصرية ومراكزها من هذه التصنيفات وكيفية التقدم بهذه المراكز لتحتل هذه الجامعات مراكز أكثر تقدما فيما بعد.

من جانبه، أكد الدكتور عصام خميس، نائب وزير التعليم العالى لشئون البحث العلمى، أن البيئة البحثية فى مصر تشهد حالياً نهضة، وسط توقع للمزيد فى مجال الابتكارات والاستفادة من المخرجات البحثية وبالأخص بعد صدور قانون حوافز العلوم والتكنولوجيا والابتكار الذي سيساعد الجهة البحثية والجامعات على استثمار نتائج أبحاثها مما يستوجب تصنيف المؤسسات البحثية وتقويمها لخلق فرصة للتنافس فيما بينها.

معايير التصنيفات الدولية

وأضاف خميس لـ"اليوم السابع"، أن هناك العديد من المعايير التى تعتمد عليها التصنيفات الدولية للجامعات فى تصنيف هذه الجامعات، ومن بينها عدد الأبحاث العلمية المنشورة فى مجلات ذات معامل تأثير قوى، وكذلك عدد الأساتذة مقارنة بعدد طلاب الجامعة، موضحا أن آخر تصنيف ظهرت فيه 9 جامعات مصرية هو تصنيف "الجامعات البريطانى THE الذى يعتمد على خمسة مجالات رئيسية وتحتوى على مؤشرات فرعية عديدة هى التدريس (البيئة التعليمية) بنسبة 30%، البحث العلمى (الحجم والدخل والسمعة) بنسبة 30%، الاستشهادات (تأثير البحوث) بنسبة 30%، النظرة الدولية (الموظفين والطلاب والبحوث) بنسبة 10%، الدخل من الصناعة (نقل المعرفة) بنسبة 30%.

جامعة القاهرة 

وتابع خميس أنه يرأس لجنة المجلس الأعلى للجامعات لمساعدة الجامعات على تحسين التصنيف الدولى للجامعات التى يشارك فى حضور اجتماعاتها ممثلى الجامعات الحكومية والخاصة ومراكز الأبحاث وبالتعاون مع بنك المعرفة المصرى، لوضع الخطة الإستراتيجة الخاصة بالتقدم فى التصنيف للجامعات والمراكز المصرية، مؤكدا أن الجامعات المصرية تواجه عقبة كبيرة بخصوص التصنيفات الدولية للجامعات وهى كثرة الطلاب بالجامعة الواحدة ولكن يتم التغلب على هذا من خلال التفوق فى المعايير الأخرى.

 

توحيد اسم الجامعة بالبحوث المنشورة دوليا

وقال الدكتور ماجد نجم، رئيس جامعة حلوان، إن الجامعات المصرية ليست بعيدة عن التصنيفات الدولية ولكن الأمر يحتاج إلى نوع من تنظيم الجهود والأوراق، قائلا: "اليوم أعمل على تحسين تصنيف جامعة حلوان ووجدت أن أغلب المعوقات فى جامعة حلوان نفسها ومن ذلك وجدت أن اسم جامعة حلوان يكتب بـ 11 طريقة مختلفة فى الأبحاث العلمية التى يشارك بها الأساتذة"، معلنا ضرورة توحيد كتابة اسم الجامعة فى الأبحاث العلمية وزيادة عدد البحوث ووضع اسم الجامعة على البحوث العلمية المنشورة دوليا.

 ماجد نجم، رئيس جامعة حلوان

وأشار نجم، إلى أن أغلب التصنيفات تذهب للبحث العلمى وقيمته والمجلة المنشور بها، قائلا: "هناك ما يقرب من 19 تصنيف دولى للجامعات، وأرى أننا لابد أن نعمل على أهم 5 تصنيفات وأنشأت وحدة التصنيف الدولى للجامعة على أساس توحيد الجهود لترتفع مرتبة جامعة حلون خلال الفترة المقبلة بعد تفادى كل المعوقات".

وأوضح الدكتور جمال أبو المجد، رئيس جامعة المنيا، أن إجابة التساؤل الخاص بكيفية نهوض الجامعات المصرية بالتصنيفات الدولية يعتمد أولا على نوع التصنيف الذى تدخل فيه هذه الجامعات، قائلا: "هناك تصنيفات تعتمد على أعداد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والكليات والمساحات داخل الكليات والعاملين وبعض التصنيفات تنظر فقط إلى عدد الأبحاث المنشورة مقارنة بعدد الأساتذة وأخرى تنظر إلى معايير أخرى كالحاصلين على جائزة نوبل من خريجى الجامعة وتصنيف البوابة الإلكترونية للجامعة".

كم الأبحاث المنشورة عالميا

وأكد أن هناك شرطا لتدعيم منافسة الجامعات المصرية بالتصنيفات الدولية للجامعات وهو نشر كم كبير من الأبحاث العلمية لاسيما فى المجلات العالمية التى تتمتع بمعامل تأثير قوى، قائلا: "نساعد الأساتذة بنسبة تصل إلى 50 % من تكلفة نشر الأبحاث العلمية فى أعلى 10 مجلات فى التخصص ونحفزهم بالمساهمة بالتكلفة الكلية إذا تم النشر فى مجلات مثل "النيتشر والساينس" لأنها سترفع تصنيف الجامعة بشكل كبير".

 خالد عبد الغفار

واستكمل، أن هناك مراكز للتميز بالجامعات المصرية بدأت تتجه له وزارة التعليم العالى المصرية لرفع تصنيفات الجامعات، وتكون هذه المراكز مشتركة فى المجالات المختلفة فى الزراعة والرمد وغيرها بين الجامعات، موضحا أن الدكتور عصام خميس نائب وزير التعليم العالى لشئون البحث العلمى جعل أسماء الجامعات موحدة خلال مشاركة باحثيها بالتصنيفات الدولية، قائلا: "من أهم الإجراءات الداعمة لتصنيف الجامعات المصرية تحفيز أعضاء التدريس والتسهيلات المختلفة وهناك مجموعة كبيرة من الجامعات المصرية دخلت التصنيفات والكل بدأ يعمل على هذا الأمر لما له من أهمية".

البحث العلمى أساس التقدم

ومن جانبه يعلق، الدكتور حسين خالد، وزير التعليم العالى الأسبق، على ضرورة النهوض ببيئة البحث العلمى فى مصر قائلا: "على الجميع تشجيع النشر الدولى للأبحاث العلمية وتحسين المقررات الدراسية، وذلك لأن البحث العلمى أساس التقدم، وعلى القائمين على التعليم العالى فى مصر الاهتمام بكل جوانب العملية التعليمية معًا، وليس الاهتمام بجانب وترك الآخر".

وأضاف أن دخول الجامعة فى التصنيفات الدولية يعطى لها ثقل عندما تدخل فى اتفاقيات دولية، كما أنه يعمل على جذب العديد من الطلاب الوافدين للجامعة التى تظهر فى التصنيفات الدولية لما يكون لها من ثقة علمية ومستوى دولى يكون قادرا على إغراء الطلاب الوافدين للتسجيل فى هذه الجامعة.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة